انهت مسيرة العطاء.. كورونا يغيب معلمة تطوعت لسد عجز المدرسين رغم خروجها على المعاش
مسرة من العطاء استمرت نحو ما يربو عن الـ40 عامًا، دون كلل أو ملل، فلم يستطيع المعاش أن يغيب المعملة سعاد شعبان، عن أداء رسالتها، وسط شغفها وحبها على غرس المعرفة في عقول أبناء قريتها، إلا أن كورونا كان أقوى من آملها في تخريج جيل محبًا للغة العربية ومقدرًا لأهميتها.
لم تتوقف مسيرة عطاء الأستاذة سعاد شعبان، موجهة اللغة العربية بمحافظة الفيوم، بعد وصولها لسن المعاش، حيث كانت محبةٌ لعملها ومؤمنةٌ برسالة المعلم السامية، وهي تخريج جيل واعي لأهمية اللغة العربية، فاختارت أن تكون متطوعة بمدارس الفيوم دون أي مقابل، في ظل أزمة عجز المعلمين، (كما يشير عددًا من أصدقائها)، والذين أعبروا عن حزنهم لوفاتها وانتهاء مسيرتها.
“التعليم” تعلن وفاة تاسع ضحايا فيروس كورونا بين صفوف المعلمين (تفاصيل)
غير مُجبرة، كانت المعلمة المتطوعة، تحرص على أن تكون من أوائل الحضور في المدرسة، وتكون في استقبال طلابها، ومن ثم يبدأ يومها وتبدأ في رسالتها، بتعليم أبنائها اللغة العربية، وظلت هطذا حتى توقف الدراسة 15 مارس بسب فيروس كورونا.
أول أمس الجمعة، وبعد عطاء استمر نحو 40 عامًا، غيب فيروس كورونا المستجد، المعلمة سعاد شعبان، بعد معاناتها مع المرض، والذي أوقف مسيرتها من العطاء وأنهى رسالتها، بعدما صعدت روحها إلى باؤئها متأثرةً بالإصابة.