الإثنين 23 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

صاحب لافتة “عندنا كورونا”: 12 إصابة من عائلتي بسبب إهمال الطب الوقائي.. ومحلية نقادة رفضت رفع قمامتنا

القاهرة 24
أخبار
الأحد 14/يونيو/2020 - 10:15 ص

مع بدء ظهور أعراض الإصابة بفيروس كورونا على شقيقه، قرر الصيدلي عبدالباسط إدريس، مسؤول قسم إدارة الجودة بإدارة القرنة بالأقصر، تعليق لافتة على باب منزله الذي يقطنه هو وأشقائه الـ6 وأبنائهم، بقرية دراو التابعة لمركز نقادة، جنوبي محافظة قنا، والتي لاقت انتشارا واسعا على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، والتي يقول فيها “يوجد لدينا حالة اشتباه كورنا”، ويأسف لعدم استقبال الزيارة، سائلا أهل قريته الدعاء.

تعليق اللافتة لم يكن مجرد دليل على سلوك متحضر وبطولي لصيدلي في وقت يواجه فيه المصابون بكورونا وأهل بيتهم التنمر، ولكنه أيضا عمل مسؤول من شاب يدرك خطورة الوباء وقدرته على الانتشار، وحصد الأرواح في وقت قصير.

يقول الدكتور عبدالباسط لـ”القاهرة 24″، إنه يقطن مع إخوته الـ6 وأطفالهم داخل عمارة واحدة مكونة من 4 طوابق، وبدأت كورونا ضرب منزلهم بإصابة شقيقه، ليقوم بعدها بعزل المخالطين بمنزل ويعلق اللافتة على الباب، مضيفا أن المصائب لا تأتي فرادى حيث أنه بعد أيام قليلة ظهرت أعراض الإصابة بالفيروس المستجد على والدته ثم انتقلت الإصابة إلى 10 آخرين من أفراد العائلة ليرتفع المصابين إلى 12 فردا من أصل 28 يقيمون بالمنزل.

“لدينا حالة اشتباه.. ممنوع الزيارة”.. لافتة على منزل بالأقصر تثير إعجاب أهالي القرية

معاناة مسؤول قسم إدارة الجودة بإدارة القرنة لم تتوقف بإصابة 12 شخصا من أفراد عائلته ومتابعتهم داخل العزل المنزلي، مؤكدًا أن الطب الوقائي بقنا لم يتابع المخالطين لهم، ما دفعه إلى تولي مهمة العزل والفرز بمفرده، فخصصت الدور الأرضي للفرز والعزل والحالة الإيجابية يتم عزلها بمفردها وتتابع بالعلاج الوقائي وأيضًا قياس الأكسجين والتحاليل، على نفقته الخاصة.

وتابع: “تواصلت مع مسئولي مديرية الصحة بقنا لاتخاذ الإجراءات اللازمة وتوفير أدوية وعلاج أو عزل الحالات الحرجة التي تحتاج إلى مستشفى عزل ولكن دون جدوى حتى الآن، وباقي أفراد الأسرة ما زالوا معرضين للإصابة بسبب إهمال الطب الوقائي”.

وأضاف إدريس، أن هناك أزمة أخرى تواجه الأسرة بخلاف العدد الكبير الذي يشرف على علاجه منزليًا، وهي مشكلة التخلص من القمامة المنزلية المتواجدة بالمسكن والتي يخشى إلقاؤها بجوار المنزل حتى لا يتسبب في إصابة أحد من أهل قريته أو أطفالهم بالفيروس، رغم أن أكياس القمامة محكمة القفل جيدًا ومعقمة من الخارج ولا تحتاج إلا نقلها فقط.

واستكمل: “تواصلت مع مجلس مدينة نقادة لرفع القمامة، إلا أن رئيس المجلس رفض قائلا: “مش بشيل زبالة لبتوع كورونا”، وطلب مني التواصل مع مجلس قروي البحري قمولا، والذي لم يختلف كلام مسؤوليه عن رد رئيس نقادة”.

تابع مواقعنا