الإثنين 25 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

هل تخطو الفصائل أهم خطواتها الآن نحو تحقيق المصالحة الفلسطينية الشاملة؟

القاهرة 24
سياسة
الإثنين 06/يوليو/2020 - 04:27 م

قالت مصادر سياسية فلسطينية، إن الهدف الرئيسي من وراء المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده اللواء جبريل الرجوب القيادي في حركة فتح، مع نائب رئيس حركة حماس صالح العاروري، هو التأكيد على أن القيادة الفلسطينية سلطة عليا على بقية المنظمات الفلسطينية المختلفة الأخرى، وهي السلطة التي باتت هامة تحتاجها الحكومة الفلسطينية الآن في ظل التحديات السياسية التي تواجهها.

وأشارت صحيفة فورين أفيرز في تقرير لها، إلى أهمية هذا التحدي، منبهة إلى محاولات بعض من مسؤولي حركة حماس إلى القيام بما اسمته الصحيفة “سياسات يمكن أن تؤدي إلى زعزعة الاستقرار في الضفة الغربية”، وهي السياسات التي حذرت منها بعض من المصادر السياسية الفلسطينية المسؤولة.

صحف غربية تناقش مستقبل الفصائل الفلسطينية في ظل التطورات الجارية

اللافت أن الصحيفة، نقلت عن مسؤول فلسطيني قوله أن مشاركة العاروري في هذا المؤتمر تهدف إلى احتواء حركة فتح لحماس حتى تكون تحت رقابتها، وهو ما يؤدي إلى زيادة دقة الموقف السياسي الحاصل على الساحة الفلسطينية.

مصر تُبلغ إسرائيل بضرورة وقف التصعيد ضد غزة.. وتحتوى الفصائل الفلسطينية

ونبهت مصادر تحدثت إلى الصحيفة، أن التصريحات الأخيرة لمسؤولي حماس في وسائل الإعلام تسببت بدورها في أضرار جسيمة لأنشطة المنظمة في الضفة الغربية، خاصة وأن حماس ومن خلال هذه التصريحات التي أدلى بها بعض من قادتها حاولت تقديم نفسها باعتبارها منظمة بديلة عن السلطة، الأمر الذي أنعكس سلبا في النهاية على الوضع السياسي للحركة، وأثار الشكوك المتزايدة بها، الأمر الذي أنعكس بصورة سلبية عليها.

من جانبها، قالت مصادر سياسية أن بعض من كبار المسؤولين في حركة حماس غير راضيين عن المؤتمر الصحفي الذي عقده مؤخرا بين اللواء جبريل الرجوب نائب رئيس حركة فتح من جهة وبين صالح العاروري نائب رئيس حركة حماس، من جهة أخرى.

بعد القصف الإسرائيلي.. الوفد المصري يجري اتصالاته مع الفصائل الفلسطينية لاحتواء التصعيد في قطاع غزة

وأشار صحيفة إيفننج ستاندرز البريطانية، إلى أن بعض من المصادر في الحركة أشارت إلى أن الهدف الرئيسي من وراء هذا المؤتمر كان فقط أداء مناورات سياسية وتهدئة الساحة الفلسطينية بكلام معسول لا طائل منه ، الأمر الذي للإعراب عن عدم رضاها عن هذا المؤتمر.

واشار مصدر إعلامي في حركة حماس للصحيفة، أن النقطة المهمة أو الدقيقة في هذه الأزمة هو محاولة حركة فتح ومع إعلان مصادر بها عن رغبتها في التصالح مع حماس، إنها تقوم بالقبض على عناصر من الحركة بالضفة الغربية، الأمر الذي يزيد من تعقيد الموقف.

مع إعلان إسرائيل “خطة الضم”.. الحسابات الإقليمية تحدٍ دقيق أمام السلطة الفلسطينية

وأشار هذا المسؤول إلى أن حركة فتح تنتهج سياستين متوازيتين مع حماس ، الأولى هي القول بأنها ترغب في دعم العلاقات والوصول للمصالحة مع حركة حماس ، والثانية إنها تلقي القبض على قيادات وعناصر مسؤولة في حماس ، الأمر الذي يؤكد على عدم وجود نية صافية من فتح إزاء هذه المصالحة.

عموما فإن الساحة الفلسطينية الآن مليئة بالتطورات السياسية، الأمر الذي يزيد من دقة هذه الأزمة وتداعياتها المتواصلة على الساحة.

تابع مواقعنا