عزيز بودربالة: الفرق المغربية الأقرب لنهائي دوري الأبطال وحصد البطولة.. ومحمد صلاح من أفضل 10 لاعبين في العالم (حوار )

يعتبر عزيز بودربالة واحداً من أساطير كرة القدم المغربية بل من أساطير قارة إفريقيا بأكملها في جيل الثمانينات وحتى بداية التسعينات منذ إعتزاله كرة القدم ويعد من أبرز اللاعبين الذين مروا على القارة بالبطولات التي حققها مع نادي الوداد البيضاوي ومنتخب المغرب بل وأكمل نجاحاته في قارة أوروبا بالعديد من الدوريات الكبيرة مثل الدوري الفرنسي والبرتغالي والتركي والسويسري حتى عودته مرة أخرى للوداد وإعتزاله كرة القدم.

ويتولى بودربالة منذ فترة قريبة حاليا منصب المدير الرياضي لنادي الدفاع الحسني الجديدي المغربي بحثا عن إستكمال سلسلة نجاحات جديدة داخل عالم التدريب والإدارة الفترة المقبلة.

وتحدث عزيز بودربالة في حوار مطول وخاص لموقع “القاهرة 24” عن رأيه في كرة القدم في قارة إفريقيا حاليا وتوقعاته لمباريات دوري الأبطال ومتابعته للكرة المصرية وكواليس توقيعه لنادي الدفاع وغيرها من الأمور الهامة التي أجاب عنها كالآتي:

– كيف ترى تأثير فيروس كورونا على كرة القدم في العالم حتى تسبب في توقفها؟

-العالم كله كان في تحدي صعب بسبب كورونا فهذه الأزمة لم تؤثر على كرة القدم بل أثرت على كل مناحي الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية بل وفقد الكثير من الناس أرواحهم وأظن أن كرة القدم في العالم ستعاني بشكل كبير بعد انتهاء كورونا بل وستظل في هذه المعاناة لفترة طويلة في المستقبل فهذا الفروس سبب أزمة كبيرة للكثير من أندية العالم أن لم يكن جميعها فنحن نعلم أن كل الأندية تقريبا تعتمد بشكل كبير في دخلها على الحضور الجماهيري والبث التليفزيوني والتسويق والآن كل هذه الأمور تضررت بل وهناك ما أختفى وبالتالي سأجيبك كمدير رياضي لنادي الدفاع الجديدي فأنا أرى أن الكرة لن تعود كما كانت إلا بعد فترة طويلة.

– ترى ماهو سبب الفرق الشاسع بين كرة القدم في إفريقيا وفي أوروبا وماذا نفعل لنصل إلى ما وصلوا له؟

-أرى أنه من الممكن أن نصل إلى المستوى الذي وصلت له أوروبا في كرة القدم ولكن بعد سنين طويلة جدًا وذلك في حالة كان هناك عمل جاد من المسئولين عن الكرة في إفريقيا ووضعوا قاعدة منظمة وركزوا على الاستثمار في الموارد البشرية ونركز على كل القطر في الكرة لتطويرها، ولكن لا ننسى أن أوروبا أيضًا هي التي تتحكم في كل الكرة في العالم وهي التي لديها أكبر أندية ولاعبين ومدربين في العالم وكل الاتحادات في أوروبا لديها ميزانية مالية كبيرة وبالتالي تستغلها في خلق جو عام مناسب وتطوير الكرة واستخدام أساليب جديدة للإحصائيات والتحليلات والأبحاث على عكس الاتحادات في إفريقيا ولكن القارة حاليا وصلت لمكانة عالية لأنها مليئة بالمواهب أكثر من أي قارة في العالم.

– ماهي كواليس توقيعك لنادي الدفاع الحسني الجديدي كمدير رياضي؟

-تواصل معي رئيس النادي وعرض علي العمل في هذا المنصب والمشروع الذي كان يرغب في تنفيذه وأعجبني بشكل كبير جدا لذلك وافقت على هذا المنصب ونحن لدينا مشروع ننوي تنفيذه وهو أنه في خلال خمسة سنوات سيجعل نادي الدفاع من أكبر أندية المغرب بل في إفريقيا كلها ويكون نادي نموذجي في القارة مثل الوداد والرجاء هنا ومثل الأهلي والزمالك في مصر.

