تظاهرات وفتوى بقتل القضاة عقب تبرئة باكستانية سبت الرسول
قضت المحكمة العليا في باكستان، ببراءة المسيحية آسيا بيبي، والتي حُكم عليها بالإعدام في عام 2010، بتهمة إهانة النبي محمد.
وكانت بيبي حظيت بإهتمام عالمي كبير، إذ طالبت العديد من الجهات الدولية الرسمية أو الحقوقية بضرورة الإفراج عنها، وعدم تنفيذ حُكم الإعدام الذي أثار سخط دولي كبير، حتى حصلت بيبي على برائتها اليوم.
عقب هذا الحكم أندلعت التظاهرات في باكستان منددة ببراءة آسيا بيبي، بل تطور الأمر وأفتى محمد أفضل قادري، رئيس حزب “تحريك لبيك باكستان” بضرورة قتل رئيس المحكمة العليا وغيره من المسؤولين عن إلغاء حكم الإعدام الصادر بحق آسيا بيبي.
وطالب المتحدث باسم الحزب إعجاز أشرفي، بإستقالة رئيس الوزراء وحكومته، مشددًا على أن أنصار الحزب سيستمرون في الإحتجاج، وكان المتظاهرين ضد القرار قد اعتدوا على قوات الشرطة ورشقتهم بالحجارة كما أصيبت بعض المدن بشلل تام جراء التظاهرات.
وكانت آسيا بيبي قد وقعت في مشادة كلامية مع مجموعة من النساء المُسلمات، حيثُ قامت آسيا بشرب الماء من بئر في أحد مزارع التوت، حيث قالت النساء أن الماء أصبح نجسًا لأن امرأة مسيحية لمسته، ودارت مناقشة حول ضرورة إعتناقها الإسلام، الأمر الذي رفضته آسيا.
تم تحرير محضر ضدها بإهانة النبي محمد عليه الصلاة والسلام، والتجديف على الدين، وهي عتبر أول امرأة في باكستان يُحكم عليها بالاعدام بقضية التجديف، إذ صدر الحكم عليها في نوفمبر 2010.