وصيتك يا الله أطفالي.. رسالة مؤثرة من الدكتور أحمد ماضي آخر شهداء الأطباء المتوفي بكورونا
الكنز في الرحلة أم الوصول؟.. السؤال الذي ربما تولد إجابة جديدة له هو أنها في التأثير دون انتظار نتائج، إجابة تداولها المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي تعليقا على وفاة الدكتور احمد ماضي الشهيد الـ147 من أطباء مصر متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا المستجد.
وحسب زملاء ماضي فإنه ترك رسالة أخيرة قبل إصابته مباشرة قال فيها :”وبينما أنا راقد علي سريري بالعناية المركزة، أكافح كي أتنفس الهواء بصعوبة، وأعاني من ألم رهيب ينهش كل قطعة من جسدي، الذي لم يبق فيه شىء غير متصل بأنابيب وخراطيم.
وفاة نائب مدير مستشفي صدر المعمورة بفيروس كورونا المستجد (صور)
وأضاف “أراقب نظرات زملائي من الأطباء و التمريض ما بين خوف و رجاء، وتحركات سريعة و مضطربة لتجهيز جهاز التنفس الصناعي لهبوط حاد في نسبة الاوكسيجين بالدم، معلنا فشل جهازي التنفسي الرباني في العمل، وبداية طريق أنا أعلم نهايته المحتومة طالما شاهدته”.
وأشار “وأنا الطبيب المسؤول عن علاج هذا المرض اللعين، وأستطيع أن أري نهايته الآن بوضوح، منذ أيام ودعت زميلا لي كان يرقد علي بعد خطوات مني و كان قد سبقني إلي ما أنا ذاهب اليه الآن، لست والله خائفاً الآن، فأنا أشهد الله بأني لم أقصر في أداء الواجب و تحمل الأمانة، وأرجو من الله أن يتقبلها خالصة لوجهه الكريم، وأن يجعل عملنا ومرضنا هذا في ميزان حسناتنا يوم نلقاه”.
وأكد:”كل ما أرجو إن بادر بي الأجل وحانت لحظة الفراق أن يتكفل الله برعايته وحفظه أسرتي وأطفالي الذين افتقدهم بشدة ويعتصر قلبي فراقهم، وصيتي إليك يا الله أطفالي الذين لن أفرح بهم، استودعك يا الله هؤلاء الأطفال الضعفاء الذين لا حول لهم ولا قوة إلا بك، وأن تذكروني إخوتي بكل جميل ولا تنسوني من صالح دعائكم”.