مجزرة عمالية.. تفاصيل فصل 200 موظف بشركة غبور: خصموا مرتبنا واتبرعوا بيه
استغاث أكثر من 200 موطف وعامل في شركة غبور للسيارات، من ممارسات الإدارة معهم بفصلهم تعسفيا، وخصم ما لا يقل عن 20 من مرتباتهم والتبرع بها للدولة على أساس أنها من الشركة نفسها.
وقال أحد العاملين بالشركة طلب عدم ذكر اسمه –وهو أحد المفصولين تعسفيا من الإدارة، إن مسئولي الشركة أبلغوه هو وآخرين بما يتجاوز 200 موظف وعامل بالاستغناء عنهم بدون مقدمات.
وشدد العامل لـ”القاهرة 24″، على أن شركة غبور فصلت العاملين والموظفين الذين لم يمر على تعيينهم عام واحد، وذلك لأن فصل هؤلاء لم يتنتج عنه أعباء مالية مثل مكافأة نهاية الخدمة وشهر ونصف على كل عام.
“يونيون أير” للتكييفات تشرد 250 عاملا دون صرف مستحقاتهم (مستندات)
وتابع الموظف الذي يجلس في منزله الآن دون عمل: “لو عرض علينا تخفيض الراتب كنا وافقنا، لكن يقطع أرزاق الناس وأنا عندي بيت وعيال ولو روحت مكان أشتغل محدش هيقبل في ظل الظروف دي، أروح فين دلوقتي”.
ويعيش ما يقرب من 200 موظف وعامل تم فصلهم تعسفيا من شركة غبور هذا الوضع، بالإضافة إلى تعسف الإدارة أيضا وتخفيض مرتبات العاملين ما يقرب من 20% من إجمالي المرتب.
يضيف عامل آخر طلب عدم ذكر اسمه –لأن أوراقه ما زالت في الشركة رغم فصله على أمل العودة مرة أخرى-، أن الشركة خصمت من مرتباتهم نسبة قدرها 20%، أي ما لا يقل عن 1500 و2000 جنيه من كل موظف، وجمعتهم وتبرعت بهم للدولة على أساس أن الشركة هي التي تبرعت، في حين أنها أموال الموظفين والعمال.
شركة تُجبر موظفيها على التبرع بجزء من راتبهم بسبب كورونا (مستند)
وشركة غبور هي أحد شركات مجموعة بور أوتو التي تقع بالكيلو 28 طريق مصر إسكندرية الصحراوى بمنطقة ابو رواش، وتأسست عام 1985، ويرأسها مجلس إدارتها رجل الأعمال الدكتور رؤوف كمال حنا غبور رجل أعمال مصري.
وقال متضرر آخر تم إبلاغه بقرار الفصل فجأة:” الأرزاق على الله، لكنهم للأسف بيمشوا الكفاءات اللي شغاله، بسبب أزمة فيروس كورونا، رغم مطالبات الدولة والرئيس بعدم الاستغناء عن العمالة والموظفين في ظل الظروف الحالية”.
وبعد ضغط على غبور مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام بسبب تصريحاته ردا على مطالبات بتبرعه ” إحنا بنعانى وإللى يحتاجه البيت يحرم على الجامع”، تبرع بمبلغ قدره 1999000 جنيه و10 سيارات بيك أب.
معلمو “بريتش انترنشونال كولدج بالقاهرة” يحررون محضرًا ضد الإدارة بعد تعسفها وفصلهم بسبب كورونا
ووجه مجلس الوزراء في أكثر من مؤتمر صحفي وبيان بضرورة عدم الاستغناء عن العمالة والموظفين بالشركات والمصانع والقطاعات المختلفة، بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، مشددا على عدم وجود أي فرصة عمل في الوقت الحالي بالنسبة للعاملين المهددين بالفصل أو الاستغناء عنهم، وهو أيضا ما يحمل الدولة عبأ إضافيا.
وطالب عاملون متضررون بالشركة، ضرورة تدخل مجلس الوزراء لتطبيق قرارات الحكومة وتوجيهاتها بعد الاستغناء على العمالة في هذه الظروف التي فرضها انتشار فيروس كورونا المستجد، مؤكدين عدم وجود أي فرصة عمل للتقديم لها خلال الفترة الحالية.