طالبًا متفوقًا واسقفًا راعيًا ومطرانًا عالمًا.. البابا يؤبن الأنبا بيشوي (صور)
قال البابا تواضروس الثاني، خلال قداس ذكرى أربعين الأنبا بيشوي، مطران دمياط وكفر الشيخ ورئيس دير القديسة دميانة بالبراري، أن حياة المطران المُتنيح إنقسمت إلى 4 مراحل.
وبين بابا الكنيسة الأرثوذوكسية أن المرحلة الأولي في حياة الانبا بيشوي، كانت وهو طالبًا متفوقًا حيث درس الهندسة في جامعة الإسكندرية وعين معيدًا وكان متفوقاً في الدراسة، بينما المرحلة الثانية حينما أصبح راهبًا ناسكًا في دير السريان الذي تفتحر به الكنيسة، موضحًا أن المطران المتنيح دخل الدير في عمر قصير وصار راهبًا يتعلم النسك والحياة الرهبانية وكان في هذا الدير انسانًا متميزًا ينهل في حياته المسيحية ويتقدم يومًا عن يوم، على حد وصفه.
وأضاف البابا أن المرحلة الثالثة من حياة الأنبا بيشوي كان فيها اسقفًا راعيًا، فبعد أن قضي فترة في الدير، أختاره البابا شنوده ليكون اسقفًا وخدم في مناطق كثيرة خارج مصر وساهم في تأسيس كنائس وايبارشيات وكان مساعداً للبابا شنوده وخدم في اوربا وامريكا واستراليا وكان وساهم في تأسيس الكنيسة الجديدة في اريتريا وكان عاملاً في المجالس العالمية باسم مجلس الكنائس العالمي وفي مجلس كنائس الشرق الاوسط، ومن أخر اعماله فكرة تأسيس مجلس كنائس مصر.
بينما بدأت المرحلة الرابعة في حياة مطران دمياط وكفر الشيخ، في عام 1990 عندما ترقي للمطرانية ومنذ ذلك الوقت اجتهد وصار عضوًا في كل لجان الحوار اللاهوتي التي تتم مع الكنائس الأخري، وكان سكرتيرًا للمجمع المقدس علي مدار 27 سنة وكان استاذاً في علم اللاهوت بمعهد الدراسات وفي نهاية أيام حياته كان مسافراً لأرمنيا ممثلًا عن الكنيسة الأرثوذوكسية، على حد قول البابا تواضروس.
وتابع البابا: “نحن نودعه بفرح لقد أكمل حياته بسلام وكان انسان كريمًا محبًا للفقراء، نودعه بفرح لقد أكمل حياته بسلام بعد أن خدم في الإيبارشية 46 عام، فعندما ننظر إلي المنتقلين ننظر لأعمالهم الايجابية التي أرسله الله من أجلها وبلا شك أنه عمل وخدم بصورة أكثر من رائعة وكان أمينًا وذو معرفة وترك اثرًا طيبًا وعاش يمجد الله. نحن نجتمع لكي نتذكر انسانًا خدم الرب بأمانة، نودعه علي رجاء القيامة ونشكر الله علي وجود نماذج قدوة في حياتنا ونشكر الله أنه اعطانا رعاه اتقياء يخدمون بكل أمانة، ونعزي اسرته ويعزينا المسيح جميعًا”.