إنجي علاء: راعيت أزمة الطاقة في تصميم أزياء شخصيات مسلسل النهاية.. وأداء الممثلين أبهرني (حوار)

“وراء كل رجل عظيم امرأة”.. منذ الخطوة الأولى بمسيرته وهي تقف بجانبه، سواء على المستوى الشخصي أو العملي، تشجعه وتدعمه بأفكارها ومشاعرها، ومع كل عمل يقدمه يوسف الشريف نجد اسمها ملتصقًا به وبنجاحه، فهي سيناريست ناجحة حقق مسلسلها الأخير “بلا دليل” صدى واسع، ومصممة أزياء لها بصمة منفردة في أعملها، وهي من صممت أزياء مسلسل “النهاية”، الذي أشاد به الجميع منذ عرض إعلانه، حيث تحمس الجمهور لمشاهدة أول مسلسل خيال علمي في مصر والوطن العربي، فهي السيناريست “إنجي علاء” زوجة يوسف الشريف، وأجرى “القاهرة 24” معها الحوار التالي:

ما رأيك في رد فعل الجمهور على مسلسل النهاية؟

أنا سعيدة جدًا من ردود فعل الجمهور، والتفاعل مع المسلسل، وأسعدني تشجيع الجمهور المصري والعربي للجديد.

هل توقعتي استيعاب الجمهور لفكرة التكنولوجيا التي احتوى عليها العمل؟

في أول ثلاث حلقات من المسلسل كان هناك تكنولوجيا قوية جدًا ظهرت والمنازل مُهدمة، وأحب أوضح فكرة أزمة الطاقة التي عانى منها سُكان منطقة التكتل وهي عدم توافر المياه والكهرباء، لذلك هؤلاء الشعب لم يتمتعوا بالرفاهية، كما نحن اليوم نملك الهواتف والإنترنت ولكن نعاني من انتشار فيروس كورونا.

لماذا لم تفكري في تصميم الأزياء بـ”ستايل” فضائيين؟

بالنسبة لمنطقة “الواحة” أنا قصدت بها إن الناس لا تملك المشاكل عكس منطقة “التكتل”، وأنا لم أفضل أن أصمم أزياء في “ستايلات” فضائية، لمراعاة الناحية الدرامية.

الجمهور تعاطف مع سهر الصايغ، كيف تخيلتيها؟

صباح بالنسبة لي كانت مختلفة وأنا تخيلتها “سايكو”، هي فتاة فقيرة وتعيش في أزمة الطاقة، وهي مش طبيعية، وطريقتها وهي بتتعامل مع “الروبوت” ونظراته له مش طبيعية، وهي فتاة ترغب في الاهتمام بنفسها ولكنها لا تعرف الوسيلة المناسبة، فملابسها غير مُرتبة، وتسريحة شعرها ليس ضفائر ولكنه “منكوش”، هي شخصية “مجنونة”، وأنا اخترت قصة شعر سهر.

اعتمد سُكان “التكتل” على تسريحة شعر موحدة، ما الغرض من هذا؟

ناهد السباعي ومحمد جمعة، وجميع سُكان التكتل، شعرهم طويل ويعانوا من أزمات طاقة، وعدم توافر المياة اللازمة للاستحمام بشكل يومي، لذلك يجب الاعتماد على تسريحة شعر بطريقة تدوم لفترة أطول.

ما هو رد فعل يوسف الشريف بعدما سمع برجع الصدى من الجمهور؟

يوسف مازال مشغول في التصوير، وهو سعيد بردود الأفعال، ورأي الجمهور أسعده خصوصًا بعد ظهور “الروبوت”، وتحمس من رجع الصدى من الجمهور.

أكثر رد فعل كوميدي من العائلة بعد ظهور “الروبوت”؟

يومها الناس كانت سعيدة جدًا، وردود الفعل كانت قوية ووالدتي اتصلت بي، وضحكت لربع ساعة متواصلة، لدرجة أنا لم أفهم هل هذا شيء جيد، وفي ناس قالت إن ظهور “روبوت” يوسف الشريف، أضحكنا، ووجدوها لقطة كوميدية في المسلسل.

ما هو كان هدفك أثناء تصميم الأزياء للشخصيات؟

كان هدفي الأساسي هو أن يصدق الجمهور الشخصيات، مثلًا يتعاطفوا مع صباح (سهر الصايغ)، إذا تخيلنا أن صباح ارتدت ملابس “مودرن”، لم يكن الجمهور سيتعاطف معها بالدرجة الكافية، بالإضافة إلى رغبتي في إضافة عمق درامي للشخصيات، ومراعاة أزمة الطاقة.

