كيف تتخلص من القلق
يعد القلق من أبرز السمات النفسية المسيطرة على أغلب البشر في هذه الفترة. فبعد سنوات من العملية والإنتاجية وسرعة معدلات الأداء في مختلف الأنشطة البشرية وجد البشر أنفسهم مضطرين على المكوث في المنازل لفترات طويلة بالإضافة إلى تهديد الإصابة بالـ كوفيد 19. الأطفال ممنوعون من الذهاب للنوادي والخروج والزيارات الأسرية مما أدى إلى رفع معدلات الحركة والنشاط الزائد مما يعني عبئًا أكبر على ذويهم مما يعني مزيدًا من القلق والتوتر.
لذا فمن المفيد أن نقرأ عن بعض الخطوات البسيطة التي أجمع عليها الأطباء النفسيون والتي قد تفيد في تفريغ الطاقة العقلية والذهنية والعضلية حتى يتوازن مستوى طاقة الجسم مع مستوى الأنشطة المطلوبة من الفرد فلا تكون الطاقة عبئًا يؤدي للتوتر والضيق. 1- تناول وجبات متوازنة صحيًا.
يجب التقليل من الطعام الغني بالسكريات على سبيل المثال لأنه يحتاج لحركة أكبر لهضمه وحرقه، ولكن في ظروف الحظر والجلوس بالمنزل لفترات طويلة وعدم وجود نشاط بدني يؤدي تناول السكريات إلى زيادة معدلات النشاط الزائد والتي قد تتحول إلى طاقة توتر إن لم يتم التخلص منها. بينما تناول المزيد من الماء والخضروات والمشروبات الدافئة يؤدي إلى تنظيف الجسم من السموم والهدوء والسكينة بالإضافة لأنها تمد الجسم بالنشاط والاتزان.
2- النوم لفترات كافية
حيث يعمل النوم لساعات كافية على تهدئة العقل والنفس والتخلص من الإرهاق الذهني المسبب للتوتر.
3- القراءة والألعاب العقلية ربما تعد القراءة والانغماس في الكتب والروايات والألعاب العقلية أحد الأنشطة المؤدية إلى انشغال العقل بعالم موازٍ مختلف عن الأحداث السلبية ومتابعة أرقام المرضى والوفيات والواقع المحاصِر والعمل. فيعمل ذلك على تقليل الانشغال بحوادث سلبية لصالح أخرى إيجابية.
4- ممارسة نشاط بدني بسيط في المنزل الالتزام بجدول ثابت لقضاء بعض الأنشطة البدنية له عدة فوائد على عدة مستويات؛ فهو يعوِّض قلة الحركة المسيطرة على أغلب البشر في الشهور الأخيرة، ومن ثمَّ يرفع هرمونات السعادة التي تنتج عن ممارسة الرياضة. كما أن ممارسة النشاط البدني تحافظ على شكل الجسم من الترهل الناتج عن الجلوس بالمنزل لفترات طويلة وتناول وجبات قد تكون غير صحية.
5- عدم الخضوع لتصورات غير حقيقية عن الإنتاجية ربما يلزم البعض أنفسهم بنفس معدلات الإنتاجية التي يقومون بها في الظروف العادية، لكن العالم كله يمر بظرف استثنائي فليس من المنطقي في ظل الأجواء النفسية المعقدة والخطر الذي يهاجم الجنس البشري ككل أن يقوم كل منا بدوره على أكمل وجه، أو على الأقل بنفس الدرجة المعتادة كذي قبل. لذا من الضروري أن نخفف عن أنفسنا وزملائنا عبء القيام بنفس الأدوار على نفس الوجه الأكمل كما يحدث في الظروف العادية.
