دخول الشمس في سبات كارثي.. ماذا حدث قبل قرنين؟

يتخوف علماء الفلك من دخول الشمس في سبات كارثي ينعكس على كوكب الأرض بأحادث كارثية ومدمرة كما جرى من قبل في الفترة من العام 1790 حتى العام 1830.

دخول الشمس في سبات كارثي يسبب حوادث مدمرة

دخول الشمس في سبات كارثي قد يُسفر عن أحداث مدمرة مثل هلاك محصول الغذاء في العالم بشكل كبير ما يسبب المجاعات، بالإضافة إلى حدوث كوارث مثل الزلازل والبراكين، وقد شهدت المفترة المذكورة التي حدث فيها دخول الشمس في سبات كارثي من قبل ثاني أقوى انفجار بركاني في العالم وأدوي بحياة عشرات الآلاف الناس حيث تخطى الرقم 70 ألف وفاة وقتها.

فقد شهد العالم في 10 أبريل 1815 ثاني أكبر ثوران بركاني في 2000 سنة وذلك في جبل تامبورا في إندونيسيا؛ وأودى الحادث بحياة 71000 شخص على الأقل.

ونقلت صحيفة “the sun” البريطانية عن علماء قولهم إن دخول الشمس في سبات كارثي يُعرض كوكب الأرض لأحداث كارثية مثل تجمد الطقس والزلازل والمجاعة.

البحوث الفلكية: 24 أبريل غرة رمضان و24 مايو عيد الفطر

لماذا قد يتكرر دخول الشمس في سبات كارثي ؟

ويعزي العلماء تخوفهم من تكرار دخول الشمس في سبات كارثي بسبب انخفاض إشعاع الشمس في الوقت حالي ما يعني انخفاض أشعة الشمس المتوجه إلى الأرض؛ وعليه يكثر الشعاع الكوني في الفضاء القادم إلى الأرض؛ وهو شعاع ذو مخاطر عليه.

ويعتقد العلماء أننا على وشك الدخول في أعمق فترة من كساد أشعة الشمس المسجلة على الإطلاق بعدما اختفت البقع الشمسية فعليًا؛ ما يعني أننا قد نقترب من مرحلة دخول الشمس في سبات كارثي .

دخول الشمس في سبات كارثي يزيد الأشعة الكونية الخطرة

وقال الفلكي الدكتور توني فيليبس، إن دخول الشمس في سبات كارثي وضعف المجال المغناطيسي للشمس يسمح بأشعة كونية إضافية في النظام الشمسي، موضحًا أن هذه الأشعة تؤثر على الكيمياء الكهربائية في الغلاف الجوي العلوي للأرض وقد تساعد في إحداث البرق، فضلًا عن أنها تشكل خطرا صحيا على رواد الفضاء والمسافرين الجويين القطبيين.

الحد الأدنى لدلتون .. دخول الشمس في سبات كارثي

ما حدث في الفترة بين عامي 1790 و 1830 وتسبب في دخول الشمس في سبات كارثي ، هي ظاهرة أطلق عليها الحد الأدنى لدلتون (Dalton Minimum) ويقصد بها فترة انخفاض نشاط الشمس، وسميت بذلك نسبة إلى جون دالتون، الكيميائي البريطاني وعالم الأرصاد الجوية.

هذه الظاهرة أسفرت عن أحداث كارثية عالمية في ذلك الوقت مثل انخفاض درجات الحرارة بما يصل إلى 2 درجة مئوية على مدى 20 عامًا؛ وهذا الأمر تسبب في تدمير إنتاج الغذاء في العالم، وحدوث الانفجار البركاني الضخم الذي أودى بحياة عشرات الآلاف.