تفاصيل الجلسة السرية السابعة في تاريخ البرلمان المصري لإرسال قوات عسكرية خارج البلاد
أعلن البرلمان المصري أمس الاثنين، الموافقة على إرسال عناصر من قوات الجيش لتفيذ مهام قتالية خارج حدود الدولة المصرية، من أجل الدفاع عن الأمن القومي، ضد أعمال الميليشيات وتهديد العناصر الإرهابية من الجهات الخارجية.
وجاءت موافقة البرلمان المصري على قرار إرسال قوات من الجيش لتنفيذ مهام خارج حدود الوطن “بدون تسمية ليبيا كما جاء في نص بيان المجلس” بإجماع جميع أعضاء المجلس، حيث حضر جميع أعضاء مجلس النواب والبالغ عددهم 510 أعضاء جلسة سرية للتصويت على القرار الذي طلبه مجلس الدفاع الوطني بعد اجتماعه أول أمس الأحد بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي.
ماذا تعني جلسة مغلقة في البرلمان
الجلسة السرية، هي جلسة تتم في مجلس النواب، بحضور رئيس المجلس ووكيليه وكافة الأعضاء ومن يرخص لهم الحضور من خارجه، كما حدث أمس من خلال حضور مساعد وزير الدفاع اللواء ممدوح شاهين، كما لا يمكن حضور أي من العاملين في المجلس سوى الأمين العام.
وتتم الجلسة السرية، بعد طلب رئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء عقدها، أو رئيس مجلس النواب أو طلب مقدم من 20 عضوًا بالمجلس.
اقرأ أيضًا: أمين عام مجلس النواب: جلسة البرلمان السرية تاريخية ولم تحدث منذ 1970
الجدير بالذكر أن الجلسة السرية أمس الاثنين، تعد سابع الجلسات السرية في تاريخ البرلمان المصري، والأولى منذ عام 1970، أي بعد رحيل الرئيس جمال عبدالناصر.
وأعلن جميع أعضاء المجلس بالإجماع الموافقة على قرار التدخل والتحرك لقوات الجيش خارجيا، مؤكدين أنه لا يمكن الموافقة أو الاعتراض فيما يخص الأمن القومي فالأمر لا يحتمل سوى خيار واحد فقط، فيما أكدوا أن سرية الجلسة هو قرار صحيح باعتبار الأمن القومي لمصر خطا أحمر.
إلى ماذا استند البرلمان المصري في قراره
واستند مجلس النواب في عملية التصويت أمس إلى المادة 152 من الدستور المصري الذي تم الاستفتاء عليه في العام 2014، وتعديله في العام 2019، والتي لم تكن موجودة في الدساتير التي تسبقه خاصة دستوري 1971 و2012.
وتنص المادة 152 من الدستور على التالي: “رئيس الجمهورية هو القائد الأعلى للقوات المسلحة، ولا يعلن الحرب، ولا يرسل القوات المسلحة فى مهمة قتالية إلى خارج حدود الدولة، إلا بعد أخذ رأى مجلس الدفاع الوطني، وموافقة مجلس النواب بأغلبية ثلثي الأعضاء.
فإذا كان مجلس النواب غير قائم، يجب أخذ رأى المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وموافقة كل من مجلس الوزراء ومجلس الدفاع الوطني”.
تفويض للسيسي وبرلمان طبرق يوافق
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد التقى مشايخ وأعيان القبائل الليبية المختلفة والممثلة لكافة أطياف الشعب الليبي يوم الخميس الماضي ، والذي أوضح خلاله أن مصر لا يمكن أن بتقسيم ليبيا، وتدعم وحدتها واستقرارها، داعيًا إلى وقف القتال والحرب والانتقال إلى الطريق السياسي، ومؤكدًا على أن مصر وليبيا شعب واحد ومصير واحد.
جاء ذلك بعد طلب من صالح الفندي رئيس المجلس الأعلى لمشايخ القبائل الليبية وبتفويض من القبائل، تدخل الجيش المصري في ليبيا حال شنت قوات حكومة الوفاق المدعومة من تركيا أي هجمات على سرت.
يُذكر أن جلسة مجلس النواب السرية، بالأمس، تُعد سابع الجلسات السرية في تاريخ البرلمان الأعرق في إفريقيا والشرق الأوسط.