هجوم إلكتروني يتسبب في توقف مصانع هوندا عن العمل
تعرضت شركة هوندا العالمية لهجوم سيبراني ببرامج طلب الفدية، ولا يزال صانع السيارات الياباني يعمل على إعادة كل شيء كما كان.
وقالت الشركة في بيان: إنها اضطرت إلى إغلاق بعض منشآت إنتاج السيارات والدراجات النارية على مستوى العالم مؤقتًا، وتم إغلاق عمليات العملاء والخدمات المالية، بعد أن شل الهجوم قدرة الشركة على الوصول إلى خوادم الحاسب الخاصة بها، واستخدام البريد الإلكتروني، واستخدام نظمها الداخلية.
وأثر الهجوم على الإنتاج العالمي لشركة هوندا، مما أجبر بعض المصانع على إيقاف العمليات، حيث كانت الشركة بحاجة إلى ضمان عدم تعرض أنظمة مراقبة الجودة للخطر، وتعمل الشركة على تقليل الأثر واستعادة الوظائف الكاملة لأنشطة الإنتاج والمبيعات والتطوير.
وقالت هوندا في بيان: “لا يوجد حاليًا دليل على فقدان معلومات تحديد الهوية الشخصية، وقد عاودنا الإنتاج في معظم المصانع، ونعمل حاليًا على إعادة تشغيل عجلة إنتاج السيارات والمحركات الخاصة بنا في مصنعنا الرئيسي في أوهايو”.
ولا يزال العمل في مصانع تركيا والهند والبرازيل معلقًا، حيث أثر برنامج طلب الفدية على أنظمة إنتاج الشركة هناك، ويعتقد أن الهجوم يستخدم برنامج طلب الفدية المسمى (Snake)، ويتضمن هذا النوع من الهجمات قيام الهاكر بتشفير ملفات الشركة لإبقائها رهينة، ثم عرض فك تشفيرها مقابل المال.
وأوضحت الشركة أن ما حصل هو هجوم كبير بفيروسات طلب الفدية ضد نظام التنبيه الداخلي، وتعمل فرق تكنولوجيا المعلومات على مستوى العالم، وعبر منطقة أمريكا الشمالية بشكل مستمر، على احتواء هذا النوع من الهجوم، واستعادة العمليات التجارية العادية في أسرع وقت ممكن، لكن تتأثر العديد من العمليات التي تعتمد على أنظمة المعلومات.
وتوظف هوندا ما يقرب من 220 ألف شخص حول العالم عبر أكثر من 400 شركة تابعة للمجموعة. ورغم أنها أعادت فتح بعض المصانع مرة أخرى، الا ان المالكين غير قادرين حتي الان علي الدفع عبر الإنترنت أو الوصول إلى موقع خدمة العملاء الخاص بالشركة، وذلك وفقًا للشكاوى عبر منصة تويتر.
وقال موظف في أحد أكبر مكاتب العملاء والخدمات المالية في أمريكا الشمالية للشركة: إن العمال المؤقتين – الذين يشكلون جزءًا كبيرًا من القوى العاملة في الشركة – لا يتم الدفع لهم أثناء إغلاق المكتب.