زينب غريب: “حلقت شعري زيرو بسبب التمثيل.. وخالي سبعبع قدوتي في الحياة” (فيديو)
تُعد من أنجح الفنانات الصاعدات اللاتي ظهرن في السباق الرمضاني الحالي، وحققت نجاح كبير من خلال الشخصيات التي يقدمونها في الأعمال الدرامية، تتميز بخفة ظلها وعفويتها وتلقائيتها كل هذا تسبب في لفت الأنظار إلى زينب غريب تلك الفتاة التي لم تشارك في التمثيل سوى مرتين فقط ثم انقطعت واختفت لمدة خمس سنوات، وأطلت علينا هذا العام بشخصية “رضوى لوز العنب” في مسلسل بـ100 وش مع النجمين نيللي كريم وآسر ياسين.
“القاهرة 24” أجرى حوارًا مع الفنانة الشابة لتكشف لنا كواليس مشاركتها في بـ 100 وش
انقطعتِ عن التمثيل لمدة خمس سنوات.. فما سبب هذا الانقطاع؟
بالفعل اختفيت بسبب عدم موافقة والدي على التمثيل بعد مشاركتي في مسلسل سجن النسا، والذي تم ترشيحي له عن طريق الصدفة بعدما تخرجت من دراسة علم المصريات، واتجهت لدراسة السيكولوجي في الجامعة الأمريكية، ورأيت عدد من الأشخاص التابعين لفريق التمثيل وهم يتدربون على أحد الأعمال فذهبت معهم ورُشحت لبطولة مسرحية بعنوان كارمن ومن خلالها سُند إلى الدور في المسلسل مع المخرجة الكبيرة كاملة أبو ذكري.
ماذا حدث بعد ابتعادك عن الأضواء تلك الفترة؟
غضب والدي بشدة من الدور الذي جسدته في سجن النسا، لأنه لم يكن يشبهني في الحقيقة فهي بنت شعبية وطريقتها مختلفة تمامًا عني، فرفض انني استكمل هذا الطريق قائلًا: “إحنا عيلة محافظة”، وبعدها قررت أن أسس “كارير” آخر، واتجهت إلى الشارع المصري وبدأت أتعامل مع الباعة الجائلين وأوثق طريقة معيشتهم.
صرحتي بأنك حلقتِ شعرك “زيرو” حتى تستطيعين العودة إلى التمثيل.. لماذا فعلتِ ذلك؟
بعد منعي من التمثيل هذه الفترة، وجدت نفسي في حالة نفسية سيئة وصلت حتى الاكتئاب مهما شغلت نفسي بأشياء أخرى أجدها تريد التمثيل، وبعدها ترجيت والدي بأن يوافق، وقلت له: “أنا ميتة وفعلا مش هقدر رد قالي أنتِ بنت ومش هينفع، وحلقت شعري زيرو وقتها وقولتله لو أنا بنت وهي دي المشكلة فأنا عندي استعداد أمثل قرعة”.
ما الذي جذبك في سيناريو مسلسل بـ 100 وش؟
لم أكن أعرف أنه مسلسل كوميدي لايت، كانت كل فكرتي عنه أنه اجتماعي درامي لأن جميع المشاركين فيه نجوم دراما، ماعدا الفنان إسلام إبراهيم هو الوحيد المُصنف كوميديا، وتعاملت بعدها مع سيدات منطقة بولاق المتميزين بـ”الجدعنة” ولهم طرق مختلفة في التعامل أثناء البيع والشراء وأيضًا في التعامل مع بعضهم، و أعجبت بالشخصية المطروحة عليّ وقررت تقديمها.
هل شخصية رضوى تشبهك في الحقيقة؟
صعب أنك تجسد شخصيتك الحقيقة، ولكن هناك صفات لدى رضوى تتشابه مع زينب غريب، وهي “الجدعنة” و “الفرفشة”.
ما هو رد فعل والدك بعد مشاهدتك في أولى حلقات بـ 100 وش؟
أشقائي هم أول من هنأوني على ظهوري بالمسلسل، وبعدها أبي أشاد بي، ولكنه قال تعليق غريب وهو: “شفتي شكلك في الحجاب حلو إزاي؟”، ولكنني مقدرة جدًا موافقته على هذه التجربة بعد رفضه وأنه أعطاني مساحة كبيرة حتى أبرز موهبتي.
تتابعين ردود أفعال الجمهور على شخصية رضوى؟.. وما هو أغرب تعليق رأيته؟
نعم أتابع.. والأغرب أن هناك عدد كبير من الفتيات حاولن التواصل معي لأنهم وجدوا في رضوى صفات تشبههم وبالتالي تفاعلوا مع الشخصية بشكل كبير، وأيضا استقبلت تعليقات ساخرة كثيرة من الشباب مثل: “والنبي اقبلي الادد أصل خالك سباعي هو اللي باعتني”.
لماذا اخترتٍ اسم رضوى لوز العنب ليلاحق الشخصية باستمرار في المسلسل؟
كنت محتارة بين الكثير من الأسماء مثل: “جلاكسي والدنيا عكسي، و مهلبية يا”، واكتشفت أن رضوى لا تريد أن تكون مهلبية مثل الفتيات لأنها شخصية “جد” ولذلك ينطبق عليها “لوز العنب”.
