تزايد الانتقادات لدور بعض القوى اللبنانية عقب انفجار مرفأ بيروت
دفعت انفجارات بيروت الأخيرة إلى توجيه بعض من النشطاء والخبراء باللوم في مسؤوليه وقوع هذا الأنفجار على حزب الله.
وطالبت هذه القوى بضرورة الحذر من سياسات الحزب التسلحية خاصة في علاقاته مع بعض من جماعات المقاومة، التي تعيش في لبنان مثل حماس والجهاد الإسلامي، وهي الجماعات التي باتت أهمية تنظيمها لعتادها العسكري تمثل أولوية كبرى لدى الكثير من القوى اللبنانية.
وزير العدل اللبناني السابق: لا أثق فى الطبقة السياسية التى تشارك فى تحقيق مرفأ بيروت
ونبهت صحيفة الجارديان في تقرير لها إلى أن هذا الانفجار المأساوي العنيف الذي ضرب لبنان أخيرًا جاء نتيجة إهمال لبنان للبنية التحتية الداخلية، بالاضافة إلى فشل الحكومة اللبنانية، أيضا في العمل وممارسة دورها في خدمة مشاريع هذه البنية بصورة عادلة، مشيرة إلى تحليلات بعض من الأوساط السياسية في هذا الصدد.
وأشارت هذه الأوساط إلى أن بعض من قيادات المقاومة الفلسطينية في لبنان، رأوا أن التصريحات الأخيرة التي صدرت من قبل الكثير من القوى السياسية في الشارع، ضد بعض من المنظمات التي يرأسونها باتت أمرًا دقيقًا، بل ومن الممكن أن يصيب بالقلق، خاصة مع اتهام الثوار اللبنانيين لهذه الفصائل بأنها تخدم فقط مصالح قوى خارجية وليس المصالح اللبنانية.
وأشارت هذه الأوساط إلى أنه وفي النهاية فإن الكثير من المواطنين اللبنانيين الذين استشهدوا وجرح أعزّهم، تضررت منازلهم، هم الذين تضرروا من هذا الوضع، الأمر الذي يفرض ضرورة تنظيم هذه الفصائل لعملها العسكري حتى لا تتأثر سلبًا، وهو أمر يأتي تزامنا مع انهيار شعبية هذه المنظمات في الكثير من الأوساط.
يذكر أن بعض من التقارير الصحفية اللبنانية أشارت إلى تزايد الدعوات للإشراف على نشاط حماس والجهاد الإسلامي ومنع هذه الحركات من حيازة مخزون من الأسلحة والمتفجرات، وهو ما سبب قلقا كبيرا ليس فقط بالنسبة لها ولكن لجميع الفصائل المتحالفة مع حزب الله ، بحسب الصحيفة.