قبل حدوثه اليوم.. دعاء خسوف القمر وكيفية أداء صلاته
تشهد سماء المنطقة العربية مساء اليوم الجمعة ظاهرة خسوف القمر، ويمكن مشاهدة في مصر في الساعة الثامنة إلا ربع تقريبًا، ويُسن في الإسلام صلاة و دعاء خسوف القمر عند حدوث هذه الظاهرة، فما هو دعاء خسوف القمر وكيفية أداء صلاة الخسوف ؟
دعاء خسوف القمر
لا يوجد دعاء محدد لـ خسوف القمر الذي ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أو عن الصحابة رضوان الله عليهم ولكن يمكن اللجوء إلى الله تعالى ببعض الأدعية التي يدعوها المسلم في هذا الوقت، مثل:
سبحانك يا الله غفرانك يا الله سبحان الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر كلٌ في فلكٍ يسبحون. اللهم اهدنا فيمن هديت وعافنا فيمن عافيت.
اللهم اجعل هذا الخسوف رحمة منك ولا تجعله غضبا منك ولا تؤاخذنا بذنوبنا واغفر لنا ولا تؤخذنا بما فعل السفهاء منا.
اللهم ارحمنا إذا برق البصر و خسف القمر و جُمع الشمس والقمر، اللهم اجعل خسوف قمرك هذا رحمة لنا ولا تؤاخذنا بذنوبنا ولا تنزل غضبك علينا واغفرلنا وارحمنا يا ارحمُ الراحمين.
يارب ارحمنا برحمتك نستغفرك ونتوب اليك، اللهم لا تؤاخذنا بذنوبنا، اللهم الطف بنا، لا إله إلا أنت سبحانك إنّا كنا من الظالمين.
صلا خسوف القمر
صلاة خسوف القمر هي سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ودليلها هو حديث النبي وصلاته لها عندما وقع خسوف القمر على عهده صلى الله عليه وسلم، فعَنِ المُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَة رضي الله عنه قال: انْكَسَفَتِ الشَّمْسُ يَوْمَ مَاتَ إِبْرَاهِيمُ، فَقَالَ النَّاسُ: انْكَسَفَتْ لِمَوْتِ إِبْرَاهِيمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “إِنَّ الشَّمْسَ وَالقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ، لاَ يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلاَ لِحَيَاتِهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمَا، فَادْعُوا اللَّهَ وَصَلُّوا حَتَّى يَنْجَلِيَ”.
وكيفية أداء صلاة الخسوف بأن ينادي المنادي بداية بقوله “الصلاة جامعة” ليجتمع المسلمون في المسجد وبعدها تبدأ الصلاة ويكون ذلك وقت حدوث خسوف القمر، ويمكن أداؤها في جماعة أو فردًا.
وصلاة الخسوف ركعتين تختلفان عن الصلاة المعروفة إذا يكون في كل ركعة، قراءاتان وركوعين وسجودين ويطيل الإمام في القراءة فيها.
وورد في الصحيح عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ الله عَنْهَا أنها قَالَتْ: كَسَفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَصَلَّى بِالنَّاسِ، فَأَطَالَ القِرَاءَةَ، ثُمَّ رَكَعَ، فَأَطَالَ الرُّكُوعَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، فَأَطَالَ القِرَاءَةَ وَهِيَ دُونَ قِرَاءَتِهِ الأُولَى، ثُمَّ رَكَعَ، فَأَطَالَ الرُّكُوعَ دُونَ رُكُوعِهِ الأَوَّلِ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، فَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ، ثُمَّ قَامَ، فَصَنَعَ فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ قَامَ فَقَالَ: “إِنَّ الشَّمْسَ وَالقَمَرَ لاَ يَخْسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلاَ لِحَيَاتِهِ، وَلَكِنَّهُمَا آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ يُرِيهِمَا عِبَادَهُ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ، فَافْزَعُوا إِلَى الصَّلاَةِ” [صحيح البخاري2/38].