لماذا لم تُعلق الحكومة الدنماركية على الاعتداء الإرهابي بحرق وهدم المركز الإسلامي بكوبنهاجن؟ (صور)
رغم ما يشهده العالم من أزمة فيروس كورونا المستجد، وتأثير ذلك على جميع مناحي الحياة، إلا أن الجماعات العنصرية المتشددة، كان لهم رأي أخر، حيث استغلوا الأزمة، وخلو المركز الإسلامي في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن من الرواد ليشعلوا به النيران بطوابقه الأربعة ليحترق بالكامل ويهدم، وسط إدانة من منظمات المجتمع المدني الإسلامية في الدنمارك، في حين أن الحكومة الدنماركية لم تعلق على الحادث حتى الآن.
البداية كانت في الساعة الثانية عشر صباحًا الموافق 8 مارس، بتوقيت الدنمارك، حيث أشعل عدد من الإرهابيين العنصريين، النيران بالمركز مستغلين عدم وجود أحد، لتشتعل النيران في المبنى بالكامل ويهدم متأثرًا بحرقه، وبحسب تحقيقات الشرطة التي أكدت أن الحريق مفتعل ولم تحدد من قام بهذه الفعلة حتى تاريخه.
ومن جانبه أكد فاتح ألاف، مدير المركز الإسلامي في العاصمة الدنماركية، في تصريحات صحفية، أن أيادي خفية يرجح بأنها عنصرية تقف وراء الحريق بطوابقه الأربعة، حيث أوضحت الشرطة أن الحريق مفتعل، ولكنها تنفي أن الهدف من افتعاله هو إحراق المركز، مؤكدًا أنه هذا التصريح يثير استغرابه.
وعن ردود فعل المجتمع والحكومة عن الحريق أشار أن المركز تلقى رسائل تضامن من منظمات المجتمع المدني الإسلامية في الدنمارك، في حين لم يتلق أي رسائل تضامن من المسؤولين أو الحكومة الدنماركيين.
وتابع مدير المركز الإسلامي بالدنمارك أنه وغيره من منظمات المجتمع الإسلامي اعتادوا على عدم اهتمام المسؤولين الدنماركيين بالمسلمين، ولأننا نعلم أنهم منزعجون منا، لم نتلق أي رسالة إعراب عن الحزن حيال ما حدث”، مبينا أنهم يستأجرون المبنى منذ 8 سنوات، وبعد الحريق الكبير سيتم هدم المبنى بالكامل، وهم مضطرون لإيجاد مكان آخر للمركز في الفترة القادمة.