بعد إلغاء الحكم بإعدامها بتهمة ازدراء الإسلام.. الإفراج عن الباكستانية “آسيا” ونقلها إلى المطار
صرح مسؤولون، اليوم الخميس، بأنه تم الإفراج عن باكستانية مسيحية من السجن بعد أسبوع من إلغاء المحكمة إدانتها والحكم بإعدامها بتهمة ازدراء الإسلام.
وبحسب رويترز، أضاف المسؤولون أنها الآن في موقع آمن خوفًا من هجمات ضدها، حيث أثار الإفراج عن آسيا بيبي، وهي أم لخمسة أطفال، غضبا ومظاهرات من حزب إسلامي متشدد، كما احتج فى الشوارع عقب إعلان المحكمة الإفراج عن السيدة المسيحية.
وقال ثلاثة من مسؤولي الأمن، إنه فى صباح اليوم، تم الإفراج عن آسيا بيبي، 53 عاما، من سجن في مولتان وهي مدينة بإقليم البنجاب في جنوب البلاد.
وأشار المسؤولون، إلى أنه تم نقلها إلى مطار قرب العاصمة إسلام باد لكنها كانت تحت الحماية بسبب التهديدات على حياتها.
فيما أوضح محامي آسيا بيبي، الذي هرب من البلاد بعد حكم المحكمة العليا وسعى هذا الأسبوع للجوء لهولندا، أنها لم تعد في السجن.
وقال متحدث باسم حزب حركة لبيك، إيجاز أشرفي للوكالة: إن “نشطاء الحزب، يشعرون بالاستياء لأن الحكومة خرقت اتفاقها مع حزبنا، الحكام أظهروا عدم أمانتهم”.
كانت بيبي حظيت بإهتمام عالمي كبير، إذ طالبت العديد من الجهات الدولية الرسمية أو الحقوقية بضرورة الإفراج عنها، وعدم تنفيذ حُكم الإعدام الذي أثار سخط دولي كبير، حتى حصلت بيبي على حريتها اليوم.
وبداية القصة، كانت آسيا قد وقعت في مشادة كلامية مع مجموعة من النساء المُسلمات، حيثُ قامت آسيا بشرب الماء من بئر في أحد مزارع التوت، حيث قالت النساء أن الماء أصبح نجسًا لأن امرأة مسيحية لمسته، ودارت مناقشة حول ضرورة إعتناقها الإسلام، الأمر الذي رفضته آسيا.
وتم تحرير محضر ضدها بإهانة النبي محمد عليه الصلاة والسلام، والتجديف على الدين، وهي تعتبر أول امرأة في باكستان يُحكم عليها بالاعدام بقضية التجديف، إذ صدر الحكم عليها في نوفمبر 2010.