ما سر رفض شويكار تكريم المهرجان القومي للمسرح؟
نتفق أو نختلف، فالجمال زائل وتبقى الروح والطباع هي التي تستمر مع الإنسان حتى يلاقي ربه، منا من يتعايش مع ذلك الأمر بأريحية، والبعض الآخر يبدأ في الهروب عن الأعين، خاصًة إذا كانت فنانة تتميز بجمال ساحر وعيون جذابة مثل الراحلة شويكار، التي ذهبت عن عالمنا أول أمس.
“فضّلت تحافظ على صورتها في ذهن الجمهور”
روى المخرج عصام السيد في تصريح خاص لـ”القاهرة 24″، كواليس أحد المرات التي حاول فيها أن يكرم الراحلة عن مشوارها الفني، ولكنه قوبل بالرفض، فقال بأنهم حاولوا تكريمها في المهرجان القومي للمسرح عام 2015، ففضلت الاعتذار، حبًا منها في الاحتفاظ بشكلها وجمالها في ذهن الجمهور.
أما عن كواليس عمله معها، فقدمت معه مسرحية “روحية اتخطفت” عام 1989، بعدما غابت عن المسرح لفترة طويلة، وأكد عصام السيد على اجتهادها ودقتها في العمل، وقال: “كانت سيدة مجتهدة جدًا وملتزمة فوق العادة، ولما اشتغلت معايا روحية اتخطفت، كان بقالها فترة كبيرة مشتغلتش، وكنت دايمًا أوصل المسرح ألاقيها بتعمل بروفات وتمرينات رياضية، استعدادًا للعرض”.
وتوفيت شويكار يوم الجمعة الماضية الموافق 14 من أغسطس، عن عمر ناهز الـ83 عامًا، بعد معاناة مع أمراض الشيخوخة، ودخولها المستشفى مؤخرًا إثر انفجار في المرارة، مما أدى إلى وفاتها بمستشفى الصفا في المهندسين، وتم دفنها في اليوم الثاني بمقابر أسرتها في مدينة 6 أكتوبر.