لعبة الكهرباء.. كيف تسعى إثيوبيا لإغواء السودان بـ3 آلاف ميجاوات؟
زيارات سرية لوزراء ومسئولين إثيوبيين إلى السودان، في محاولة لإغواء السودان عبر الكهرباء، في مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، والتي انتهت أمس بعد 10 أيام من المباحثات دون اتفاق.
وكشفت مصادر مسئولة ومطلعة في ملف سد النهضة، تفاصيل زيارة وفد إثيوبي برئاسة وزير الخارجية وعدد من الوزراء للسودان قبل أيام وأثناء مفاوضات سد النهضة برعاية الاتحاد الإفريقي، لكسب ولائها عبر الكهرباء.
وأوضحت المصادر، أن نتائج هذه الزيارة ظهرت قوية في تصريحات وزير الطاقة السوداني بأن هناك اتفاقية بين السودان وإثيوبيا لمد الخرطوم بنحو 3 آلاف ميجاوات من كهرباء سد النهضة بسعر 5 سنت للكيلووات، وهو سعر أقل من سعر التكلفة.
وأشارت المصادر إلى أن إثيوبيا مستعدة للخسارة لكسب ولاء السودان في مفاوضات سد النهضة، خاصة في ظل وجود أحلام سودانية حول أن سد النهضة له العديد من الفوائد على بلدهم.
“الري”: السودان دولة ذات سيادة ولها مصالح تسعى لتحقيقها.. والبعض ليس لديه إرادة سياسية
وبعدها، قالت المصادر، إن وفد وزاري مصري يضم 3 وزراءات زار السودان الشقيق، لعرض توفير الكهرباء للسودان من الوقت الجاري، موضحا أن ذلك محاولة أيضا لمواجهة الضغوطات الإثيوبية المضادة.
وخلال مؤتمر صحفي أمس، قال وزير الري السوداني، الدكتور ياسر عباس، إن هناك حقيقة تتعلق باستفادة السودان من زيادة التوليد الكهربائي، شريطة توقيع اتفاق لربط تشغيل الروصيرص مع سد النهضة، فيما يلي تبادل البيانات والتفريغ والتشغيل، مؤكدًا أن انتظام الجريان يزيد من ارتفاع المناسيب في مروي والروصيرص، وبالتالي يؤدي إلى زيادة الإنتاج الكهربائي.
وأيضا، قال المهندس خيري عبدالرحمن، وزير الطاقة والتعدين السوداني، إن هناك اتفاقية تم التوقيع عليها بين السودان وإثيوبيا توفر 3000 ميجاوات من الكهرباء للسودان، كما تمت إضافة اتفاقية جديدة إقليمية تخص خمس دول يحصل بموجبها السودان على 1000 ميجا وات بأقل تكلفة.
وأضاف خيري، في تصريحات نقلتها صحف سودانية، أن ارتفاع منسوب المياة بعد قيام سد النهضة، سيعود بفائدة كبيرة على السودان خاصة، في مجال الكهرباء لأنها تتيح للسودان إمكانية زيادة السدود الحالية.