أحمد خالد صالح: “مخرج الفتوة رشحني أنا وهنادي قبل علمه بارتباطنا.. وطلبت المشاركة في الاختيار” (حوار)

“الي خلف مامتش”.. جملة تُقال في الكثير من المواقف، عندما يريد شخص أن يشبه الابن بوالده، ولكن قلما يستطيع فنان أن يُذٌكر الجمهور بوالده من الناحية الإنسانية وليس فقط المهنية، وتمكن الفنان أحمد خالد صالح من هذا الأمر، بل ودخل المجال الفني برغبته، وبعد دراسة للمسرح، ليتسلق على سلم الأدوار بدلًا من استخدام تاريخ والده الفني، وبعد سنوات قليلة استطاع أن يكون له جمهوره الخاص، وطل علينا في هذا الموسم الرمضاني من خلال مسلسلين مهمين وهما “الفتوة” و”الاختيار”.

وحل أحمد في ندوة بموقع “القاهرة 24” ليكشف فيا كواليس مشاركته في المسلسلين، وبدأ بـ”الشيخ مبروك”، وهو اسمه في مسلسل الفتوة، ووصفه بأنه شخص “خفيف”، وقال أحمد عنه إنه شخصية مختلفة لم يجسد أدوار تشبهه من قبل، لذلك هذا ما جذبه للمسلسل، وأضاف أن السيناريو الخاص بالمسلسل كان في غاية الجمال.

واستكمل عن السيناريو “كنا مراهنين عليه”، فهذا الاتفاق عقده مع المؤلف هاني سرحان، حيث أكد أحمد له أن هذا المسلسل سيجمع أفراد الأسرة من جديد لمشاهدة عمل خالي من الإسفاف، أو الألفاظ الغير لائقة، بالإضافة للسيناريو المتكامل الذي احتتوى على أشخاص مترابطة.

“إذا كان لا بد.. فهو كذلك”، تلك الجملة هي لازمة للشيخ مبروك طوال أحداث المسلسل، ووصفها أحمد بـ”المغزى الأساسي”، وراء شخصية الشيخ مبروك أو كما أوضحت أحداث المسلسل الاسم الحقيقي له عابد، فهو إنسان له أسبابه، ومشكلاته، التي دفعته للانتحال هوية أخرى غير شخصيته، وأوضح أنه تعاطف معه على الرغم من وصف الجمهور له بـ”النصاب”.

وتلقت شخصية الشيخ مبروك العديد من الانتقادات حول سلوكياته كشيخ أزهري، ولكن مبرر هذا الأمر أن الشيخ مبروك ليس حقيقي، فهو إنسان يُدعى عابد وانتحل هوية الشيخ مبروك نجل الشيخ هلال كي يحصل على الذهب الذي تدور حوله أحداث المسلسل، واحتوت أحداث المسلسل على تفسير واضح لإبعاد شخصية عابد.

مسلسل الفتوة هو أول ما جمع أحمد خالد صالح وهنادي مهنى، كعمل فني بعد ارتباطهما، ولكن فاجئنا أحمد أن المخرج رشحهما قبل أن يعلم بخبر ارتباطهما، وأخبرنا خالد أنه سأله عن هذا الأمر ولكن المخرج حسين المنباوي، أوضح له أن سبب اختياره أحمد خالد صالح هو ما ظهر به رمضان الماضي 2019، وكذلك سبب اختيار هنادي، وجاء ارتباطهما سبب أخر لنجاح العمل.

ولكن كما تحمس تخوف من الظهور معها، لأن الجمهور كان سيربط بين علاقتهما في الواقع وفي المسلسل، وأشار أحمد أنه أراد العمل مع هنادي كفنانة موهوبة وتسعى للتطوير من ذاتها، وللإثقال من موهبتها، فكانا يحضرا للشخصيات معًا، ويضيفا اللمسات الكوميدية على الشخصيات، وكذلك أبعاد علاقة الحب في هذا الزمن، ووضع الشكل السليم لها.

“ياسر جلال أخويا الكبير”، بهذه الكلمات وصف أحمد خالد صالح الفنان ياسر جلال وعلاقته به، حيث وصفه بالفنان المهذب والمتواضع، وهو سعيد بالعمل معه بل وأضاف له الكثير، وقال عنه: “ياسر جلال أخذت منه التواضع، فهو شخص يأخذ الأمور ببساطة شديدة، ويتعامل مع الأشياء على أرض الواقع”.

“في كل أسبوع يوم جمعة”، وضفه بالتجربة المختلفة، ولكنها أضافت له كممثل وشخصية الضابط كريم كانت تركت رواسب في شخصيتي من حيث الحدة والعصبية، ولها جمهورها الخاص الذي يحب الأحداث المكثفة، وأنا كذلك أفضل مشاهدة تلك الأعمال، ولكن للأعمال الرمضانية ذات الثلاثين حلقة جمهورها، وآسر ياسين هو شقيقي، فسبق وعملت معه في “30 يوم”، و”تراب الماس” وتكلل التجربتين بالنجاح، وتجمعني به علاقة شخصية اكبر من علاقتنا الفنية.

مسلسل “الاختيار” أنا طلبت من المخرج بيتر ميمي المشاركة في هذا العمل، بسبب أهميته لتجسيد قصص أبطال وشهداء زُهقت أرواحهم من أجل مصر، وستشهد الحلقات القادمة أداء شاق، بذل الجميع فيه مجهودًا كبيرًا، لظهوره على الوجه الأمثل والمناسب لقصص هؤلاء الأبطال.

“من السهل الظهور بشخصيات جديدة.. ولكن من الصعب تجسيد نفس الشخصية من زاوية مختلفة”.. تلك الجملة كانت نصيحة من الفنان محمود حميدة لأحمد خالد صالح، فظهر في مسلسل الاختيار بدور ضابط، كما أخبرنا أنه الذي طلب من المخرج بيتر ميمي المشاركة في هذا العمل الهام، وهو سعيد بالتعاون مع أمير كرارة الذي يتميز بخفة الروح، والاحتفاء بجميع من يشارك في المسلسل كضيف شرف.