أول تعليق من أسرة مُدرس ظهر بعد 200 يوم اختفاء ودفن جثمانه في الشرقية (خاص)
كشف السيد جمال، مُدرس بقطاع التربية والتعليم، كواليس العثور على شقيقه “محمد”، بعد أكثر من 200 يوم على واقعة اختفائه، قبل العثور على جثة ودفنها بزعم أنها تعود لشقيقه المتغيب عشية يوم السبت 21 مارس الماضي.
وقال “السيد” في تصريحات خاصة لـ”القاهرة 24″، إن شقيقه كان يعمل مدرسًا بمدرسة ثانوية صناعية بمدينة الزقازيق، وقبل نحو أربع سنوات أصيب بمرض نفسي اعتاد على أثره الخروج ومغادرة المنزل من وقت لآخر، في رحلات غياب كانت تستمر لأسابيع وشهور، لكنه في كل مرة كان يعود من جديد، قبل أن يختفي فجأة منتصف شهر يناير الماضي.
وتابع: “بعد شهرين على غيابه لقيت حد قريبنا شغال في مستشفى الأحرار بيكلمني وبيقول إن في جثة وصلت المستشفى وفيها شبه من محمد أخويا”، مضيفًا: “روحت واتعرفت عليه ودفنته بإيدي”.
مر أكثر من 118 يومًا على واقعة الدفن وحزن الأسرة لرحيل أحد أفرادها، لكن نجل السيد حمل له المفاجأة في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، إذ حضر الطفل “محمد” يهرول إلى والده وعلى لسانه جملة واحدة: “الحق يابا.. عمي لقوه صاحي في المقابر”، في واقعة تبعها اصطحاب السيد لشقيقه المتغيب والذهاب إلى مركز شرطة الزقازيق، ولا تزال الواقعة وأشخاصها تحت تصرف النيابة العامة.
أول تعليق من الأمن على ظهور مُدرس بعد 200 يوم اختفاء ودفنه في الشرقية
وشهدت قرية “كفر الحصر” التابعة لدائرة مركز شرطة الزقازيق، بمحافظة الشرقية، واقعة تُصنف ضمن الخوارق والأساطير؛ وذلك بعد عودة أحد المُدرسين بقطاع التربية والتعليم إلى منزل أسرته، بعد نحو عام على دفنه وتشييع جثمانه.
البداية كانت في تمام الثانية صباح اليوم السبت، عندما عثرَّ عدد من شباب قرية “كفر الحصر” التابعة لمركز شرطة الزقازيق، على المدعو “محمد.م.ال.ال” 46 سنة، وشهرته “محمد جمال” مُدرس بقطاع التربية والتعليم، داخل مقابر البلدة.
وقال أحد شهود العيان، إن المُدرس معروف باسم “محمد جمال” متزوج ولديه أطفال، كان يُعاني من مرض نفسي أصابه قبل نحو أربع سنوات، ومعروفًا عنه الغياب عن المنزل لفترات طويلة تصل إلى شهر وأكثر، لكنه في كل مرة كان يعود، حتى غاب لفترة طويلة منذ شهر يناير الماضي، وبعدها بنحو ثلاثة أشهر تلقت أسرته اتصالًا من أحد أقاربهم، والذي يعمل بمستشفى “الأحرار” التعليمي، بمدينة الزقازيق، بالعثور على جثة لشخص مجهول الهوية، والتي كانت بدأت في التحلل بفعل الوقت.
وأوضح شاهد العيان، أن ملامح المتوفي والجثة مجهولة الهوية تشابهت بصورة كبيرة مع ملامح “المُدرس”، إذ كانت لشخص أشعث، وأجمع أفراد الأسرة على أنه الجثة لنجلهم فيما عدا شقيقته، والتي قالت آنذاك إن الجثة لا تخص شقيقها المتغيب، وعليه تم استلام الجثة وإنهاء إجراءت التصريح بالدفن عشية يوم السبت 21 مارس الماضي.
وفي الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، شاهد أحد أهالي القرية المُدرس المتغيب يتجول في البلدة، وتتبعه حتى وجده يسير تجاه منطقة المقابر بالبلدة، قبل أن يُبلغ قوات الشرطة، والتي حضرت واصطحبت المتغيب وشقيقه، وجارٍ تحرير المحضر اللازم واتخاذ الإجراءات القانونية، وفحص واقعة دفن جثمان مجهول الهوية.