شخصية عمرو عبد الجليل والليثي لهما إتجاه مختلف، كلمينا عنهما؟

شخصية عمرو عبد الجليل والليثي “مسخرة”، أنا حبيت دورهم جدًا، وأنا زرعت في شخصياتهما أشياء ستظهرها الحلقات القادمة، وأنا حقيقي سعيدة جدًا بمستوى التمثيل في المسلسل.

رأيك في رد الفعل الكوميدي عن دور أحمد وفيق؟

أنا سعيدة بأداء أحمد وفيق في المسلسل، وأضحكني رد الفعل عندما طالب به الجمهور كوزير تربية وتعليم، وهو درس مسرح مثلي، لذلك أضاف الكثير من التفاصيل للشخصية، وكذلك محمد لطفي، له شخصية مختلفة، بالإضافة أنه من أكثر الشخصيات “اللي تعبتني” وبذلت معه مجهود لظهوره في هذا الشكل، حيث كررت “ستايل” شخصية المحروقي أكثر من مرة، كما كان يضيف لي تفاصيل لتزيد عمق الشخصية.

إذا انتقلنا “للواحة” كيف تخيلتي الشخصيات هناك؟

كوني مؤلفة ساعدني على تركيز الوصف، وفي تفاصيل الشخصيات، مثلًا شخصية سوسن بدر قديرة وعظيمة وأضافت عمق للشخصية وأردت أن يشعر الجمهور بهيبتها، مع مراعاة أنها تلي إياد نصار الذي يجسد دور “صديق” في رئاسة “الواحة”، وسيظهر “اللوك” الخاص به في الحلقات القادمة، وهو له دلالات درامية، كما حرصت على اختلاف زي الشرطة بين “الواحة” و”التكتل”.

حدثينا عن اختيار الألوان في “الواحة” و”التكتل” وما إشارتها؟

اخترت للواحة لون أبيض، لأن مشاكلها أقل أما التكتل فيه مشاكل أكثر لذلك اخترت ألوان جميعها ترابية، أما الواحة كنت أريد عكس فكرة السلام وقلة المشاكل، وقررت اللون الأبيض بسبب زيارة لي إلى أحد الفنادق في مدينة قبرص، أعتمد على استخدم اللون الأبيض، وعدت من هذه الرحلة أشعر بالراحة النفسية، لذلك أردت أن أعكس هذا الشعور للجمهور، أنها منطقة الحلم، حتى وإن كان هذا الحلم مزيف.

من أكثر الممثلين تحمسًا لـ”ستايل” الأزياء المختلف؟

في هذا المسلسل لم يعارضني أحد الممثلين، مثلًا ناهد السباعي تحمست جدًا لفكرة الباروكة، وأنا كنت محرجة أقولها على “ستايل” الشعر المختلف، وأنا أردتها تطل بشكل لم تظهر به من قبل، ونفس الشئ مع محمد لطفي وأحمد وفيق، وكلهم كانوا متحمسين.

هل كان فيه رؤية مختلفة لوجهة نظرك في البداية؟

في بداية العمل كان فيه رؤية مختلفة، أرادوا الاعتماد على “ستايل مودرن”، ولكن بعد ما كل ورق السيناريو أصبح متوافر، اقتنعوا أن رؤيتي أصح.

رأيك في العمل مع المخرج ياسر سامي؟

أنا بشكر ياسر سامي جدًا، هو ساعدني في كل التفاصيل و”شال المشروع على كتفه”، وكان له رؤية واهتم بـ”اللوكات”، وأنا سعيدة بعملي معه، فهذه المرة الأولى لي التي تعاملت فيها مع شخص يهتم بالتفاصيل، وكذلك مصمم “الجرافيك” عمرو عاكف يعد اكتشاف، وأتمنى أن يتابع الجمهور المسلسل حتى النهاية.

ماذا عن أعمالك القادمة؟

أعمل على تأليف مسلسل في الفترة الحلية ليتم عرضه بعد الموسم الرمضاني، بالإضافة إلى سعادتي بنجاح مسلسل “بلا دليل” المتكون من 45 حلقة، الذي عُرض في الفترة السابقة وتفاعل الجمهور معه بشكل واضح.