مع قرب الانتخابات وتصاعد دقة الموقف بالأراضي الفلسطينية.. هل سيتم توجيهها لأعمال داخلية؟
كشفت مصادر أمنية مسؤولة رفيعة المستوى إحدى الدول العربية المجاورة للأراضي الفلسطينية، أنها أبلغت السلطة الفلسطينية عن نية حماس شن هجمات على يد خلايا نائمة في بعض من المناطق الواقعة بالضفة الغربية.
وأشارت هذه المصادر في تصريحات نقلتها دورية “thetrumpet” إلى أن هذه الخلايا تنتظر فقط الوقت المناسب من أجل القيام بهذه الخطوة حتى يتم القيام بهذه العمليات الأمنية الدقيقة في الضفة الغربية.
اللافت أن دورية “thetrumpet” أشارت إلى أن السلطة ومع توجسها الشديد إزاء قيام حركة حماس بأي من هذه العمليات في الضفة قامت بالتصدي لتجار السلاح في الضفة الغربية بحزم ، وهي الخطوة التي باتت واقعية الآن في ظل المراسلات التي أرسلتها بعض من الأجهزة الأمنية العربية عن نشاط حماس الأمني في الضفة الغربية.
وفي هذا الصدد تشير الصحيفة أيضا إلى سعي السلطة أيضا للتصدي لهذه الأزمة الآن، خاصة في ظل الاستثمارات الحمساوية القوية في الضفة الغربية.
اللافت أن الكثير من التقارير الصحفية العربية تطرقت إلى خلايا حماس النائمة بالأراضي الفلسطينية ، غير إنها اهتمت وأبرزت فقط الدور الذي تلعبه هذه الخلايا في مواجهة إسرائيل ، إلا أن حماس أو بالتحديد عناصر من حماس يمكن أن تستغل هذه العناصر لتقوم بعمليات داخلية لصالحها ضد أهداف فلسطينية داخلية لتحقيق مكاسب سياسية ، وهو يزيد من دقة هذه الخلايا.
اللافت أن بعض من المعاهد العربية المتخصصة أشارت إلى دقة وضع هذه الخلايا ، مثل مركز الإمارات للدراسات والبحوث ، والذي اشار في ورقة بحثية سابقة حملت عنوان ” الصراع الداخلي الفلسطيني: خطأ النهج والتوقيت” إلى رؤية بعض المراقبين إلى أن الحملات الأمنية التي تشنها أجهزة الأمن الفلسطينية على نشطاء “حماس” في الضفة الغربية تعكس خوف السلطة من إمكانية تكرار ما حدث في قطاع غزة في منتصف عام 2007 عندما استولت “حماس” على السلطة في القطاع، ويزيد من هذا الخوف التقارير الإعلامية التي تشير إلى سعي “حماس” إلى تكوين خلايا عسكرية نائمة في الضفة الغربية.