“شباب الأعمال”: التجارة الإلكترونية ستزدهر خلال الشتاء المقبل
طالبت الجمعية المصرية لشباب الأعمال، بضرورة بذل المزيد من الجهود لحل نقاط الضعف التي تتعلق بالبنية التحتية الرقمية، والتي تأتي على رأسها عدم قدرة العديد من مشغلي الاتصالات على مواصلة أعمالهم والتي تتطلب تواجد موظفيهم في مواقع العمل بسبب الإجراءات الخاصة بالإغلاق، بالإضافة إلى تعطل التجارة العالمية، خاصة مع البلدان المصدرة للمعدات الإلكترونية مما أثر على توافر الأجهزة والمعدات لشبكات وخدمات النطاق العريض.
كما أكدت الجمعية، في بيان صحفي، على ضرورة تعزيز التقنيات المالية لأن الطلب على الخدمات الإلكترونية كالرعاية الصحية وأنظمة الدفع عبر الهواتف المحمولة وخدمات توصيل الأغذية والتجارة الإلكترونية التي باتت مرشحة للارتفاع بشكل ملحوظ، خلال الشتاء القادم.
وقال المهندس شريف مخلوف، عضو الجمعية المصرية لشباب الأعمال، إن حكومات منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تعاملت بشكل سريع في تحسين شبكات النطاق العريض وتعزيز خدمات الإنترنت، بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، مشيراً إلى أن قطاع الاتصالات في فترة كورونا لم يعد يقتصر على التواصل التقليدي والبحث عن المعلومات، بل بات يشكل العمود الفقري لاستخدام البيانات والمحتويات والتطبيقات الرقمية من قبل الأفراد والحكومات والشركات لضمان استمرارية النشاط الاقتصادي والاجتماعي في ظل التباعد الاجتماعي والإغلاق بمعظم دول العالم.
وأكد “مخلوف”، في بيان صحفي للجمعية، اليوم الخميس، أن الدول التي لم تستعد لمثل تلك الظروف الطارئة شهدت ارتفاع الطلب وازدحام بالشبكات، مع انخفاض متوسط سرعة الإنترنت وتدهور جودة الخدمة حتى في الأسواق الناضجة نسبيًا، مضيفاً “قد يؤدي عدم المساواة في الوصول إلى اتصال عالي الجودة إلى تعريض الاستقرار للخطر بالإضافة إلى زيادة نسبة التفاوت الاجتماعي بين أولئك الذين بإمكانهم الاستمرار في الحد الأدنى من النشاطات الاجتماعية والاقتصادية دون تعريض أنفسهم لخطر الإصابة بالفيروس”.
وزيرة التجارة: إعفاء جمركي لـ600 سلعة من الصادرات المصرية لأسواق دول “الميركسور”
وأشار “مخلوف”، إلى أن مصدر القلق الحقيقي الذي واجه العديد من البلدان العربية بما فيهم مصر الاستعمال المكثف للشبكة خلال النهار في المناطق السكنية “التي لم يتم تصميم الشبكات لخدمتها عند أوقات الذروة”، مما يؤدي إلى ازدحام شبكات “الميل الأخير” التي توفر الوصول إلى المستخدم.
وذلك بالإضافة إلي ازدياد الطلب على الفيديو وخدمات الترفيه الأخرى ذات النطاق الترددي العالي، مع ازدياد الطلب على تطبيقات المؤتمرات المرئية والخدمات السحابية، إضافة إلى التعلم عن بُعد من قبل الطلاب من جميع الفئات العمرية، في ظل عدم توفر السعة الكافية للمستهلك من خلال شبكة النفاذ الدولية، وهي النقطة التي يدخل فيها الإنترنت إلى البلاد.
وأكد مخلوف، أن مصر واجهت مثل تلك الأزمة بطرق جيدة من خلال تخفيف عبء شراء بطاقات التعبئة على مستخدمي الدفع المسبق، والسماح لهم بالدفع بعد الاستهلاك، بالإضافة إلى تغطية التكلفة الإضافية لزيادة الحصص الشهرية للمشتركين، وتأمين التطبيقات السحابية مجاناً لشركات الاتصالات.