المهنة طبيب.. قصة سارة أبو بكر طبيبة غابت عن أهلها للعلم وعادت جثة هامدة
تذكرة بطعم الموت، قطعتها سارة أبو بكر من المنيا إلى القاهرة حيث مستشفى المطرية، في سن لم يتجاوز الثلاثين، حملت أحلام والديها على كاهلها، لتعالج العشرات من الأطفال المبتسرين، بأقل الإمكانات الممكنة، وكالعادة اقترفت سارة ذنب الاستراحة لساعات قليلة داخل سكن طبيبات المغتربين المخصص لهم ضمن مساكن وزارة الصحة التي عانى منها الجميع.
وبحسب شهود عيان على الواقعة تحدث معهم “القاهرة 24” أن سارة أبو بكر مازالت في مستشفى المطرية التعليمي لتتلقى دبلومة زمالة داخل المستشفى، ما أجبرها على الإقامة لمدة 3 شهور في سكن الطبيبات المغتربات في المستشفى دون زيارة واحدة إلى أهلها في المطرية، حتى خطوبة أخيها والتي أقيمت في نهاية شهر سبتمبر الماضي، بسبب بعد المسافة، ورغبتها في استكمال زمالتها في القاهرة، نظرا لنقص التعليم في جامعة المنيا.
صديقتها في الزمالة، قالت هي الآخرى، أن أخيها بكى بالدموع أمام إدارة المستشفى للحصول على جثة الفقيدة، إلا أن إدارة المستشفى أصرت على ضرورة حصولها على إمضاء بالتأكيد على أنها ماتت نتيجة هبوط عادي في الدورة الدموية، وليس نتيجة صعق بالكهرباء داخل الحمام بسبب تلامس الكهرباء بالماء، ما اضطره في النهاية إلى الإمضاء على المحضر والتنازل عن أي مستحقات.
عشرات من المنشورات وتدوينات النعي امتلأت بها مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن لحظات الصمت والدموع التي سقطت من عائلة الدكتور سارة أبو بكر لم تكن يلا ئمها أي مواساة بعد فقد شقيقتهم بهذه الطريقة.
على المستوى الرسمي، تواصلت “القاهرة 24” في وقت سابق مع مدير مستشفى المطرية التعليمي الدكتور محمد صفي الدين، والذي نفى ما تداول حول وفاة الدكتورة سارة أبو بكر، والتي لقت مصرعها داخل سكن الأطباء بالمستشفى، مؤكدًا أنه لم يوجد ماس كهربي بالحمام وأن الوفاة طبيعية 100 %.