صابرين: “ليالينا 80” لعب على تنشيط ذاكرة الأمة.. والتصوير في ظل كورونا كان مأساة (حوار)
استطاعت بقدراتها وخبرتها الكبيرة أن تكون الأفضل، ونقلت مشاعر الأم بمبادئها وصراعاتها ومرضها بجدارة، وأصبحت وقود الطاقة لأولادها بشخصية “رقية” في مسلسل “ليالينا 80″، فالنجمة صابرين لديها أسلوب عظيم ورائد في تقمص الأدوار التي تجسدها بأعمالها، تجعلها تصل لقلب وعقل المتلقي بشكل سلس وفريد، ونجحت خلال حلقات المسلسل أن تكون “رمانة ميزان” العمل، وكان لـ”القاهرة 24″ ذلك الحوار مع الفنانة للتحدث عن دورها بمسلسل ليالينا 80:
ما الذي جذبك للمشاركة بمسلسل “ليالينا 80″؟
رشحتني شركة “سينرجي” وجذبني الدور لأني أجسد شخصية شهيد بفترة زمنية مهمة بتاريخ مصر، بجانب أن دور الأم دائما ما يكون فرعي بالأعمال الفنية، إلا أن بمسلسل “ليالينا 80” كان البطولة، ويعبر عن الطبقة الكادحة، فشخصية “رقية” أرملة وزوجة شهيد تستكمل مشوار الحياة مع أبنائها، بالإضافة لطاقم العمل والذين سعدت بالعمل معهم، فجميع تلك العوامل ساعدتني على قبول الدور.
ما المدة التي استغرقتيها من أجل الاستعداد لشخصية “رقية”؟
استغرقت شهرين حتى ذاكرت الشخصية، ثم بدأت البحث عن الطريقة المثلى التي يجب أن تتحدث بها رقية، والمشاعر التي يجب أن تبرزها، بجانب تحديد شكل الملابس والأسلوب الذي ستتميز به الشخصية.
واجه المسلسل بعض الانتقادات بسبب الملابس التي رآها البعض غير مواكبة للثمانينات.. ما ردك؟
شخصية “رقية” من المنطقي أن تكون ملابسها تعود لحقبة السبعينيات، لأن ظروفها لن تسمح لها باتباع كل جديد في صيحات الموضة، ومثلها كأي أم كادحة ترتدي ملابس قديمة والموضة آخر اهتماماتها.
كيف كانت كواليس العمل بجانب خالد الصاوي وإياد نصار وغادة عادل؟
خلال الكواليس لم أقابل إياد نصار وغادة عادل سوى مرة أو مرتين، بينما مجموعة كبيرة من مشاهدي كانت بجانب خالد الصاوي، والكواليس كانت ممتعة ويسود الاحترام بين الجميع، وفي بعض الأحيان كنا نوقف التصوير بسبب الضحك الشديد، كرد فعل لما يقوم به خالد الصاوي بشخصية “جلال”.
ما سبب اختيار فترة الثمانينات لتقديمها عن أي حقبة آخرى؟
اختيار فترة الثمانينيات كانت مهمة، لأنها لم يتم تناولها بشكل كبير في الأعمال الدرامية، بجانب الحنين لتلك الفترة وإبراز الحالة المسيطرة والتغيرات التي حدثت للشعب المصري بعد العديد من الأحداث كاغتيال الرئيس السادات والانفتاح، بجانب التعرف على طبيعة الطبقة الوسطى في تلك الحقبة، والعمل عمل على تنشيط ذاكرة الأمة.
حدثينا عن علاقتك بالمخرج أحمد صالح وكواليس العمل معه؟
سعدت بالعمل معه وكانت علاقتنا ممتازة، فهو مخرج ماهر يعرف كيف يتعامل مع الممثل، بجانب احترامه للجميع.
ما الصعوبات التي واجهتموها خلال التصوير في ظل انتشار فيروس كورونا؟
كنا نستغرق ما يقرب من 18 ساعة تصوير، والتصوير خلال ذلك الموسم لن ينسى بسبب فيروس كورونا، فخلال الكواليس كنا نتبع الإجراءات الاحترازية بدقة، والوضع كان مأساة، ولكن التعقيم كان ضروريا من أجل عدم انتقال العدوى.
هل كانت هناك مشاهد صعبة احتاجت منك جهد كبير لتجسيدها خلال المسلسل؟
جميع المشاهد كانت مهمة لما بها من مشاعر فياضة وتمثيل من جذور الشخصية، ولكني في مشهدين اضطريت إلى الوقوع بالأرض، في أحد المرات عندما علمت ببتر ساق ابني والآخر، عندما هربت ابنتي بنهاية الأحداث، فكان عليَّ أن أجسد المشهدين بدقة حتى يكونوا مقنعين.
تتر مسلسل “ليالينا 80” حاز على إعجاب الجميع فما كان شعورك بعد الاستماع إليه؟
هاني مهنا موسيقار عظيم، وكان رجوعه مكسبا كبيرا لنا، والتتر جعل الجميع يشعر بالحنين ويعود للماضي.
مسلسل “ليالينا 80” عبارة عن قصة حقيقية أم لا؟
بالفعل المسلسل قصة حقيقية، فاستعان المؤلف أحمد عبد الفتاح ببعض القصص الخاصة بالصحفي الكبير عبد الوهاب مطاوع، في “بريد الجمعة”.
هل من الممكن أن نرى أجزاءً أخرى لـ”ليالينا 80″؟
هناك تفكير مبدأي في تقديم أجزاء أخرى، ولكن لم يؤخذ قرار مؤكد بإمكانية عمل أجزاء أخرى، فمازال الأمر في مرحلة التفكير.
ما الأعمال الدرامية التي نالت على إعجابك خلال الموسم الرمضاني؟
تابعت البرنس والفتوة وبـ100 وش، وأعجبني تمثيل النجم أحمد زاهر بدور “فتحي”، ومسلسل “الاختيار” ملحمة ولا يمكن مقارنته لأنه يتناول جانبًا مختلف تماما.