رنا رئيس: “ليالينا 80” قصة حقيقية.. وعِرق إيدي انفجر في مشهد فقداني البصر (حوار)
بملامح بريئة وأداء بسيط ومتمكن استطاعت النجمة رنا رئيس أن تسرق أنظار الجميع وتخطف قلبهم بدور “جميلة” في مسلسل “ليالينا 80″، فجسدت دور الكفيفة بدقة جعلت الجمهور يصدقها ويتأثر بأدائها، هذا بجانب وقوفها أمام غادة عبد الرازق بمسلسل “سلطانة المعز”، وأجرى “القاهرة 24” معها هذا الحوار:
كيف جاء ترشيحك لمسلسل ليالينا 80؟
رشحني مخرج العمل أحمد صالح، فسبق وعملنا سويا بمسلسل “نصيبي وقسمتك”، وكان عنده ثقة كبيرة في موهبتي، ودايما بيقولي “أنا شايف فيكي موهبة”.
لإتقان الشخصية.. هل قابلتي حالات فاقدة للبصر؟
بالفعل ذهبت لدور مكفوفين، بالإضافة إلى أن شركة سينرجي أحضروا لي سيدة كفيفة وساعدتني كثيرا، وقالت لي أغلب الأحاسيس التي يشعر بها الشخص الكفيف، كما أن الأطباء أخبروني بأن الذي يفقد البصر في الكبر، لا تتحرك عينه كثيرا، ويعتمدون بشكل كبير على حاسة السمع.
ما الذي جذبك لشخصية جميلة بمسلسل “ليالينا 80″؟
جميلة شخصية مركبة من الحزن والفرح والغموض، تحب الموسيقى، فتفقد البصر فتكتسب فلسفة جديدة في حياتها، وتبدأ التعامل مع العالم من حولها عن طريق قلبها، وبالتالي جذبتني الشخصية.
“ليالينا 80” جمعك بخالد الصاوي وغادة عادل وإياد نصار.. كيف كان علاقتك بهم؟
أول مرة قابلت بها خالد الصاوي كنت خايفة أسلم عليه، وغادة عادل أصبحت صديقة مقربة لي، فهي بسيطة في تعاملها مع الآخرين، فأصبحت مصدر اطمئنان لي، أما إياد نصار لديه حس فني قوي، وأعطاني الكثير من النصائح.
ما كان شعورك أثناء تصوير مشهد فقدانك للبصر؟
بمشهد معرفتي فقداني للبصر، لبستني الشخصية لأقصى درجة حتى وصل الأمر إلى أن أحد عروق يدي انفجر، وبكيت كثيرا حتى الانهيار، فجلست قبل التصوير لمدة 25 دقيقة مغلقة عيناي حتى أدخل في تلك الحالة، لدرجة أنني شعرت بفقدان البصر أثناء تصوير المشهد.
أهناك نصيحة معينة وجهها لكي إياد نصار؟
نصحني إياد نصار بعد تصوير مشهد معرفتي بفقدان بصري بأن لا أجعل الشخصية تتملك مني لتلك الدرجة، لأن ذلك سيكون متعبًا لي، فكان خائفًا علي بشكل كبير.
كيف استعديت لفترة الثمانينات؟
شاهدت العديد من أفلام الثمانينات ووصل عددها لما يقرب من 80 فيلمًا، من بينهم مجموعة أفلام تناولت حياة إناس فاقدين للبصر، بجانب تعرفي على طريقة حديث الناس في تلك الفترة.
تعرضت ملابسك لانتقاد كبير بعدم توافقها مع فترة الثمانينات.. ما ردك؟
شخصية جميلة تنتمي لعائلة تصرف أموالها على الملابس وكل جديد في عالم الموضة، وبالتالي ملابسي بالمسلسل كانت قريبة لملابس العديد من المشاهير في ذلك الوقت مثل النجمة العالمية مادونا، بينما الشعر الكيرلي فهو موجود منذ بدأ الخليقة، واتخذت مادونا قدوة ومثال لي واستوحيت ملابسي منها.
رأى البعض تشابهًا كبيرًا بينك وبين الممثلة الإسبانية ماريا بيدرازا نجمة La Casa De Papel أتوافقين على ذلك الرأي؟
منذ بداياتي ويشبهونني بها وسعيدة بذلك لأنني أحبها كممثلة، ولكني لا أفضل تشبيهي بأحد بل الأفضل بالنسبة لي أن تكون لدي شخصيتي المختلفة.
ما المشهد الأول الذي جمعك بخالد الصاوي وكيف كان شعورك بالوقوف أمامه؟
أول المشاهد التي صورتها بالمسلسل كان أمام خالد الصاوي أثناء استماعي للأغاني ومحاولته للتخفيف عني بعدما فقدت بصري، وكنت خائفة للغاية من الوقوف أمامه، ولكنه طلب الجلوس معي قبل التصوير حتى يتحدث معي ومذاكرة الشخصية سويا وإعطائي بعض النصائح، فساعد ذلك على كسر حاجز الخوف قليلا.
كيف كان التصوير في ظل انتشار فيروس كورونا؟
أنا شخص “موسوس” للغاية والتصوير في ظل كورونا كان مرعبا للغاية بالنسبة لي، ولكن شركات الإنتاج وفرت لنا جميع الاجراءات الاحترازية والتعقيمات اللازمة، فزاد ذلك من اطمئناني.
هل أحداث المسلسل ستنتهي عند الجزء الأول أم سنرى أجزاء أخرى؟
لن تتوقف أحداث المسلسل عند حلقات الجزء الأول، ولكن هناك مفاجأة بوجود جزء ثاني وثالث من مسلسل “ليالينا 80”.
حدثينا عن تجربتك مع غادة عبد الرازق في مسلسل “سلطانة المعز”؟
غادة عبد الرازق تجمعني صداقة سابقة بها وهي قدوتي بالتمثيل، فدائمًا ما أعيد مشاهدة أعمالها السابقة مثل مسلسل “حكاية حياة” حتى أتعلم منها، فهي غول تمثيل بالنسبة لها، وفي أول مشهد يجمعني بغادة بمسلسل “سلطانة المعز” توترت بشكل كبير.
رأى البعض بأن اختيار فترة الثمانينات بمسلسل “ليالينا 80” لم تضف شيئًا وكان من الممكن تقديمه في أي حقبة آخرى.. ما تعليقك؟
فترة الثمانينات كانت مناسبة بشكل كبير لأحداث العمل، نظرا على احتوائها لأحداث مهمة مثل غلق السينمات وكسر المسارح والتجارة في العملة واغتيال الرئيس، وبالتالي تم توظيف تلك الأحداث داخل الحبكة الدرامية.
قصة مسلسل “ليالينا 80” حقيقية أم مبنية من خيال؟
قصة المسلسل حقيقية والشخصيات كانت موجودة بالفعل، ولكن المؤلف أحمد عبد الفتاح هو من ربط بينهم من خلال حبكة درامية.
ما الأعمال الدرامية التي حرصتي على مشاهدتها برمضان؟
تابعت مسلسل “لعبة النسيان” لدينا الشربيني، لأنها من أقرب الفنانين لقلبي ومن أشد المعجبين بتمثيلها، بجانب متابعتي لمسلسل “100 وش” و”الاختيار”.