تعاون بين الزراعة وجامعة عين شمس لتوحيد عمل المراكز البحثية لخدمة الأمن الغذائي المصري (صور)
وقع الدكتور محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس، والدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية، والدكتور جمال السعيد رئيس جامعة بنها، مذكرة تفاهم لدعم التعاون المشترك بين الأطراف الثلاثة لمدة 5 سنوات يتضمن تدريب الطلاب وتطوير البحوث العلمية والتطبيقية التي تخدم المجتمع والبيئة، وذلك بحضور الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين والدكتور ممتاز شاهين مدير معهد صحة الحيوان
وقال الدكتور محمود المتيني، رئيس جامعة عين شمس، إن مذكرة التفاهم تستهدف التعاون بين جامعتي عين شمس وبنها ومركز البحوث الزراعية في إطار العمل الجماعي للمراكز البحثية لخدمة المجتمع وتعميقاً للتعاون البناء الذي يخدم الدولة المصرية وتفعيل التعاون بين هذه المراكز البحثية ومؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الصناعية ذات الصلة، لتحسين آدائها الكلي وتقديم كافة أشكال الإرشاد والتوجيه والدعم الفني لهذه المؤسسات، بما يساعدها علي التحسين المستمر لجودة منتاجاتها المتيني أضاف ان جامعتي عين شمس وبنها ومركز البحوث الزراعية يضموا من الخبرات العلمية والتجهيزات المعملية المتقدمة ما يثري المجال البحثي والعلمي، وهو ما يساعد الأطراف الثلاثة من التعاون البحثي المشترك لإعداد الكوادر العلمية وإجراء البحوث التطبيقية التي تخدم المجتمع.
وأوضح رئيس جامعة عين شمس إن مذكرة التفاهم تأتي في حرص الدولة علي تحقيق الأمن الغذائي من السلع الإستراتيجية حيث أطلقت الدولة خطة طموحة وهى مشروع المليون ونصف المليون فدان الذي يعد أحد أهم المشروعات القومية الحديثة، لإنشاء ريف مصري عصري تكون نواته سلسلة من القرى النموذجية، وتوفير فرص عمل ورفع مستوى المعيشة، والتوجه نحو الزراعات العضوية صديقة البيئة وتدعيم القدرة التنافسية للمنتجات الزراعية فى الأسواق العالمية.
ومن جانبه قال الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية إن أحد بنود مذكرة التفاهم الرئيسية التعاون بين جامعتي عين شمس وبنها مع مركز البحوث الزراعية هي تدريب طلاب مرحلة البكالوريوس والدراسات العليا والعمل على مشاركة طلاب الفرق النهائية فى أنشطة وزارة الزراعة وبخاصة الحملات القومية للتحصين ضد الامراض الوبائية والمعدية والحملات القومية الإرشادية والقوافل البيطرية العلاجية ومراكز التلقيح الإصطناعي ومراكز تجميع الألبان لإكسابهم الخبرة اللازمة ونشر الوعي البيئي والربط بين مشروعاتهم عند التخرج وبين مركز البحوث الزراعية لتكون فى المجال التطبيقي على أن يتم منح الطلاب المشاركين حافز وشهادة خبرة نظير مشاركتهم في هذه الأنشطة.
وأضاف «سليمان» أن هناك توجيهات من السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضى بالتنسيق والتعاون مع الجامعات المصرية وخاصة كليات الزراعة والطب البيطري والاستفادة من الخبرات المشتركة في النهوض بالزراعة المصرية وأن الدولة قامت بوضع خطة طموحة لتنمية الثروة الحيوانية تشمل وضع خريطة عمل للنهوض بالثروة الحيوانية فى مصر،والتحسين الوراثي ورفع كفاءة التلقيح الصناعي، ووضع خطة قومية للتحصينات، الاستمرار في دعم مشروع البتلو، التوسع في إنتاج الأمصال واللقاحات البيطرية وغير ذلك من المشروعات التى تدعمها الدولة بهدف تحقيق الأمن الغذائى.
وشدد «سليمان» علي انه وفقا لمذكر التفاهم تضمن الأطراف الثلاثة فرص الإشراف المشترك على الرسائل العلمية في المجالات المختلفة والإتفاق علي تنفيذ مشروعات بحثية مشتركة فى مجال التحكم والسيطرة على الأمراض وزيادة الإنتاجية وتحسين السلالات مشيرا إلي إنه سيتم الإستفادة من المعامل البحثية والإمكانات المتوفرة لدى جامعة عين شمس وجامعة بنها ومركز البحوث الزراعية وأن تتبادل الأطراف المشاركة في مذكرة التفاهم في توفير الخبراء والمادة التدريبية.
و من جانبه قال الدكتور جمال السعيد رئيس جامعة بنها ان مذكرة التفاهم تؤكد علي أهمية دور المراكز البحثية في تنفيذ رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة وخاصة في مجال مشروعات النهوض بالثروة السمكية موضحا إن دعم الإقتصاد القومي يتطلب الإستفادة من الإتجاهات العالمية في جميع المجالات منها تنمية المصادر الطبيعية للثروة السمكية والأحياء المائية، حيث يلعب إنتاج الأحياء المائية دور هاماً ومحوريا في الإقتصاد القومي حيث تبلغ مساهمة القطاع السمكي في الدخل القومي الزراعي حوالي 10%.
وأضاف «السعيد»، انه بالرغم من أن مصر الأولى على المستوى الإفريقي في الإنتاج السمكي من المياه العذبة إلا أنه توجد فجوة بين الإنتاج ومعدل الإستهلاك. وتماشياً مع خطط التنمية القومية بالإكتفاء الذاتي (الذي يبلغ حوالي 95%) وسد الفجوة الغذائية مع التزايد في الكثافة السكانية قامت الدولة بالبدء في مشروعات قومية عملاقة متكاملة لإستزراع الأحياء المائية والإستخدام الأمثل للمصايد الطبيعية من بحيرات وبحار وأنهار وتنميتها حتى تتعافى المصادر المستنزفة.
وأوضح رئيس جامعة بنها ان المشروعات القومية للتوسع في الإنتاج السمكي تتمثل فى مشروعات شرق قناة السويس ومنطقة بركة غليون وشرق بورسعيد وسيناء ومشاريع أخرى مستقبلية، حيث تبلغ مساحة المزارع السمكية بالمشروعات القومية الجديدة بشرق قناة السويس حوالي 5,500 فدان وبالنسبة لبركة غليون يقام المشروع في مرحلته الأولى على مساحة حوالي 3000 فدان بمحافظة كفر الشيخ، بينما تقام المرحلة الثانية والثالثة للمشروع على مساحتي 3 آلاف فدان و21 ألف فدان على الترتيب ويضم عمالة تقدر بـ 5 آلاف ما بين مهندسين وفنيين وعمال. .يبلغ حجم الإستثمارات في مجال الاستزراع السمكي والمصايد الطبيعية حوالي 25 مليار جنيه. ويقدر عدد العاملين بقطاع صيد الأسماك حوالى 165 – 200 ألف عامل يمثلون العاملين بجميع القطاعات ذات العلاقة.