د. شيرين اسماعيل ثابت تكتب: إنما يخشى الله من عباده العلماء
لا حيلة في رزق ولا شفاعة في موت.. لم يتراجع الإرهاب خشية من الله، ولا حباً في أوطان لا يؤمن بها، أو مجتمعات لا يُكن لها إلا الكراهية، وإنما تراجع لأن الظروف أجبرته.. فالدول الراعية له مشغولة بمواجهة «كورونا».
أداة جديدة تماما في عالم الإرهاب النفسي و الاقتصادي. فإن عواقب الإرهاب النفسي وخيمة جدا لدرجة الشلل في كل حركة… الا من رحم ربي و الهمه الثبات في المواجهة.
وعندما بدأنا نتنفس الصعداء باندثار الفيروس، ظهر الإرهاب في العريش وعلى حدود بلادنا ليحصد أرواح أولادنا بلا رحمة بأم منتظرة عودة أبنها لحضانها أو طفل رضيع ينتظر عودة أب رحيم.. حصد الإرهاب أرواح من يحمون الأرض و العرض وساهم في إنعاش سوق الرصاص والسلاح تماما كما يحصد اختراع الكورونا البشرية بدون طلقة رصاص تساوي دولار.
تراجع النشاط الإرهابي لكن الإرهاب باقٍ، وأفكاره لا تتوقف عن نشر سمومها، وكراهيته للحياة تجمعه مع «كورونا» في طريق واحد ضد البشرية كلها.
ووصل بنا الأمر أن الانتحاري بعد أن كان يربط حزام ناسف ويقتحم به كمين. تفتق ذهن الخونة عن التضحية بأي عنصر مريض بالكورونا.. و بدلا عن تقديم العلاج له، يصبح الاضحية التي يلقونها وسط التجمعات الأمنية لنشر المرض الفتاك.. ناسين قول الله عز وجل “لو كنتم في بروج مشيدة لادرككم الموت”
بدأ الإرهاب مع بدء المجتمعات ودائما الغرض هو تدمير المجتمعات المستقرة و المنظمة حتى لا تنهض و يصبح شبح الخوف هو العفريت الأساسي لقلقلة التقدم الاقتصادي والاستعداد الكامل بدفع الفدية بكل سعادة لشراء الحماية و”طول العمر” و الحدق يفهم و يحضر نفسه لصفقة قرن جديدة.. فلا مناص من معاقبة مخترع الفيروس طبعا لو لسة على قيد الحياة ولم تتم التضحية به لإنتاج الـ”مصل”.