بشأن دير السلطان.. تفاصيل 4 ساعات لاجتماع الوفد الكنسي مع سفير مصر بتل أبيب
استقبل السفير خالد عزمي، سفير مصر بتل أبيب، مساء أمس، الوفد الكنسي الذي أرسله البابا تواضروس الثاني إلى القدس، وذلك بمقر إقامته.
تكون الوفد من الأنبا أنطونيوس، مطران القدس والشرق الأدنى، والأنبا دانيال، أسقف المعادي وسكرتير المجمع المقدس، والأنبا بيمن، أسقف قوص ونقادة ومنسق العلاقات بين الكنيستين القبطية والإثيوبية، والأنبا غبريال، أسقف بني سويف، والأنبا يوليوس، الأسقف العام لكنائس مصر القديمة وأسقفية الخدمات، والمهندس كامل ميشيل، منسق عام الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية في قضية دير السلطان بالقدس.
من جانبه كشف الأنبا غبريال، أسقف بني سويف، أن الاجتماع مع سفير مصر لدى إسرائيل أستغرق حوالي 4 ساعات، تباحث فيها الوفد الكنسي مع السفير خالد عزمي، سُبل حل أزمة دير السلطان بالقدس المملوك للكنيسة القبطية الأرثوذوكسية وتتعنت السلطات الإسرائيلية في تسليم الدير للكنيسة الأرثوذوكسية ومحاباة الرهبان الاحباش، مشيرًا إلى ان أزمة دير السلطان مستمرة منذ عام 1971 ولن تحل في زيارة واحدة للقدس.
مصادر مطلعة داخل الكنيسة الأرثوذوكسية كشفت لـ”القاهرة 24″ تفاصيل ما جرى من مباحثات حول آليات حل أزمة الدير القبطي بالقدس، وأشارت المصادر إلى أن الاجتماع شهد عرض ما تملكه الكنيسة من وثائق ومخطوطات أثرية، تم إستخلاصها من شهادات عدد من المؤرخين العرب والأجانب، بالإضافة إلى بعد الصور والخرائط القديمة.
وبينت المصادر أن الكنيسة لديها أكثر من 100 دليل تاريخي أو من الماضي القريب على إمتلاك الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية لدير السلطان بالقدس، موضحة أن السفير المصري الجديد لدى تل أبيب، خالد عزمي، أطلع على بعض منها خلال اللقاء الذي جمعه بالوفد الكنسي رفيع المستوى.
وأضافت أن الأنبا انطونيوس، مطران القدس والشرق الأدنى، كشف لسفير مصر كافة الأمور التي يتعرض لها الأقباط الأرثوذوكس في القدس، حيث يتم منعهم من الصلاة في دير السلطان، الأمر الذي يضطرهم إلى الصلاة في كنيسة القيامة.
وشدد مطران القدس في حواره مع سفير مصر بإسرائيل، أن سلطة الإحتلال وبلدية القدس تعاملوا بشكل سئ مع مطرانية الأقباط بالقدس في أكثر من مرة، سواء من منعهم دخول الدير والمرور من خلاله إلى كنيسة القيامة أو ما تعرض له الرهبان من اعتداء شرطة الإحتلال عليهم.
وأوضحت المصادر أن السفير خالد عزمي أطمئن على صحة الراهب الذي تعرض للضرب والإعتقال، كما وعد بمخاطبة الجهات الرسمية بشكل فوري لبحث سبل حل تلك الازمة المستمرة منذ عقود، مشيرًا إلى أن دير السلطان أولوية لديه.
هذا وقد قام خالد عزمى، سفير مصر الجديد فى تل أبيب، بزيارة للكنيسة القبطية المصرية فى القدس، فور وصوله وتقديم أوراق إعتماده بتل أبيب، وشدد على أن الكنيسة القبطية على رأس أولوياته في مهمته الجديدة.
وأشارت المصادر إلى أن الوفد الكنسي الذي عاد إلى مصر بعد إنتهاء زيارته الرسمية للقدس، قد ناقش إمكانية تقديم شكاوى رسمية جديدة للحكومة الإسرائيلية، كما ناقشوا إمكانية وقف أي عمل ترميمي داخل كنائس الدير يهدف بدوره إلى طمس الهوية القبطية وإستبدالها بأخرى حبشية.
يُذكر أن البابا تواضروس الثاني قد أستقبل الأول من نوفمبر، السفير خالد عزمي، سفير مصر الجديد بتل أبيب، وذلك بالمقر الباباوي بالكاتدرائية الكبرى بالعباسية.
وأرسل البابا وفدًا كنسيًا رفيع المستوى يوم الخميس الماضي إلى القدس، لمعاونة الأنبا أنطونيوس، مطران القدس، وبحث كيفية إسترداد دير السلطان الذي تعود ملكيته للكنيسة القبطية وتتعنت السلطات الإسرائيلية في تسليمه.