بين فتح وحماس.. العلاقات التركية الفلسطينية في مفترق طرق مصيري
ما هو مصير العلاقات التركية مع حركة حماس؟ سؤال بات مهمًا خاصةً في ظل التداعيات السياسية التي تعيشها الحركة والعالم الآن، حيث كشفت مصادر مقربة من إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، حاجة الحركة ورغبتها في تحسين وتقوية علاقاتها مع الحكومة التركية.
اللافت أن التحركات الجيوسياسية المتعلقة بمنظومة العلاقة بين الطرفين، حماس وتركيا، باتت مهمة ودقيقة خاصة بعد المكالمة التي أجراها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن، مع الرئيس التركي، وهي المكالمة التي تم الاتفاق فيها على ضرورة تفعيل تركيا لأنشطتها السياسية والاستراتيجية لكي تتصدى لنوايا خطة الضم التي أعلن عنها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.
تقارير: قلق من تفشي الإصابات بكورونا بين بعض من عناصر المقاومة بحركة حماس
كما أنه من اللافت أن هناك من يؤكد بالفعل أن العلاقات بين تركيا وحماس باتت سلبية للغاية، حيث أشارت مصادر مسؤولة في الحركة تعيش في قطر، إلى أن تركيا لم ترسل أي دعم مالي محترم ذات وزن منذ نهاية عام 2019، خاصة مع الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها تركيا.
وأشار مصدر سياسي فلسطيني، إلى تصاعد هذه الأزمة خاصة مع تصاعد تداعيات فيروس كورونا وأثره اقتصاديا سواء على حماس أو تركيا على حد سواء.
اللافت أن جهات في حماس تتخوف وبشدة من أن يؤدي التنسيق السياسي بين السلطة وتركيا إلى التأثير سلبا على العلاقات بين حماس وتركيا، الأمر الذي يصيب حماس بالقلق الشديد من أن تنخفض قيمة المساعدات التي تحصل عليها من الشريك الأهم لها، وهو تركيا، خاصة وأن البعض يرى أن خفض معدل هذه المساعدات يعكس في النهاية توترًا سياسيًا في منظومة العلاقات بين حماس وتركيا.