سكان مدينة نصر يستغيثون بالحي والمسؤولين لإزالة سوق عشوائي بدّد أمنهم بالمنطقة
عادت ريما لعادتها القديمة، هذا ما ينطق به لسان حال سكان شارعى أحمد فؤاد نسيم، وعماد الشافعى المتفرعين من أول يوسف عباس بمدينة نصر. فبالرغم من المجهودات المضنية التى تقوم بها الدولة لمكافحة انتشار فايروس كورونا، بالإضافة إلى توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى للقضاء على العشوائيات، إلا أن كل هذه المجهودات الجبارة تذهب أدراج الرياح، وتتحطم على صخرة إهمال وتواطؤ مسئولي المحليات عن الشارعين. فمع بداية عام 2014، بدأ مجموعة من الباعة الجائلين التجمع شيئًا فشيء فى هذه المنطقة السكنية باطراد وتزايد كلما مر الوقت، لتكوين بؤرة من العشوائية والمخلفات والبلطجة للدرجة التى وصلت لمنع سكان المنطقة من المرور بسياراتهم داخل هذا السوق المغتصب لحق الشارع.
تسرب غاز في ماسورة رئيسية بمدينة نصر.. والحماية المدنية تجري إصلاحات
لم يقتصر الأمر على ذلك فحسب، بل وفى ذروة انتشار فايروس كورونا، لم يلتزم هؤلاء الباعة بأى تعليمات للحفاظ على سلامة المواطنين، بالرغم من تأكيد الجهات المسؤولة أهمية اتخاذ الإجراءات الاحترازية، إلا أن هؤلاء المغتصبين للشارع لم يكترثوا بها هم ولا من هم من المفترض مراقبتهم من موظفى المحليات وكأنهم يعيشون فى عالم آخر. ويقول أحد المواطنين من سكان المنطقة -رافضًا ذكر اسمه- حفاظًا على نفسه من قبل بلطجية السوق، “إن الباعة الذين احتلوا شارعنا منذ ست سنوات منذ عام 2014 على مراى ومسمع مسؤولى مدينة نصر، ولم يقتصر الأمر على هذه التعديات والمخالفات الصارخة في الشارع وعلى الأرصفة ولكن أيضا تعداه إلى إرهاب السكان وتهديد بعضهم في حال إذا ما استمروا في الشكوى إلى الجهات المعنية لإزالة هذا السوق ومنع إقامته نهائيًا، موضحا: لم نعد قادرين على النزول من بيوتنا صباحًا لممارسة أعمالنا بسبب قطع هؤلاء الباعة والبلطجية الشارع علينا وعدم السماح لنا بالمرور سواء سيرًا على الأقدام أو بالسيارات، علما بأننا تقدمنا بعدة شكاوى جماعية إلى جهات مختلفة على مدار السنوات الست الماضية، وحتى الآن لم يستجب أي مسؤول إلى شكوانا لإزالة هذا السوق ومنع هؤلاء البلطجية من التواجد في الشارع، الذين حولوا حياتنا اليومية إلى جحيم”.
الأحد المقبل.. مدينة نصر للإسكان تناقش عرضا مبدئيا للاستحواذ على “النصر للمرافق”
ويستطرد المواطن المغلوب على أمره قائلا: “إن الباعة لم يلتزموا بتعليمات الدولة في منع التجمعات أثناء ذروة انتشار وباء كورونا المستجد، فكانت النتيجة نشر الوباء في المنطقة وظهور عدة حالات مصابة بسبب هؤلاء الباعة وتوفيت والدة بائع بالفيروس، حيث ثبت إصابة أحدهم بالفيروس، ولم يقتصر الأمر على ذلك فحسب، بل إن أحدهم والذى يعتبر نفسه “زعيم السوق”، هدد بعضنا بالتعدي بل وقام بتهديد زوجة أحد سكان الشارع أمام رئيس الحي السابق، وهدد أيضا سيدة من سكان الشارع لإبلاغها مؤخرًا محافظ القاهرة بالمخالفات والتعديات في الشارع. ناهيك بالمناوشات والعراك الذي يدب بين الحين والآخر وتستخدم فيه الأسلحة البيضاء بين الباعة والاختلاف على أماكن البيع. ويفرض بعض البلطجية بالسوق سطوتهم على المكان ويعمل بعضهم على تأجير مساحات بشكل عرفي لمن يبيع يعتبر وما بين شرطة المرافق وموظفي حي شرق مدينة نصر يبحث السكان عمن يحل لهم مشكلهم، فقد تقدموا حسب روايتهم بعدة شكاوى بخصوص السوق ولم يحرك ساكنا، حتى رئيس الحي الحالي ذكروا أنهم قدموا له شكاوى ولم يمنع إقامة السوق حتى في وقت ذروة انتشار وباء كورونا المستجد، حيث تقوم حملات إزالة صورية ويتم التقاط بعض الصور وسرعان ما يعاود الباعة نشاطهم في ظل غياب الرقابة.
تفاصيل سقوط المتهمين بإلقاء ألعاب نارية على الفتيات والتحرش بهن في مدينة نصر
ويؤكد المواطن ساكن الحى أنه ومجموعة كبيرة من سكان المنطقة لم يدخروا جهدا نحو مكافحة هذه البلطجة، وتقدموا بمجموعة من الشكاوى لكل الجهات المعنية، بدءًا من رئيس الحى، وحتى الرقابة الإدارية وبوابة الشكاوى الحكومية، والتى باءت كلها بالحفظ والفشل، أو تمخضت عن حملة من شرطة المرافق تزيل بعض المخالفات ويبقى البعض الآخر ويعاود بلطجية السوق الكرة. واتصلت القاهرة 24 برئيس حي شرق مدينة نصر، عميد أحمد أنور للرد على مطالب السكان وإيضاح موقف الحي من المخالفات بالسوق ولم تكن هناك إجابة.