“المحور” تقيم احتفالية دينية ضخمة بمناسبة العام الهجري الجديد (فيديو)
في جو روحاني عذب، تخلله العديد من الأناشيد الدينية في حب رسول الله صلى الله عليه وسلم، أقام رجل الأعمال حسن راتب رئيس مجلس أمناء جامعة سيناء، احتفالية دينية ضخمة فى إطار مناسبة ذكرى الهجرة النبوية الشريفة وبدء العام الهجرى الجديد 1442، وذلك سط حضور لفيف من علماء الأزهر الشريف ورموز الإنشاد الديني وأساتذة الإعلام، كان على رأسهم الدكتور علي جمعة مفتي جمهورية مصر العربية السابق، والحبيب علي الجفري، والشيخ أسامة الأزهري.
وخلال الاحتفالية هنأ الدكتور حسن راتب، رئيس مجلس أمناء جامعة سيناء، الرئيس السيسي، والشعب المصري وجموع الأمة العربية والإسلامية، ببدء قدوم العام الهجري الجديد، سائلًا الله عز وجل أن يغفر فيه الذنوب والخطايا، وأن يرفع عنا الوباء، وأن يحفظ مصر من كل متآمر وخائن.
وقال د. حسن راتب فى كلمته، “إن الهجرة النبوية الشريفة تكشف لنا الكثير عن منهج سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم، وكانت فرارًا إلى الله، وفيها الكثير من العبر والعظات، حيث بدأ حديثه قائلا :”سيد الخلق وإمام النبيين الرحمة المهداة والسراج المنير اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد صلاة ربانية نورانية تسري فى أجسادنا فتنير العقول وتذكي النفوس وتطهر القلوب وتسمو بالأرواح وتشفي البدن من كل داء وسقم، صلى عليك الله يا علم الهدى ما هبت النسائم وما لاحت على الأيك الحمائم، يا حبيبي يا رسول الله طب القلوب ودواءها وعافية الأبدان وشفاءها ونور الأبصار وضياءها، وتلك الأيام نداولها بين الناس ويعلم الله الذين آمنوا منكم ويتخد منكم شهداء وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين، عام مضى لا ندري ما الله فاعل فيه، وعام قادم لا ندري ما الله قادم فيه، اللهم فيما مضى اغفر لنا ما فعلنا فيه من ذلات واجعله على مرادك واجعلنا جميعا على مرادك يا أكرم الأكرمين يارب العالمين”.
وأضاف حسن راتب فى كلمته :”الهجرة في كل عام تأتي لتعلمنا منهج سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومنهج الهجرة لا هجرة بعد الفتح كما علمنا رسول الله صلي الله عليه وسلم، ولكن الهجرة هي فرار إلى الله، والفرار إلى المولى عز وجل له معان وله عناصر مهمة تحكمنا، والهجرة إلى الله تتطلب النية، ولذلك كانت الهجرة هي حديث النوايا أن لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته إلى امرأة ينكحها أو دنيا يصيبها، فهجرته إلى ما هاجر إليه، فالأعمال تبدأ بالنية، وعندما أصحح النية لله عز وجل وتكون خالصة لله ورسوله تكون الأعمال الصالحات ثقيلة في الميزان، ولكن علاقتنا مع رب العزة جل علاه بالكيف، إليه يصعد الكلام الطيب والعمل الصالح يرفعه”.
وتابع رئيس مجلس أمناء جامعة سيناء حديثه :”ليست علاقتنا بالمولى عز وجل فقط بالنوايا ولكن النوايا التى يصدقها العمل، وإن قومًا غرتهم أماني المغفرة خرجوا من الدنيا وليس لهم فيها حسنة، فلما سئلوا قالوا كنا نحسن الظن، ولكن لو أحسنوا الظن لأحسنوا العمل، تلك هي الأيام التى نستقبلها في عام هجري جديد نتذكر الحبيب المصطفى، نتذكر هجرته إلى الله وتدعونا الهجرة من الظلمات إلى النور تدعونا الهجرة إلى المولى عز وجل حتي نفر للمولى عز وجل، والفرار إلى المولى عز وجل يتطلب أن ليس للإنسان إلا ما سعى، وأن سعيه سوف يرى ثم يجزاه الجزاء الأولى، ويأتي الجزاء الأوفى على قدر صدق النوايا والإخلاص في العمل”.
حسن راتب ووزير القوى العاملة يوقعان عقد برنامج أحلام مواطن لنشر الوعي بقضايا العمل على شاشة المحور
وأكد الدكتور علي جمعة فى كلمته خلال الاحتفالية، أن المسلم هو من سلم المسلمون من لسانه ويده، داعيا الله سبحانه وتعالى بقوله :”نتوسل إليك بنبينا وشفيعنا عندك ورحمتك للعالمين أن تصرف عنا السوء كيف شئت ومتى شئت وأنى شئت”، بينما قال الشيخ أسامة الأزهرى: “عام هجري جديد نجتمع عليه لنسعد باستفتاحه، ونعقد العزم فيه على أن يكون عاما حافلا بالنور والسداد والحكمة والبصيرة والعلم والعمل والنور والبصيرة”.
وقام بإحياء الاحتفالية الدينية، المنشد مصطفى عاطف وفرقة الإنشاد الديني المصاحبة له، حيث شدا بأروع الأغاني فى حب الرسول صلى الله عليه وسلم وعلى رأسها أغنية “قمرٌ سيدنا النبي قمرٌ”.