الجمعة 20 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

لماذا مزّق عامر منيب تذكرة سفره إلى أستراليا بعد مقابلته مع حلمي بكر؟

القاهرة 24
فن
الأربعاء 02/سبتمبر/2020 - 01:46 م

رغم مرور 9 سنوات على رحيله، إلا أنه مازال خالدًا في ذكرى جمهوره بخفة ظله وصوته العذب الذي لن يتكرر، إنه المطرب والممثل عامر منيب، الذي تحل اليوم ذكرى ميلاده الـ57 عامًا، حيث ولد في مثل هذا اليوم عام 1963.

عامر منيب ينتمي لعائلة فنية حيث إن جدته هي الفنانة الراحلة ماري منيب، انتقل عامر منيب إلى منزل جدته بشبرا مع شقيقه الأكبر جمال وشقيقتيه الصغريين أميرة وأمينة، اعتاد عامر الذهاب مع جدته إلى مسرح نجيب الريحاني لمشاهدة أعمالها وأعمال زملائها من الفنانين، وكان مولعاً بالمسرح والتمثيل رغم عشقه الشديد للغناء.

توفيت جدته عندما كان في السادسة من عمره، وذلك عام 1969 فنعاه زملائها في مجال الفن وعاد إلى حضن والده، كان من الطلبة المتفوقين دراسيًا في صفه، تخرج في كلية التجارة بجامعة عين شمس عام 1985 بعد حصوله على البكالوريوس بتقدير جيد جداً وأصبح معيدًا بجامعته، وكان يقضي أوقات الفراغ بالغناء لمشاهير الطرب مثل الراحل عبد الحليم حافظ.

قرر منيب السفر إلى أستراليا عام 1987 للحصول على الدكتوراه والعمل بإحدى الجامعات هناك، وذلك في شهر رمضان الكريم، وأثناء تناوله السحور مع أصدقائه بأحد الفنادق ليودعهم قبل السفر، تصادف وجود كبار الفنانين في هذه السهرة وفي نفس الفندق وهم: محمود ياسين وزوجته شهيرة ونور الشريف وزوحته الأولى بوسي بالإضافة إلى الفنان فاروق الفيشاوي والموسيقار حلمي بكر.

وبعدها ألح عليه زملاؤه للغناء، فقام عامر بأداء أغنية (الفن) لموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب وفوجئ جميع الحضور بصوت عامر وأظهروا إعجابهم الشديد جداً به وفي مقدمتهم الفنانين المذكورين وقاموا بدعوته للجلوس معهم وكانت مفاجأة كبيرة بالنسبة لهم جميعا حينما اكتشفوا أنه حفيد الفنانة الكبيرة ماري منيب.

 

وبدأ الموسيقار حلمي بكر على حدة وشجعه بشدة وطالبه بضرورة البقاء في مصر وعدم السفر لكون هناك مستقبل كبير ينتظره بشرط أن يثقل موهبته بالدراسة، وبالفعل قام عامر عقب عودته للمنزل بتمزيق تذكرة السفر، وفي اليوم التالي خضع بشكل كامل لدروس الأستاذ عاطف عبد الحميد، وتعلم عامر على يديه المقامات الموسيقية وحصص سولفيج الصوت وقام بإحضار أستاذ آخر متخصص تعلم على يدية أصول وقواعد العزف على آلة العود. ثم قرر عامر تعلم فنون العزف على آلة البيانو، وبعد اجتيازه هذه الدروس قام بتكوين فرقة موسيقية صغيرة انتقل بالغناء بها في الفنادق الكبرى، ولم يكن له أغاني خاصة به بل كان يقدم أشهر وأجمل أغاني عبد الحليم حافظ وحقق بها شهرة جيدة.

ثم قرر أن يكون له لون غنائي خاص به وإصدار ألبوم غنائي يحمل صوته بأغاني مستقلة له. وبالفعل بدأ عامر تجهيز ألبومه الأول على نفقته الخاصة ولكونه لم يكن يملك من المال ما يعينه على تنفيذ وإنتاج الألبوم فقد قام ببيع سيارته الخاصة بل واستدان من أصدقاءه لكي يتمكن من دفع أجر فرقته الموسيقية وحجز الاستوديو.

رغم ضيق ذات اليد، أصر على أن يتعاون مع مجموعة من كبار الشعراء والملحنين رغم أجورهم المرتفعة مثل مدحت العدل وصلاح الشرنوبي ورياض الهمشري وآخرين واستدان مرةً أخرى من أجل طبع الألبوم وتوزيعه، وبالفعل أصدر الالبوم بعنوان لمحي عام 1990.

ورغم الدعاية المحدودة التي صاحبته إلا أن الألبوم حقق نجاحاً نسبيًا دفعه للاستمرار على الساحة; حيث كتب بالألبوم شهادة ميلاده الفنية، فبدأت عروض شركات الإنتاج تتوالى عليه بعد أن أصبح له قاعدة جماهيرية نسبية من جمهور الشباب، فتوالت ألبوماته الناجحة بعد هذا حيث قام منذ هذا التوقيت بإصدار نحو عشرة ألبومات كان أنجحها البومي أيام وليالي وفاكر، حيث تراوحت نسب توزيعهما ما بين 300 و400 ألف نسخة.

ابنة عامر منيب تحيي ذكرى ميلاد والدها: “تركتنا مبكرًا” (صورة)

 

تابع مواقعنا