“الوسادة قادتهما لحبل المشنقة”.. إحالة أوراق سيدة قتلت زوجها بالتعاون مع عشيقها للمفتي
قررت محكمة جنايات دمنهور، الدائرة الثالثة، المنعقدة بمحكمة الرحمانية، برئاسة المستشار إبراهيم الطربلي، وعضوية المستشارين حسام الصياد وإيهاب شعبان، وأمانة سر عبد الجليل خليفة، اليوم السبت، بإجماع الآراء بإرسال أوراق قاتلة زوجها “زنيب.س” 23 عاما، ربة منزل، وعشيقها “أسامة.ا” 32 عاما، سائق، إلى فضيلة مفتي الجمهورية لإبداء الرأي فيها وحددت جلسة 25 أغسطس 2020 للنطق بالحكم.
ترجع وقائع الجريمة إلى 29 يونيو 2019 عندما تلقي اللواء مجدي القمري، مدير أمن البحيرة، إخطارا من مأمور مركز شرطة كفر الدوار، يفيد بعثور الأهالي على جثة “سعد.م.ع”، 32 عاما، عامل، ملقاة بأحد المصارف بمدخل قرية كوم الطرفاية التابعة لمركز كفر الدوار.
وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث بقيادة العميد حازم عزت رئيس فرع البحث الجنائي بمديرية أمن البحيرة، والمقدم هاني صبحي والنقيب محمود قاسم والرائد أحمد الشرقاوي، رئيس مباحث كفر الدوار، وتوصلت التحريات إلى أن مرتكب الجريمة هي زوجة المجني عليه “زنيب.س.ع.ا” 23 عاما، وعشيقها “أسامة.ا.ج” 32 عاما، حيث أغفلت المتهمة من إخفاء الوسادة التي قد تشبعت بدماء المجني عليه والتي كانت بداية الخيط الذي سار وراءه رجال البحث الجنائي للوصول لمرتكبي الجريمة.
جريمة من أجل “غويشتين”.. كشف غموض مقتل مسنة داخل منزلها بالجيزة
وقد حصل “القاهرة 24 “علي نص مرافعة المدعي بالحق المدني ممدوح السيد صالح المحامي، والذي بدأها بقول الله تعالي (فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم) قائلا: (جئت حاملا رسالة من أولياء الدم من أم وأب عشش الحزن في قلبهما من هول ما اقترفه المتهمان زوجة الأبن المجني عليه وعشيقها).
وتابع، “صالح” في مرافعته قائلا (إلى أن ما رددته المتهمة بالتحقيقات هو محاولة منها لطمس حقائق ثابتة ولتنجي من فعلتها قتل زوجها ووالد أولادها وأبن عمها، فلا راعت فيه رحمة ولا رحم فعلي أثر علاقة آثمة، استمرت شهور بين المتهمين انغمسا في الوحل تلبية لرغباتهما الحيوانية، توج لهما الشيطان قتل المجني عليه، ليخلو لهما ميدان الرزيلة ومسرح الجريمة، قتلاه حيث ما كان يلتقيان فإذا هو كان مستغرقا في نومه علي سريره وقد دقت ساعة الصفر تلك هو الوقت المناسب).
مشيرا إلى أن الزوجة القاتلة هاتفت شريكها وحضر إليها ودلف حيث كان يدلف لها من نافذة الحمام لممارسة الرزيلة معا، إنما جاء اليوم للتخلص من المجني عليه، طبقا للاتفاق المبرم بينهما فقامت المتهمة بالإجهاز عليه وشل حركته، وفي ذات الحين عاجله المتهم بعدة طعنات الواحدة تلو الأخرى بسلاح كان قد أعده من قبل كأداة لجريمتهما في مشهد يعجز الخيال عن استيعابه ولسان حالهما يقول لا عاصم لك اليوم من أمرنا تعدد الطعنات تنم علي أن القتل عمدا مع سبق إصرار.
لافتا إلى أن بعد أن تيقنا من أنه فارق الحياة قاما سويا باستكمال ما خطط ولفه في مفرش السرير، وصعدا به لأعلي المنزل وقاموا بإنزاله خلف المسكن للتخلص من الجثة في أحد المصارف، وعادا إلي مسرح الجريمة لمحو أثارها علي النحو المبين بالتحريات والأوراق، فقامت المتهمة بمسح أثار الدماء من أرضية الحجرة والسلم والأرضيات بمساعدة المتهم.
وعقب ذلك قام المتهم بالخروج من حيث أتي عقب تلك النافذة، وفي صبيحة يوم الواقعة، ذهبت المتهمة والدة المجني عليه، تخبرها بأنه لم يعد للمنزل منذ أمس فقد تصورت إنها بخلاصها من جثته ستهرب من العقاب ليصحوا أهل القرية علي العثور علي جثة بأحد المصارف وثبت من التحريات أنها وعشيقها وراء ذلك.