ماذا لو كان صالح سليم مكان الخطيب في واقعة شريف إكرامي؟.. تجربة 85 تجيب
مع كل أزمة إدارية داخل جدران الأهلي تعود الجماهير بالذاكرة لزمن صالح سليم، حيث يعتبرونه الرئيس التاريخي للقلعة الحمراء.
وشهدت الساعات القليلة الماضية موقفًا اعتبرته الجماهير تمردًا من أحد قادة الفريق الحاليين شريف إكرامي، بعد خروجه عن صمته مساء أمس لتوضيح الاتهامات الموجهة إليه في أزمة رمضان صبحي، في بيان عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”.
وقال شريف في بيانه، إن رمضان اتخذ قرار رحيله إلى بيراميدز بنفسه، وهو لا يملك حق التعليق سلبًا أو إيجابًا مهما بلغ حجم العلاقة والثقة بينهما.
وأضاف إكرامي أنه كان رافضًا لعودة رمضان إلى الأهلي رغم علمه باحتياج الفريق له من أجل مستقبله، وعاد مرة أخرى بقراره منفردًا بعد الاتفاق مع مسؤولي القلعة الحمراء، وبالرغم من حبه للأهلي إلا إن الأولوية له وللعائلة.
بالعودة إلى الماضي، شهد عصر صالح سليم، تحديدًا عام 1985، واقعة تمرد أخرى، تسببت في أزمة أفقدته أحد أصدقائه المقربين محمود الجوهري، المدير الفني للفريق في ذلك التوقيت، والأكثر من ذلك أن محمود الخطيب نفسه كان أحد أبطالها.
محمد عباس … بداية الأزمة
بدأت أحداث الواقعة بعد رفض صالح سليم عودة “محمد عباس” أحد أهم مهاجمي الفريق في ذلك التوقيت للتدريباتح على خلفية عدم التزامه حتى وصل به الحال إلى اتهامه في إحدى القضايا، ولكن الجوهري كان مُصرًّا على وجوده خاصة أنه سيواجه الزمالك في الكأس.
ولكن الجوهري أصر على منح عباس فرصة، وحاول ضم عباس لمعسكر الفريق بألمانيا على مسؤوليته في ظل سفر سليم بالخارج في رحلة علاجية، إلا إن أوراقه تأخرت ولم يستطع الانضمام إلى المعسكر، وسافر الفريق على أن يلحق بهم بعد انتهاء الاوراق، وفور علم سليم ألغى سفره وهو ما أثار الجوهري بشدة.
وعقب عودة الفريق من معسكر ألمانيا اندلعت شرارة الأزمة مرة أخرى بعد إصرار الجوهري على ضم المهاجم لقائمة مواجهة الزمالك في نصف نهائي الكأس، وفي المقابل رفض تام من صالح سليم لضمه.
إعلان التمرد و صرامة المايسترو
رد فعل غير متوقع من كبار لاعبي الفريق بإعلان تضامنهم مع محمود الجوهري، وبدأوا معسكرًا مغلقا مع المدير الفني استعدادا للقاء وهم:
زكريا ناصف وحسام البدرى وضياء السيد وهانى عبد اللطيف وأسامة عرابى ومحمد عامر وشريف عبد المنعم ومدحت رمضان وخالد جاد الله ومختار مختار ومحمد حشيش وماهر همام ورمضان السيد وحمدى أبو راضى وسمير فوزى وأيمن شوقى.
في نفس التوقيت اجتمع الخطيب مع زملائه بمعسكر المنتخب في المغرب بتصفيات مونديال 1986، وقرروا التضامن مع الجوهري وهم: ثابت البطل ومحمود الخطيب ومجدي عبد الغني وعلاء ميهوب وطاهر أبو زيد ومصطفى عبده وإكرامي وأحمد شوبير ومحمود صالح وربيع ياسين.
وبمجرد علم المايسترو بالأمر وباجتماعهم مع الجوهري فور عودتهم من معسكر المنتخب، وتضامنهم معه، قرر على الفور إيقاف الجميع وتصعيد الناشئين لخوض مواجهة الكأس أمام نجوم الزمالك في ذلك التوقيت.
إرساء مبادئ الأهلي وقطيعة صديق العمر..
كان قرار إيقاف 16 لاعبًا من نجوم الفريق الأول صادمًا للجميع، وحاول الجوهري إصلاح الأمور واجتمع بصالح سليم وعرض أن يعتذر اللاعبون كتابيًا ويعودوا للتدريبات ولكنه رفض تمامًا.
وقتها وافق الجوهري على خوض اللقاء بالناشئين وفاز على الزمالك بثلاثية لهدفين، ولكن القطيعة استمرت بين الطرفين إلى الأبد وحتى وفاة الثنائي.
فهل يفعلها محمود الخطيب ويسير على خطى المايسترو ويتخذ قرارًا ضد شريف إكرامي، حتى لو أغضبت إكرامي والد حارس مرمى الأهلي صديق بيبو الوفي، أم سيتجاهل الأمر إرضاءً له؟