ما رأيك في تشبيهك بـ”نيروبي” بمسلسل “la casa de papel”.. وهل استعنت به خلال استعدادك للشخصية؟
تشبيه أسعدني: “أنا نيروبي الغلابة والحمدلله”، وأنا تابعت المسلسل وأعجبني كثيرًا، ولكنني لم أستعن به خلال استعدادي لشخصية رضوى، ونتشابه أنا ونيروبي لأننا فتيات متمردات، ولكن رضوى تجسد بنت البلد الأصيلة.
هل يمكن القول بأن كاملة أبو ذكري وش السعد على زينب غريب؟
هذه حقيقة، هي مخرجة فاضلة، من أكثر المخرجين الذين يهتمون بالتفاصيل وبكل شيء يخص الممثل في موقع التصوير وغيرها، ولكنها بالفعل من أفضل المخرجات اللاتي استطاعت ترك بصمة قوية في الفن المصري.
ماذا عن التعاون مع نيللي كريم للمرة الثانية.. وهل تري أنها استطاعت تغيير جلدها من الدراما إلى الكوميديا؟
هي صديقتي سُكر والتي أخاف و أحزن وأشاركها همومها، أنا سعيدة بالتعاون معها عن طريق الصدفة للمرة الثانية، وأحب الإضافات التي تضعها في المشاهد و تلقائيتها قبل وبعد التصوير، وأنا فخورة بصداقتها لأن الصداقة شيئًا مهمًا في الحياة، بالفعل نجحت نيللي كريم في تقديم الكوميديا هذا العام خاصة أنها تفاجئت بشخصيتها وكانت غير متوقعة أن تظهر بها.
شريف دسوقي من أكثر الشخصيات الذين تجمعك بهم مشاهد في المسلسل وبينكم كيميا خاصة
ترد مازحة: “النجومية هو مثلي الأعلى، وأنا كـ رضوى تعلمت التمثيل من خالي سباعي، بيشتري موبايلات من شارع عبد العزيز، وأنا اتجهت له وبدأت في تقليده وازداد الغباء لديها.
الجمهور يتسائل عن صمودك أمام وسامة آسر ياسين خلال التصوير.. ماذا تقولين؟
الحقيقة أن هناك احترام لأخلاقيات العمل لأن جميعنا يمر بضغوطات أو جوع أو أي شئ من هذا النوع، وأثناء تواجدي في موقع التصوير أكون منشغلة بمذاكرة السيناريو فقط ولكن إذا تطلب الأمر أن نمازح بعضنا فنجلس جميعًا ونقضي وقتًا لطيفًا، وعند كلمة “أكشن” أنسى تمامًا زينب وأتذكر رضوى التي تجلس أمام “العسلية” عمر الذي عبر كوبري بولاق وأتى إلينا.
ما هي المسلسلات التي تتابعينها بجانب مسلسل بـ 100 وش في شهر رمضان؟
للأسف لم يحالفني الحظ في متابعة مسلسلات شهر رمضان، لأنني مازلت مستمرة في تصوير مسلسل بـ 100 وش بشكل مكثف، ولكنني أعشق أفلام الأبيض والأسود وأشاهد أفلام “أنيميشن” وياباني وأحب معرفة ثقافات مختلفة.
تستمعين إلى فن المهرجانات الشعبية؟.. وهل أنتِ مع ضد منع مطربيه أم تخصيص شعبة لهم بالموسيقيين؟
نعم أحب الاستماع إلى المهرجانات، ضد منعهم لأنه فن قائم وله جمهور ويحس بإيقاعه، ومن الممكن أن نسيطر عليه من خلال انتقاء كلماته، كما أنني استعنت بكلمات منها خلال استعدادي لشخصية رضوى مثل: “شد بلاستر- وإيدك ياض لتوجعك” لأنها تعبر عن لغة الشارع.
ما الذي لا يعرفه الكثيرون عن زينب غريب؟
أجيد الطبخ ودهان الحائط والتلوين، وأيضًا كتابة ملاحظات سريعة على الحوائط حتى أتذكرها، وكل ذلك تعلمته من جدتي لأنها من السيدات المصريات الأصيلات، وسأظل فخورة دائما بالعادات والتقاليد المصرية.
ماذا تعلمتِ من تجربة عودتك إلى التمثيل مرة ثانية .. وما هي النصيحة التي تقديمها للفتيات؟
تعلمت الكثير.. أقول لهم إذا كنتٍ تصدقين حلمك لا تتنازلين عنه مهما مرت الأيام والسنين وستجنين حصاده بعد ذلك.
بعد نجاح شخصيتك في بـ 100 وش.. من تتمنين مشاركته في عمل درامي أو سينمائي؟
بالطبع هناك الكثير من النجوم والفنان أود مشاركتهم ولكن السيناريو رقم واحد لدي وهو الذي يُحركني تجاه العمل، كما أتمنى أن أتعامل مع مخرجين متميزين في أعمالهم وقادرين على تصنيف كل ممثل في مكانه الصحيح.
هناك شخصية بعينها تودين تجسيدها وبشدة؟
أنا أحب دائمًا الشخصيات المختلفة مثل الفتاة الفلاحة أو الصعيدية أو المتمردة أو طبيبة أو ساذجة، الكثير من الشخصيات أريد تجسيدها في الفترة المقبلة، كما أتمنى أن أجسد شخصيات شبيهة لي في الحقيقة وأخرى لا تشبهني.