السودان يتقدم رسمياً بخطاب لمجلس الأمن الدولي بشأن سد النهضة.. (أقرأ النص الكامل)
تقدمت وزارة الخارجية السودانية، اليوم الخميس، بخطاب لمجلس الأمن الدولي بشأن موقف السودان عن آخر تطورات قضية سد النهضة الإثيوبي، مؤكدة أن الخطاب أكد على مواقف السودان المبدئية التي بينها في خطابه السابق أول هذا الشهر، وأحاط المجلس بنتائج جولات التفاوض الأخيرة التي أحرزت تقدماً كبيراً في القضايا الفنية الرئيسية.
وأضافت الخارجية السودانية، فى بيانها، أنها أوضحت فى هذا الخطاب أنه لا يزال الاختلاف قائما حول بعض القضايا القانونية الأساسية، مما دفع السودان لاقتراح رفع تلك القضايا إلى مستوى رؤساء الوزراء لتوفير الدعم السياسى المطلوب.
وجاء نص البيان:
تقدمت وزارة الخارجية السودانية بخطاب لمجلس الأمن الدولي بشأن موقف السودان من آخر تطورات قضية سد النهضة الإثيوبي، ونتائج جولات المفاوضات الثنائية والثلاثية التي عقدت مؤخرا بوجود مراقبين من جنوب أفريقيا والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوربي ضمن مبادرة رئيس الوزراء السوداني.
إثيوبيا: سنبدأ في ملء سد النهضة بناء على اتفاقية إعلان المباديء
وأكد السودان في هذا الخطاب على مواقفه المبدئية التي بينها في خطابه السابق أول هذا الشهر، وأحاط المجلس بنتائج جولات التفاوض الأخيرة التي أحرزت تقدماً كبيراً في القضايا الفنية الرئيسية، بينما لا يزال الاختلاف قائما حول بعض القضايا القانونية الأساسية، مما دفع السودان لاقتراح رفع تلك القضايا إلى مستوى رؤساء الوزراء لتوفير الدعم السياسى المطلوب.
وبين السودان أن له قناعة كبيرة بأن أفضل نص توفيقي متوفر هو مسودة الاتفاقية المؤرخة في 14 يونيو 2020 التي قدمها السودان في مرحلة متقدمة من الجولة الأخيرة للمفاوضات وسعى فيها إلى استيعاب مصالح واهتمامات جميع الأطراف بصورة شاملة وعادلة ومتوازنة يمكن أن تمهد الطريق لابرام الاتفاقية المرجوة.
طلب السودان في خطابه من مجلس الامن دعوة قادة الدول الثلاث لإظهار إرادتهم السياسية والتزامهم بحل القضايا القليلة المتبقية، وحث الاطراف الى اعتماد المسودة الشاملة التي قدمها السودان في المفاوضات الأخيرة كأساس لعمل واكمال وثيقة الاتفاق التى ترضى جميع الاطراف، بالإضافة لإثناء جميع الاطراف عن أي إجراءات أحادية بما في ذلك البدء في ملء خزان سد النهضة قبل التوصل إلى اتفاق، لما يترتب عليه من تعريض سلامة تشغيل سد الروصيرص وبالتالي حياة الملايين من الناس الذين يعيشون في المصب لخطر كبير.
ونبه الخطاب أيضاً إلى أن الزمن المتوفر للوصول للاتفاق ضيق وحرج ودعا الجميع للعمل بجد للوصول للحظة تاريخية في حوض النيل وتحويل سد النهضة إلى محفز للتعاون بدلاً من سبب للصراع وعدم الاستقرار.