– لماذا وافقت على العمل كمدير رياضي وليس كمدرب؟ وهل تخطط للعمل كمدرب في المستقبل أم تفضل الناحية الإدارية؟

-في الواقع كان لدي العديد من عروض التدريب في الفترة الماضية ولكني رأيت نفسي وشخصيتي وميولي مناسب لها أكثر منصب المدير الرياضي فهذا الشأن يهمني أكثر وهو الاهتمام بالمواهب والناشئين فأنا بالنسبة لي مهام الإدارة أو المسئولية الخاصة لمنصبي أهم من التدريب نفسه.

– ما رأيك في قرار “كاف” بإستكمال بطولة دوري أبطال إفريقيا في ظل انتشار فيروس كورونا؟ وهل كنت تفضل أن يتم تأجيلها قليلا أم هذا الوقت كان مناسب؟

-بالطبع أظن أنه وقت مناسب جدًا لتبدأ الحياة تعود قليلاً في كرة القدم كما سيكون مناسب للأندية لأني لا أظن أن الوداد أو الرجاء أو الزمالك والأهلي كانوا يريدون أن يتم إلغاء البطولة فهذا سيضرهم كثيرا ولم يستفيدوا من اللاعبين لأن تقريبا أغلب لاعبيهم قد انتهت عقودهم وإذا كان موعد الاستكمال أكثر من ذلك كانت ستعاني هذه الأندية من مشكلات لغياب عناصرهم الأساسية بسب هذه المشكلة، ومن وجهة نظري فقد كان قرار صائب ومناسب من الكاف ليريح الجميع وإذا لم يكن اتخذ هذا القرار كان سيحرمنا من متابعة مباراة قوية بين أربعة فرق عمالقة في القارة.

– في رأيك هل كان من الأفضل أن تقام مباريات نصف نهائي دوري الأبطال في الكاميرون أم الإمارات أم لديك دولة أخرى ترشحها لإستضافة المباريات؟

-بالطبع كان من الأفضل أن تكون في الكاميرون أو بمعنى أصح في بلد تنتمي إلى القارة الإفريقية ولكن إذا كان هناك دولة أخرى عربية سواء الإمارات أو غيرها تريد استضافة المباريات لا يوجد مشكلة ولكن ما يهمني ويهم الجميع أن تكون هناك ظروف مناسبة وملائمة للجميع وأن يراعى الجانب الوقائي بالطبع أهم شئ.

– ماهي توقعاتك لمباريات نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا؟

-أنا أعرف الوداد بالطبع عن قرب والفريق في السنوات الثلاثة الأخيرة يعد من أفضل الأندية في القارة بأكملها وفاز بلقب دوري الأبطال وبالسوبر فأظن أنه لديه طموح ورغبة كبير للفوز بهذا اللقب هذا الموسم أكثر من غيره لأن مرارة نهائي العام الماضي ضد الترجي لازالت عالقة في أذهان كل محبي الوداد وبالتالي حظوظه أكبر للفوز على الأهلي وكذلك الرجاء والزمالك ستكون قوية جدا والرجاء اليوم لديه فريق قوي ومتجانس جدا ولكن كمواطن مغربي بالطبع أتمنى صعود الرجاء والوداد للنهائي مثل أي مواطن مصري يتمنى الزمالك والأهلي.

– هل ترى قرار “كاف” بلعب مباريات دوري الأبطال بدون جماهير سيكون له تأثير سلبي بشكل أكبر على الرجاء والوداد من الزمالك والأهلي اللذان تعودا على هذه الأجواء؟

-هؤلاء لاعبين محترفين ولا يوجد أمامهم أي خيارات سوى أن يتعايشوا مع الوضع ولن يتأثروا نهائيا بهذه التعديلات التي أقرها الكاف حتى وإن كانت المباراة قد لعبت من لقاء واحد كانوا سيقدرون على حسمها، وبالطبع كرة القدم بدون جماهير تفقد جزء كبير من متعتها وستؤثر في المعنويات فالمباراة ستكون مثل “الأكل بدون ملح” ولكن سيتمكن لاعبو الرجاء والوداد من التعامل مع المباراة بشكل طبيعي.

– في حالة صعود الوداد لنهائي دوري الأبطال.. أي فريق تتمنى أن يواجه؟

-مثلما قلت أتمنى أن يصعد الوداد والرجاء للنهائي وتكون المباراة مغربية خالصة لأنها ستكون المرة الأولى في تاريخ المغرب التي يتواجد في نهائي دوري أبطال إفريقيا فريقين من المغرب.

