الإثنين 25 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

الأزمة الليبية بعيون صينية (الجزء الثاني)

القاهرة 24
تقارير وتحقيقات
الخميس 27/أغسطس/2020 - 08:48 م

مازلنا معًا لنستعرض ما ذكرته الصحافة الصينية والمواقع الإخبارية الصينية عن الازمة الليبية ، فقد جاء بصحيفة الشعب الصينية الرسمية انه في الوقت الحاضر، تعتبر كل من مصر وتركيا “سهمًا على الخيط”، مما أثار قلق المجتمع الدولي بشأن الوضع في ليبيا. وقالت ستيفاني ويليامز المبعوثة الأممية الخاصة الى ليبيا بالنيابة في 20 يوليو، إن على الأطراف الليبية المتحاربة ومؤيديها الأجانب تجنب تصعيد النزاع ، وفي وقت سابق من هذا الشهر صرح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في اجتماع عبر الإنترنت لمجلس الأمن حول الوضع في ليبيا، أن الوقت ينفد لإنهاء النزاع في ليبيا بشكل سلمي، ودعت جامعة الدول العربية خلال اجتماع لجنة المتابعة الدولية بشأن ليبيا عبر الفيديو يوم 23 يوليو، إلى وقف إطلاق النار والتدخلات الأجنبية في الشأن الليبي، كما ناقش الاجتماع السبل الممكنة لدعم استئناف الحوار السياسي الليبي-الليبي تحت إشراف بعثة الأمم المتحدة في ليبيا.

 

وفي اتصال هاتفي بين وزير الخارجية المصري سامح شكري وعضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني يوم 24 يوليو قال الوزير الصيني: إن الصين ترى أن حل القضية الليبية ينبغي أن يلتزم بالطرق السياسية وبمبدأ عملية يقودها ويملكها الليبيون ، وأن طرفي الصراع ينبغي أن يوقفا إطلاق النار على الفور ويدفعا المفاوضات ذات المسارات الثلاثة بشأن السياسة والاقتصاد والجيش بالتوازي مشيرا إلى ضرورة دعم الأطراف المعنية الأمم المتحدة باعتبارها القناة الرئيسية للوساطة وتجعل منظمات إقليمية مثل جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي تضطلع بأدوارها الفريدة بشكل أفضل في نفس الوقت ، وأضاف وانغ أن حركة الإرهابيين الأجانب عبر الحدود ينبغي منعها أيضا حتى لا تصبح ليبيا مرتعا للإرهاب مرة أخرى ، وذكر وانغ أن الصين ترغب في الحفاظ على تواصل وتنسيق وثيقين مع جميع الأطراف المعنية والقيام بدور بناء في دفع وقف إطلاق النار واستئناف محادثات السلام.

 

يعتقد لي ويجيان أنه بالإضافة الى الدول الأجنبية الكبرى مثل مصر وتركيا ، فإن على رقعة الشطرنج الليبية هناك قوى أجنبية أخرى مثل الولايات المتحدة وأوروبا وروسيا، كما يتوقع أن تكون المفاوضات المستقبلية عملية شاقة أيضًا ، كما يتوقع استمرار القوى المختلفة في التنافس، وقد تستمر حالة “المحادثات والقتال” لفترة طويلة ، مضيفا أن إمكانية التدخل العسكري المباشر من قبل القوى الكبرى في ليبيا صغيرة نسبيًا ، وقد تكون منعدمة ، ومن المرجح أن تسود لعبة المصالح ويختار كل منهم وكلاء داخليين للحرب بالإنابة.

كانت هذه وجهة النظر الصينية الرسمية ، والتي تحرص حرصًا شديدًا على ان يكون لها وجهة نظر تصل الي توجه عام في القضايا الدولية الحساسة ومنها قطعًا القضية الليبية ، مما يؤكد على بزوغ نجم الصين كقطب عالمي يحاول بشتي الطرق لاسيما الاقتصادية والتجارية ملئ الفراغ الذي خلفه سقوط الاتحاد السوفيتي

ومن وجهة نظري ان الصين تخطت مرحلة الترشيح لتلعب دور القطب المنافس للعم سام الأمريكي ، الي مرحلة العمل والأداء بثقة كبيرة كقطب فعلي ، وتمارس هذا الدور عالمة بإمكانياتها ، إقتصاد قوي ومعدل تنمية يفوق كل التوقعات واستقلالية ، مع وجود علاقات دبلوماسية متوازنة مع كل دول العالم تقريبًا ، وخلفية عسكرية قوية وتقدم مذهل في صناعة السلاح بكل أنواعة ، مع فتح أسواق لبيع منتجاتها العسكرية

كما زادت القوة الاستهلاكية للصين بارتفاع مستوى معيشة الصينين في العقديين الاخرين ، مما حافظ على نسب مرتفعة لإجمالي الناتج المحلي ، بلغ في بعض السنوات بداية الألفية الثالثة الي أكثر من خمسة عشر بالمائة سنويًا كنسبة معجزة لم تتحقق في أي دولة أخرى.

اقرأ أيضًا الأزمة الليبية بعيون صينية

تابع مواقعنا