أحمد عبد الوارث.. شارك في حرب 73 وحمل هم تقديمها في السينما ورحل في ذكراها
رحل اليوم عن عالمنا النجم القدير أحمد عبد الوارث، وذلك بعد صراع مع المرض، عن عمر ناهز ال71 عامًا، بعد ازمة صحية أخيرة استمرت أيام قليلة ورحل في إحدى المستشفيات بالقاهرة، وشيع الجثمان عصر اليوم في جِنازة اقتصر فيها الحضور على الأهل والأحباب والأصدقاء بعيدًا عن حضور نجوم الفن، بخلاف نقيب الممثلين الدكتور أشرف زكي، ومن المقرر أن يقام غدًا العزاء بمسجد الشرطة بصلاح سالم.
أحمد عبد الوارث، رحل في شهر النصر شهر أكتوبر، الذي تحتفل فيه البلاد بمرور 44 عامًا على العبور العظيم، وكأن القدر يُجيد ترتيب الأحداث ليختار هذا الشهر بالتحديد لرحيل عبد الوارث، ذلك الرجل الذي شهد على حرب أكتوبر 73 وشارك بها كجندي في الجيش المصري، هو ومجموعة تم تجنيدها وقت الحرب، وجاءت خدمته وقتها خلف خط النار ومكث طيلة أيام الحرب هُناك، حتى استردت مصر سطوتها على الأراضي المصرية.
عبد الوارث كشف في لقاء تلفزيوني سابق أنه انضم لسلاح المشاة وقت الحرب، وأكد أنه عاصر بشكل واقعي ما حدث في الحرب، وشاهد الكثير من البطولات للضباط والجنود المُشاركين في الحرب، وظل بعدها خلال مشواره الفني يحمل هم تقديم تِلك البطولات من خلال أعمال درامية سواء في السينما أو التلفزيون.
وأكد وقتها أنه يحزن كثيرًا على أن مصر لم تقدم عمل سينمائي، يُخلد حرب أكتوبر وانتصارات هذه الحرب بشكل حقيقي، وقال أن ما قدمته السينما المصري من أفلام مثل العمر لحظة ورصاصة لا تزال في جيبي وغيرها كلها أفلام جيدة لكنها لم تقدم الواقع الذي حدث، لكن أكد أن فيلم الطريق إلى إيلات أكثر فيلم أقرب إلى الحقيقة التي كانت تحدث وقتها رغم أنه يتحدث عن بطولات حرب الاستنزاف.
وخلال اللقاء كشف الفنان الراحل انه حارب كثيرًا أن يقدم قصة حقيقية من حرب أكتوبر، وبالفعل كان من المقرر أن يقدم قصة كفاح نبيل الجرجاوي أحد ضباط الصاعقة الذي قدم معركة كبيرة خلال الحرب، وبالفعل كتب سيناريو الفيلم وكان أسمه “الطريق إلى الموت” وقدمه أكثر من مرة لجهاز الشؤون المعنوية ليتم إنتاجه لكن لم يرى الفيلم النور، لأن الفيلم مُكلف كثيرًا.
