الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

صاحب “خريدة القاهرة”: ليس لديّ ما يُدعى بالـ”مشروع” وهوايتي المشي بين القبور

القاهرة 24
ثقافة
الإثنين 08/يونيو/2020 - 03:30 م

كاتب وصيدلي متخصص في الكتابات التاريخية، تنتشر كتبه بسرعة في أوساط القراء والمثقفين حيث يعني بتاريخ الأماكن وحكايات المباني العريقة مرورًا بالشخوص الذين عاشوا فيها والوقائع التي مرت بها، وينقسم قراء حامد محمد حامد ما بين مؤيدين للشكل المختصر الذي يرصد به التاريخ ومعارضين للبتر الذي يستشعرونه في الحكايات المنقوصة، ولكنهم يُجمعون على قراءته وترشيح كتبه ضمن أفضل ما قرأوا.

وإلى نص الحوار:

كتابك الأول “حدوتة مصرية” صدر عام 2007 وكتابك الثاني “خريدة القاهرة” 2020، فهل احتجت بالفعل 13 عامًا لكي تصدر “خريدة القاهرة”؟

-نعم، فأنا شخص كسول جدًا وليس لديّ شهوة الكتابة. متعتي الكاملة تتحقق حينما أبحث عن المعلومة وأظل اتقصاها حتى أصل إليها، هنا أشعر بالمتعة الحقيقية والتحقق الكامل وليس حين أنقل المعلومة للآخرين أو أضمها إلى كتاب. فأنا –في الحقيقة- ليس لديّ مشروع أعمل عليه وكتاباتي كلها حسب الموضوعات التي أحبها سواء انتظمت مع بعضها أو لا. أما فكرة المشروع المتسلسل فليست لديّ على الإطلاق، والكتابة تمثل لي عبئًا أكثر منها شيء مثير للعمل، فأنا شخص يجب ملاحقته لإتمام الكتابة.

دراستك الأساسية بكلية الصيدلة ثم حصلت على دبلوم الأنثروبولوجيا، فلماذا استهدفت كتابات التاريخ تحديدًا وليس أي نوع أدبي آخر؟

-التاريخ هو هوايتي الوحيدة بالإضافة إلى المشي في المقابر وقراءة أسماء الشخصيات على شواهد القبور. تلفتني أسماء العائلات وأتساءل عن بعضها حتى أعرف أصل العائلة ومكان حياتها والكثير عنها. هذه الهوايات هي كل ما أفعله بجانب عملي بالصيدلة.

ثم تعمَّقت في دراسة التاريخ حينما انضممت إلى “مدرسة فورد لتنمية مهارات البحث في مصادر التاريخ”. تعلمَّمت بعدها الفرق بين تاريخ الهواة الذي كتبته في كتابي الأول “حدوتة مصرية” والذي كان تجميعًا لمقالات بنفس العنوان في “بص وطل”، وبين التاريخ الأكاديمي. تعلَّمت الفرق بين المرجع والمصدر والوثيقة. ثم أصبحت أرى أن صحافة التاريخ بها جانب كبير من المشكلات التي يجب أن تُحل بالرجوع إلى الجانب الأكاديمي للتوثيق.

تتفق أم تختلف مع إعادة قراءة الشخصيات والأحداث التاريخية وإعادة تقييمها والحكم عليها؟

-بالطبع أتفق مع إعادة القراءة والتقييم ولكنني ضد القراءة الثأرية فإعادة الكتابة عن الواقعة التاريخية إعادة قراءة في حد ذاتها، وتلك الإعادة لا بد أن تتم من واقع وجود شواهد جديدة تم الوصول إليها واكتشافها لننطلق منها. وإلا فإننا سنظل نردد نفس التحليلات ولا تعتبر هذه زيارات جديدة للتاريخ.

وبرغم ذلك فأنا أيضًا ضد التقديس المُطلق لأي شخصية أيًا كانت وضد إخراجها من سياقها البشري، فالشخصيات التاريخية ليسوا ملائكة وليسوا شياطين إنما هم أبناء سياق تاريخي وحركة مجتمع وأحداث، ولا يمكن بأي منطق عزلهم عن السياق الإنساني البشري ومحاكمتهم أو تمجيدهم على هذا الأساس.

تحتوي خريدة القاهرة على أسماء 85 مرجعًا، كيف كانت قراءتك لتلك المراجع، هل قراءة انتقائية حسب موضوع الفصل أم قراءة كاملة تفصيلية؟

-قراءة انتقائية حسب الموضوع الذي أعمل عليه، وقد تكون النتيجة النهائية أنني قرأت عدة مجلدات منها كاملة لكنني لم أتعمد تلك القراءة بشكل كامل متتالي.

هل تتفق أن الحكايات كانت مبتورة والفصول قصيرة؟ وهل كان ذلك متعمَّدًا؟

-نعم وذلك أمرٌ مقصود حيث إن الهدف هو تبسيط الحكاية وأن يقوم القارئ بالرجوع إلى المصادر الموثقة إذا أراد أن يستكمل بحثه في الحكاية. “الحكايات زي البني آدمين” لا يمكن أن أحكي لك قصة حياة إنسان كاملة من الميلاد للممات، إنما نختار منها مواقف وأجزاء.

ما هو أحب رأي وصلك عن “خريدة القاهرة”؟ وممن؟

-إذا وضعت رأي القراء أمام عيني فلن أتم شيئًا. معظم القراء يرسلون لي آراء وانطباعات لطيفة لكنني لا أضعها نصب عيني مطلقًا.

من هو أول شخص تحرص على أخذ رأيه في مسوّداتك؟

-لا أحد على الإطلاق. يظل النص بيني وبين الناشر إلى أن يتم النشر ولا يقرأه أي شخص قبل مرحلة النشر.

ما نوعية الكتب التي تفضل قراءتها ضمن قراءاتك العامة؟

-كتب التاريخ والأدب.

لمن تقرأ من الأدباء؟

-نجيب محفوظ وإبراهيم عبد المجيد، وعلاء فرغلي وأحببت جدًا روايته “وادي الدوم”.

ما الكتاب الذي تقرأه حاليًا؟

-رسائل من مصر ل،”ليدي جوردون” ترجمة إبراهيم عبد المجيد.

تابع مواقعنا