– من هو الفريق المرشح للفوز بدوري أبطال إفريقيا هذا الموسم؟

سأتحدث من الناحية الفنية وليس كمشجع أو محب لنادي الوداد فأنا أرى مباريات نصف النهائي ستكون سهلة على الفرق الأربعة ولكن في رأي بدون أي تحيز في حالة تمكن واحد من الرجاء أو الوداد من الصعود إلى النهائي فأنا أظن أنه سيحصد البطولة هذا الموسم لأن حظوظهم أكبر لأنه هناك بعض النقاط متوفرة أكثر لديهم من الأهلي للزمالك.

– رأيك في أداء الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “كاف” حاليا تحت إدارة أحمد أحمد؟

-أظن أنه للأسف أحمد أحمد مر بظروف صعبة لم تساعده لتطوير الاتحاد ولكنني أظن أن الأوضاع ستتحسن الفترة المقبلة ونحن كأفراد منخرطين في قارة إفريقيا ليس لدينا شئ إلا أن ندعمه ونحاول مساعدته ومساعدة الاتحاد لتطوير الكرة في القارة بأكملها ونكون متحدين ومساندين للرئيس الحالي أو الرئيس المستقبلي.

-هل تتابع الكرة المصرية في الفترة الأخيرة أو لكن أصدقاء من اللاعبين المصريين؟

-أنا أحب الأهلي والزمالك بشكل كبير جدًا ولدي أصدقاء من الزمالك مثل حسن شحاتة وأصدقاء أكثر في الأهلي مثل محمود الخطيب الذي تربطني به علاقة قوية وهناك بيننا مودة وتقدير كبيران وأعتبره أخ لي وكنا دائمين التواصل ولكننا لم نتحدث منذ فترة طويلة.

– من هو اللاعب الذي ترشحه لأن يكون “عزيز بودربالة” الجيل الحالي ويظل أسطورة من أساطير الكرة أو يظل اسمه عالق في أذهان الجميع لسنوات طويلة؟

-طرح علي هذا السؤال عدة مرات ولكن بكل أسف بالنسبة لي لا أحب عمل المقارنات بين اللاعبين فكل لاعب له مميزاته وخصائصه وبصراحه لا أتمنى أن يكون هناك لاعب متشابه معي ولكني أتمنى أن يكون هناك من هو أفضل مني ومن أي أسطورة في القارة فهذا سيكون خير للقارة كلها ولكن بالطبع اليوم الجميع يفتخر ويعتز بلاعب مثل محمد صلاح ويعد واحد من أفضل عشرة لاعبين في العالم وأيضا حكيم زياش وأشرف حكيمي ورياض محرز فهم يعدون حاليا أفضل اللاعبين الأفارقة المحترفين ويشرفون القارة والإفريقية.

– أخيرا..هل منتخب المغرب قادر على التواجد في كأس العالم الموسم المقبل؟ وماذا يحتاج المنتخب ليعود إلى منصات التتويج الإفريقية؟

-في رأي المنتخب المغربي اليوم ليس هو المنتخب الذي كنا نعرفه سابقا واتحاد الكرة المغربي يعمل منذ 6 سنوات تقريبا ليكون المنتخب الأفضل في القارة عن طريق الاستثمار في العديد من الاتجاهات المختلفة ولكني أتمنى أن يركزوا أكثر على دعم اللاعبين الموهبين في السنوات المقبلة من داخل المغرب فهم الذين سيفيدون المنتخب أكثر وإذا فعلنا ذلك بالطبع سننافس على أمم إفريقيا ونتأهل لكأس العالم ويجب أن نصل لأكثر من ذلك كالصعود لادوار متقدمة في البطولة فنحن منتخب المغرب ونقدر على ذلك بسهولة ولكن تطوير قطاع الرياضة هو أهم شئ في كل ذلك.

إيمانويل أمونيكي: أتمنى تتويج الزمالك بدوري الأبطال.. والأهلي تطور مع فايلر.. ومصر تعتمد على محمد صلاح (حوار)

بصير صلاح الدين: الفرق المغربية لن تكون خصمًا سهلًا أمام الأهلي والزمالك وتسجيلي فى المونديال ولقب الليجا هما الأبرز بمسيرتي ( حوار )