بعد وصوله لمهرجان كان.. محمود عزت الشاعر الذي تنبأ بمصيره
محمود عزت.. الطبيب الذي ترك الطب واقتحم عالم الشعر ثم صناعة الأفلام الوثائقية والبرامج التليفزيونية.. هل داعب خياله يومًا أن يستيقظ ذات يوم ليجد أحدث أفلامه “سعاد” قد أصبح ضمن الأفلام المختارة في مهرجان كان في دورته الملغاة لعام 2020 والتي ستعرض في العام القادم 2021 والتي تقترب من الـ50 فيلمًا؟ وبعد ملايين المشاهدين لبرنامج “أبلة فاهيتا” الذي كان أحد صُناعه، سيجد عزت نفسه يقف بين مشاهدين من نوعٍ آخر في قاعات مهرجان “كان” وعلى الأغلب ستلاحقه الكاميرات ليسأله المراسلون سؤالًا كتبه هو لنفسه في ديوانه “زمني وزمن غيري”: “ما فيلمك القادم يا عزت؟”.
عن “سعاد” وعن قائمة من الأحلام اختُصرت وتقلصت بأن تحقق الحلم الأكبر فيها والذي يحلم به أي صانع أفلام أو عامل بالمجال الفني، وعن خطواته التالية، كان لنا مع “محمود عزت” الكاتب والشاعر وصانع البرامج التليفزيونية ومؤلف فيلم “سعاد” هذا الحوار:
من المؤكد أن خطوة دخول مهرجان “كان” اختصرت عدة خطوات من أحلامك، فما شكل الحلم القادم وأنت تضع قدمًا الآن داخل أحد أكبر المهرجانات السينمائية حول العالم؟
الحلم القادم فيلم سينما جديد بشكل فني خالي من أي تدخلات بغرض ترويجه تجاريًا أو لطلب تمويل أو بغرض وصوله لمهرجانات وأن يُنفذ بقدر عالٍ من الفنية وأتمنى يصل لـ “كان” كذلك.
-أثناء عملك على فيلم “سعاد” ما أقصى طموح أملت أن يصل إليه الفيلم؟
كان طموحي أن يُنفذ الفيلم ويخرج للنور ليس إلا، لأنه واجه صعوبات إنتاجية كثيرة. لذلك فسعادتي بأن يخرج الفيلم للجمهور لا تضاهيها أي سعادة أخرى.
لماذا السينما وليس الدراما التي خطفتك على حد تعبيرك؟
-الدراما أيضًا حلمٌ كبير، تعليقاتي مؤخرًا على السوشيال ميديا كانت بخصوص السينما والأفلام ودخول المهرجان.
ما بين الشعر والسينما والبرامج التليفزيونية والأفلام الوثائقية، أيها الأقرب لقلبك، قبل “كان” وبعده؟
-أعتبرهم جميعًا طرق تعبير متنوعة عما أريد التعبير عنه، ولا أقارن بينهم على أساس الأفضلية. وإن كان حلم تحقيق إنجاز في الشعر هو أقدم حلم لي، منذ طفولتي تقريبا.
هل ستختلف طريقة عملك على مشروعك القادم بعد الوصول لمهرجان عالمي في السينما؟
-أتمنى أن يحقق لي الوصول لـ”كان” القدرة على العمل على المشاريع الشخصية القادمة بتحرر من القيود الإنتاجية وبفرص تمويل أعلى، حيث إن الصعوبات الإنتاجية والتمويلية كانت أكثر المشكلات التي واجهها فيلم “سعاد” حتى خرج للنور.
هل ستفكر في عمل توأمة عمل مع مخرجة “سعاد” آيتن أمين باعتبار أنكما فريق عمل ناجح أو متفاهم؟
-بالطبع أتمنى أشتغل مع آيتن على مشاريع كتير قادمة.
هل كنت تعتقد وأنت تكتب “ما فيلمك القادم يا عزت؟” أن يوجه لك هذا السؤال ذات يوم وينتظر إجابتك الملايين؟
-القصيدة مختلفة عن كوني صانع أفلام لكن طبعا أصبح العنوان الآن ذا وقع جديد ولطيف، وأتمنى أن ينتظر الكثيرون بالفعل فيلمي القادم.