كواليس لقاء مصر وإثيوبيا أمام مجلس الأمن لحل أزمة سد النهضة.. تفاصيل
شهدت جلسة مجلس الأمن أمس الإثنين بشأن ملف سد النهضة، العديد من الأحداث التي تهدف إلى وضع حل بين كل من مصر والسودان وإثيوبيا، لإنهاء المفاوضات التي دامت لعقد من الزمن من أجل الوصول لاتفاق نهائي يرضي كل الأطراف.
وخلال الجلسة استعرضت كافة الأطراف المشاركة وجهات النظر بشأن السد، في حين طرحت كل من مصر وإثيوبيا نظرتها للقضية، فيما رصدت مصر العديد من المشاكل والعوائق التي يجب تجاوزها للوصول إلى حلى نهائي.
وفيما يلي يرصد موقع “القاهرة 24” أبرز أحداث جلسة مجلس الأمن أمس الاثنين بشأن سد النهضة الإثيوبي.
مصر أمام مجلس الأمن بشأن سد النهضة
وخلال كلمته أمس الإثنين أمام مجلس الأمن حول ملف سد النهضة، طالب السفير سامح شكري وزير الخارجية، بالتحلي بروح التعاون لوضع حل لمشكلة قد تؤدي إلى المساس بحياة أكثر من 100 مليون مصري، مشرًا إلى أن السد قد يعرض أمن وبقاء أمة بأسرها للخطر، كونه المصدر الوحيد للمياه.
وأكد شكري على رفض مصر التام لقيام إثيوبيا بملء وتشغيل السد بشكل أحادي، لمنع إلحاق الضرر الجسيم بدولتي المصب، الأمر الذي يزيد من التوتر ويمكن أن يثير الأزمات والصراعات التي تهدد الاستقرار في المنطقة. كما أشار إلى استمرار مساندة مصر لتحقيق الأهداف التنموية للشعب الإثيوبي، لتوليد الطاقة الكهرومائية في أفريقيا، دون تهديد مقدرات ووجود ملايين المصريين والسودانيين.
اقرأ أيضا..خطر وجودي على 100 مليون مصري.. ننشر كلمة وزير الخارجية في مجلس الأمن بشأن سد النهضة
وأضاف أن انعقاد جلس الأمن امس لمناقشة ملف سد النهضة يعكس التزام أعضاء المجلس باضطلاع هذا الجهاز الرئيسي في الأمم المتحدة بمسؤولياته على النحو المنصوص عليه في ميثاق المنظمة الأممية.
وطالب وزير الخارجية مجلس الأمن بممارسة مهامه في ملف سد النهضة باعتباره المحفل الذي أوكل المجتمع الدولي إليه مسؤولية فريدة للحفاظ على السلم والأمن الدوليين، موضحًا أنه من المتوقع أن يمارس المجلس مهامه بيقظة لتلافي تصاعد التوتر واندلاع الصراعات.
وانتقد السفير سامح شكري وزير الخارجية، في جلسة مجلس الأمن أمس الاثنين بشأن ملف سد النهضة، الاتهامات الموجهة من ممثل إثيوبيا، قائلا :”القاهرة لم توجه أي اتهام لأي دولة، ولكن ممثل إثيوبيا بمجلس الأمن أطلق الاتهامات مباشرة إلى مصر والتي تعد تدخلا”.
إثيوبيا أمام مجلس الأمن
وخلال كلمته أمام مجلس الأمن أمس الإثنين شدد مندوب إثيوبيا على ان بلاده لم تتسبب في أي تهديد لدولتي المصب، مشيرًا إلى أن المفاوضات الثلاثية بين الدول لم تنته بعد، قائلا:” هناك تقدم أحرز وهناك اتفاقية تصب في مصالح الدول الثلاث في يدنا”.
وزعم المندوب الإثيوبي أن حصة مصر من مياه النيل وفقًا لاتفاقية 1995 تمثل حصة “الأسد” ولم تترك شيئًا من المياه لإثيوبيا، وأن مصر بنت في عام 1997 سدًا حصلت من خلاله على مياه إضافية، من خلال قرار أحادي الجانب دون الرجوع إلى إثيوبيا.
اقرأ أيضا..مقتل إرهابيين في سيناء حاولوا تنفيذ عمليات مسلحة بالتزامن مع 30 يونيو (صور)
واستعرض الحال الاقتصادي للشعب الإثيوبي واصفًا إياه بالعيش تحت خط الفقر، زاعمًا أن السد سينتشلهم من هذا الضياع، وأن هناك مناطق كبيرة في إثيوبيا لا يصلها الكهرباء.
كما أضاف أن توجه مصر بملف سد النهضة إلى مجلس الأمن غير منصف لكافة الأطراف، وأنه يجب استمرار مناقشة تلك الملف من خلال الاتحاد الأفريقي، داعيًا مجلس الأمن إلى ترك القضية إلى الاتحاد الأفريقي.
مناقشة مجلس الأمن لسد النهضة
وتباينت ردود أفعال المشاركين في اجتماع مجلس الأمن أمس الإثنين بشأن سد النهضة، فقد أعربت روسيا عن أملها استمرار التفاوض، بهدف أن تتمكن مصر وإثيوبيا والسودان من تسوية الخلافات بما يخدم الاستقرار الإقليمي.
فيما أشارت مندوبة الولايات المتحدة، إلى امكانية الوصول لاتفاق بشأن أزمة سد النهضة كما حثت الأطراف على التعاون لحل الأزمة.
وناقش مجلس الأمن أمس الإثنين ملف سد النهضة بطلب مصر، بعد تعثر مفاوضات الدول الثلاث، حيث قدمت نيابة عنها السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة المتحدة كيلي كرافت، لحل الأزمة بين الدول.