هنا داوود: “شخصية تمارة في لعبة النسيان عكس شخصيتي الحقيقية ورجاء الجداوي قدوتي” (حوار)
راقصة باليه تسير على خطى الفنانة نيللي كريم، ولها مستقبل واعد في المجال الفني، رُسخت في أذهان الجمهور بشخصية “تمارة” التي برزت خلالها موهبتها ولفتت انتباههم بها، واتضح أن شخصيتها الحقيقية مختلفة تمامًا عما رآه الجمهور خلال الموسم الرمضاني الحالي، وفي حوار مليء بالبهجة تحدثت الفنانة الشابة الصاعدة هنا داوود عن شخصيتها بمسلسل “لعبة النسيان” وتفاصيل حياتها دخولها المجال، وإليكم نص الحوار:
مَن رشحك لدور “تمارة” في “لعبة النسيان”؟
أنا على معرفة برنا أبو الريش وهي تعمل في ورشة السيناريست تامر حبيب، وتعتبر هي التي ربتني وتعلم أنني أحب التمثيل وأريد خوض المجال، فأخبرتني بالدور وأنها فتاة “باليرينا” ولكنها كئيبة، فاقترحت عليّ الخضوع لـ “أوديشن”، واختارني المخرج هاني خليفة.
كيف حضرتِ للشخصية؟
شخصية تمارة تمر بفترات صعبة وأزمات نفسية وفقدان والدتها في صغرها وأيضًا والدها، ورويدًا تفقد شهيتها في تناول الطعام،وأنا كهنا لم أمر بتلك الأحداث، ولكن أدرس في الجامعة “علم النفس”، ووظفت دراستي في تحضير الشخصية، وساعدني تامر حبيب وهاني خليفة، وكنت بحضر شخصية تمارة ونفسيتها مع أختي الكبيرة، بالإضافة إلى أن شخصية تمارة معقدة كثيرًا وهي عكس شخصيتي الحقيقية فأخذت مجهود كبير.
كيف كانت كواليس المسلسل معك؟
قبل كل مشهد كان يوجد بروفا لتحديد الأداء المناسب لكل شخصية، وكنت استمع لكل الموجودين هناك، لأن لديهم خبرة كبيرة أتعلم منهم، ودائمًا أذهب لمدام رجاء الجداوي لأسالها عن رأيها في أي شيء وهي دائمًا تنصحني وتوجهني، فهي قدوتي وأنا بعشقها، “الكاست” كله كإنه عائلتي، وشعرات بالراحة معهم.
كيف هي علاقتك بحسن مالك وخاصةً في التصوير؟
لم تكن تجمعني علاقة بحسن قبل المسلسل، وأنا وهو أول نمثل وأنا أكبر منه في الحقيقة، وخارج المشاهد كنا نراجع مع بعض ونتحدث سويًا، وكان فيه بيننا “كيميا” لذلك استطاعنا تنفيذ المشاهد بتلك الصورة، وفي الكواليس نصنع فيديوهات على “تيك توك”، وشعرت بالراحة في التمثيل معه.
مر المسلسل بالعديد من المشاكل.. أولهم كان التصوير خلال أجواء فيروس كورونا.. فكيف تعاملتِ مع تلك الأجواء؟
كانت صدمة لي ما مر معي، ولكن كنت سعيدة للغاية، بأننا مررنا من تلك الأجواء بخير وسلام، وكان معنا طبيب في “اللوكيشن”، وقبل أي مشهد نعقم الأجواء ونحن نخاف على مدام رجاء وأستاذ محمود قابيل، ودائمًا ما نضعهم في اعتبارنا وجودهم معنا، ومتبعين جميع الإجراءات الاحترازية لمواجهة تلك الأزمة.
