وقفات احتجاجية بمختلف المدن الفلسطينية بشأن أزمة دير السلطان
نظمت العديد من الطوائف الدينية المسيحية، وقفات احتجاجية داخل عدد من المدن الفلسطينية، اعتراضا على ما حدث أثناء الوقفة الاحتجاجية لرهبان وراهبان دير السلطان، الأربعاء الماضي.
وعلمت “القاهرة 24″، إن الطوائف المسيحية المختلفة نظمت وقفات احتجاجية في مدن يافا، والناصرة، والرملة، واللد، للتنديد بوحشية قوات شرطة الإحتلال الإسرائيلي في التعامل مع رهبان دير السلطان القبطي، خلال وقفتهم الاحتجاجية لمنع الشرطة الإسرائيلية من إدخال معدات ترميم للدير دون إذن من الكنيسة الأرثوذوكسية.
وقال مصدر بالقدس إن الكنيسة الأرثوذوكسية هناك ممثلة في الأنبا أنطونيوس، مطران القدس والشرق الأدنى، تُجهز لتنظيم وقفة أخرى أمام دير السلطان أو كنيسة القيامة، بمشاركة الطوائف الدينية المختلفة في فلسطين سواء مسيحي أو إسلامية، ولم يتم تحديد اليوم الذي تتم فيه الوقف الاحتجاجية.
يُذكر إن المؤسسات الدينية الإسلامية في مصر قد أصدرت بيانات تُندد بما حدث لرهبان دير السلطان المصري، حيث أعرب وزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة، عن رفضه واستنكاره للاعتداء الوحشي على رهبان الدير، واصفًا إياه بالعمل الإجرامى ضد الإنسانية.
وشدد الأزهر الشريف على أن الاعتداءات على رهبان الدير تشكل دليلًا جديدًا على أن الاحتلال لا يفرق في جرائمه ما بين كنيسة أو مسجد، وأنه لا يراعي حرمة كاهن أو شيخ، ما يوجب على المجتمع الدولي التدخل لوقف تلك الجرائم، مؤكدًا على دعمه للكنيسة الأرثوذوكسية المصرية بحقها التاريخي فى استعادة دير السلطان بالقدس.
وقد إعتدت شرطة الإحتلال على رهبان دير السلطان بالقدس وقامت بسحل الراهب مكاريوس الأورشليمي وتقييده وإقتياده لمركز الشرطة حتى تدخلت السلطات المصرية وأطلقت سراحه، كما أصيب الراهب أثناسيوس الأورشليمي في يده نتيجة ضربه بالعصا، كما تم الإعتداء على رهبان آخرين.