فتاة تناشد السيسي رعاية مصابي الحروق وتخصيص وظائف حكومية ومعاشات لهم
طالبت هند البنا، البالغ عمرها 36 عامًا، بضرورة تخصيص نسبة مئوية لتوظيف مصابي الحروق بالوظائف الحكومية على غرار ذوي الإحتياجات الخاصة.
وقالت الفتاة السكندرية، إن مصابي الحروق في مصر يتعرضون للعديد من الإنتهاكات والرفض في المجتمع ويحصلون على وظيفة بصعوبة بالغة، إذ يراهم المجتمع مشوهين وينالون نظرات الإستهجان في الشوارع وأثناء تقديمهم للحصول على عمل.
وبينت هند في حديثها لـ “القاهرة 24″، أنه حاصلة على بكالريوس خدمة اجتماعية، ولكنها تعرضت منذ 15 عامًا إلى الأصابة بحروق كثيرة في اليدين وأجزاء متفرقة من الجسد، بسبب حريق نشب في منزلهم، مما أدى إلى خضوعها لحوالي 7 عمليات جراحية ما بين ترقيع وتجميل، لمحاولة إعادة شكل الجلد كما كان.
وأضافت هند أنها عقب تعرضها للإصابة وهي في عمر الـ 17، وهي تعاني من نظرات الكثيرين لها، مشيرة إلى أنها زاولت العديد من المهن سواء داخل مصر أو خارجها عقب تخرجها من الجامعة، فعملت في مدرسة وحضانة وفي بعض الشركات داخل البلاد وخارجها، وكانت تضطر أن ترتدي قفاز يد “جوانتي” طيلة الوقت لتُخفي أثار الحروق للحفاظ على وظيفتها.
وأوضحت أنه في الآونة الأخيرة باتت تواجه صعوبة بالغة في الحصول على وظيفة، إذ تعرضت لموقفين في أسبوع واحد، الأول كان في “بيوتي سينتر” حيث ذهبت للعمل وبالفعل أدت 4 أيام كتدريب، ولكنها فوجئت بمديرة المكان تخبرها أن الزبائن تشتكي منها ولن تستطيع الإستمرار في العمل بالمكان، مشيرة إلى أنه لم تتعامل سوى مع 4 زبائن فقط وان السبب الحقيقي لهذا الأمر أن الحرق بيها كان عائق، حيث قال لها أحد البنات في المكان: “هتشتغلي أزاي بأيدك دي وانتي المفروض تتعاملي مع الناس بيها”.
وألمحت هند أنها منذ فترة قريبة حصلت على كورس من الأكاديمية البحرية بالإسكندرية وقدمت للعمل بأحد شركات السياحة، إلا أن المسؤولين أخبروني أنه من الصعب الحصول على الوظائف المتاحة بسبب مظهر الحرق في اليد كونها ستتعامل مع سياح سواء أجانب أو محليين وقد لا يروق لهم المنظر.
على الصعيد الحياة الشخصية، تقول هند أن مصابي الحروق يتعاملون كبشر درجة ثانية، إذ تم خطبتها حوالي 3 مرات وفي كل مرة تقرر إنهاء العلاقة بسبب ما تسمعه عن كونها غير كاملة وبها عيب وهو الحروق وكما قيل له:”كفاية انك محروق وهتاخدي واحد سليم وتمام”.
وبينت هند أنها قررت إطلاق مبادرة تدافع عن مصابي الحروق وتجمعهم بهدف البحث عن حقهم، مناشدة رئيس الجمهورية بضرورة النظر إلى مصابي الحروق الذين يعانون كثيرًا في المجتمع، وضرورة مساواتهم بذوي الإحتياجات الخاصة وتخصيص نسبة 5% من الوظائف الحكومية لهم أو تخصيص معاش شهري، كتعويض عما يعانون منه سواء من نظرة الناس لهم أو الصعوبة البالغة في الحصول على وظيفة.