واجه أيضًا المسلسل.. اعتذار المخرج هاني خليفة ووجود أكثر من مخرج في المسلسل.. كيف تعاملتِ مع ذلك التغيير؟
أستاذ هاني خليفة هو من قام باختياري وتعلمت العديد من الأشياء منه وكنت سعيدة للغاية بالعمل معه، وأن تكون أول سلمة لي بالعمل معه، وأيضًا أشعر بالسعادة الغامرة لأنني في أول تجربة لي عملت مع 4 مخرجين مختلفين، وذلك شيء جيد بالنسبة لي، الناس يمكن أن تراها شيء سيء ولكن أنا أرى العكس تمامًا.
عانت “تمارة” باضرابات في تناول طعامها وساءت حالتها الصحية، فلجأت لمركز تغذية، هل تقصدون بذلك رسالة معينة، أو الفات نظر الجمهور إلى ذلك الحل؟
نعم، نحن نرسل للناس أنه إذا كان هناك شخص مريض بنفس مواصفات مرض تمارة فعليه بالتوجه إلى أحد تلك المراكز فهي متخصصة أكثر، وأيضًا في مصر غير معترف بنسبة كبيرة بأهمية العلاج النفسي، ومن الأشياء الجيدة في لعبة النسيان أنه يرسل مثل تلك الرسائل ليوجه الجمهور إليها.
ما هي الرسائل التي يرسلها المسلسل بخلاف تلك المراكز؟
“إذا كان هناك السيء فهناك أيضًا الجيد”، حيث أن تمارة عاشت في صراع كبير، منها وفاة والدتها في سن صغير وتلاها والدها، وكانت السبب في وفاة والده زوجته الثانية التي وثقت بها، وكانت دائمًا تشعر أنه لا يوجد شخص يفهمها في المنزل، ولكن بالرغم من كل ذلك ظلت مثابرة على حياتها واستكمالها وأداء الشيء التي تحبه وهو الباليه، وفتحت قلبها من جديد وأحبت مازن.
كيف استقبلتي ردود الأفعال؟
“ردود الأفعال كانت حلوة جدًا، وكانت صدمة كبيرة بالنسبالي، لإني متوقعتش كل دا نهائي، وديه حاجة حلوة ليا، وأحلى حاجة متكونش متوقعة فتتفاجئ بالردود، ودا أحلى إحساس”.
مَن من الفنانين تحبين العمل معهم؟
أحب كثيرًا العمل مع الفنان حسن حسني، فأنا أحبه منذ الصغر، وأيضًا أحمد حلمي، ومنى زكي، إيمي سمير غانم، نيللي كريم، أمينة خليل، محمد ممدوح “تايسون”، آسر ياسين، وغيرهم من الفنانين، فأنا لدي قائمة.
هل يوجد أحد في العائلة من الوسط الفني؟
هناك من يحبون الرسم، ولكن لا يوجد شخص من الوسط الفني، أنا فقط أحب التمثيل وأول واحدة عاوزة أطلع ممثلة، وبقالي 12 سنة بلعب باليه، وأهم حاجة في الباليه تعبير الوجه، وكانت تعبيرات وجهي جيدة، وأنا من وأنا صغيرة بحاول أدخل المجال، وحبيت التمثيل من الباليه.
هل درستِ التمثيل أم هو موهبة فقط لديك؟
انا كنت شغوفة بالتمثيل منذ الصغر وكنت متابعة للنشاط المسرحي في المدرسة، بالإضافة إلى أنني أخذت كورسات تمثيل في “لوس أنجلوس”، وكنت أريد خوض المجال بشدة، وأعتقد أن التمثيل ليس موهبة فقط فيجب إثقاله بالدراسة.
رجاء الجداوي: “شكلي الأرستقراطي حجمني كثيرًا.. ولعبة النسيان مستمر في التصوير لـ28 رمضان” (حوار)
السيناريست تامر حبيب: “نهاية لعبة النسيان مختلفة عن الفورمات الإيطالي.. ودينا الشربيني ممثلة متمكنة” (حوار)