دخول الشمس في إطار الحجب .. ماذا تعرف عن الظاهرة التي تهدد العالم مجددا بالكوارث؟
في عام 1790 دخل العالم فيما يسمى دخول الشمس في إطار الحجب ، واستمر هذا الأمر حتى عام 1830 مخلفة عالم من الفوضى والدمار والأحداث الكارثية التي أهلكت محصول العالم من الغذاء وتسببت في المجاعة والحوادث التي أودت بحياة عشرات الآلاف، وكل ذلك بفعل اضطراب الشمس وقلة وصول إشعاعها الذي أثر على الأرض بشكل كارثي.
ووفقًا لجريدة “The Sun” البريطانية فإن العلماء يخشون من دخول الشمس في إطار الحجب مجددًا وذلك مع انخفاض الإشعاع في الوقت حالي لكن ما يحدث حاليا يعتبر بداية دخول الشمس في إطار الحجب ويتخوف العلماء من تكرار ما جرى قبل أكثر من قرنين من الزمان.
دخول الشمس في إطار الحجب يعرض الأرض لأحداث كارثية
ونقلت الصحيفة عن علماء قولهم إن دخول الشمس في إطار الحجب يعرض كوكب الأرض لأحداث كارثية مثل تجمد الطقس والزلازل والمجاعة، مشيرة إلى وقوع الشمس حاليًا في منطقة “الحد الأدنى للطاقة الشمسية”؛ ما يعني أن النشاط على سطحها انخفض بشكل كبير.
ويعتقد العلماء أننا على وشك الدخول في أعمق فترة من “كساد” أشعة الشمس المسجلة على الإطلاق بعدما اختفت البقع الشمسية فعليًا؛ ما يعني أننا قد ندخل مرحلة دخول الشمس في إطار الحجب بالفعل.
ونقلت “The sun” عن الفلكي الدكتور توني فيليبس، قوله إن المجال المغناطيسي للشمس أصبح ضعيفًا؛ ما يسمح بأشعة كونية إضافية في النظام الشمسي، وهذه الأشعة الزائدة تشكل خطرا صحيا على رواد الفضاء والمسافرين الجويين القطبيين، وتؤثر على الكيمياء الكهربائية في الغلاف الجوي العلوي للأرض، وقد تساعد في إحداث البرق.
وقت غروب الشمس.. أهالي مسقط رأس محمد صلاح يكبرون في الشرفات لرفع بلاء كورونا (فيديو)
دخول الشمس في إطار الحجب .. تخوف من تكرار الحد الأدنى لدلتون
دخول الشمس في إطار الحجب يذكرنا بما حدث في الفترة بين عامي 1790 و 1830 عندما شهد العالم ما يسمى الحد الأدنى لدلتون (Dalton Minimum) ويقصد بها فترة انخفاض نشاط الشمس، وذلك نسبة إلى الكيميائي البريطاني وعالم الأرصاد الجوية جون دالتون، وتسببت في الفترة المذكورة إلى حدوث البرد القاسي وفقدان المحاصيل الزراعية وحدوث المجاعة وانفجارات بركانية قوية.
وشهدت هذه الفترة القاسية مناخيًا، انخفاض درجات الحرارة بما يصل إلى 2 درجة مئوية على مدى 20 عامًا؛ ما أدى إلى تدمير إنتاج الغذاء في العالم، كما شهد العالم في 10 أبريل 1815 ، ثاني أكبر ثوران بركاني في 2000 سنة وذلك في جبل تامبورا في إندونيسيا؛ وأودى الحادث بحياة 71000 شخص على الأقل.
كما تسببت الظاهرة في حدوث ما يسمى “عام بدون صيف” عام 1816 عندما كان تساقط الثلج في شهر يوليو، أحد أشهر ذروة الصيف.