نائب رئيس البورصة في حوار لـ”القاهرة 24″: بورصة السلع ستفيد سوق المال مستقبلاً وليس الآن
قال أحمد الشيخ، نائب رئيس البورصة المصرية، إن آليات التداول في بورصة السلع، ستكون معبرة بشكل حقيقي عن الأسعار والكميات المتداولة في السوق للسلع المتداول عليها.
وحاور “القاهرة 24” نائب رئيس البورصة لتوضيح مدى أهمية بورصة السلع في ضبط الأسواق، والدور الفني الداعم الذي تلعبة بورصة الأوراق المالية في إنشاء وتأسيس نظام التداول في بورصة السلع وهذا نص الحوار:
ما دور البورصة المصرية في بورصة السلع؟
يتم تنسيق العمل في بورصة السلع المصرية من خلال فريق عمل متكامل يضم البورصة المصرية ووزارة التموين وجهاز تنمية التجارة الداخلية والذي يتولى تطوير وتفعيل كافة الاجراءات المرتبطة بعملية إنشاء وتشغيل بورصة السلع المصرية، بداية من الهيكل التنظيمي والتشغيلي للبورصة مرورا بوضع آليات تأهيل المخازن التي ستستخدم كمخازن مؤهلة للتعامل في البورصة وصولا إلى وضع معايير ومواصفات قياسية محددة للسلع المؤهلة للتخزين ومن ثم للتداول وكذا بيانات عن الكميات المعروضة والمطلوبة وموسمية التداول وأسعار التداول الحاضر للسلع،ودورنا الحالي هو تقديم دعم فني للتعريف بآليات التداول، فالبورصة هي الجهة الوحيدة التي تمتلك خبرة في عملية التداول، مهمتنا كشريك في شركة البورصة السلعية هي إدارة منظومة التداول، وإنشاء قناة اتصال إلكترونية بين البائع والمشتري، على السلع المدرجة في هذه البورصة، وفقا لمحددات معنية معلنة تتعلق بجودة المنتج وآلية تسعيره.
هل بورصة السلع مفيدة لبورصة الأوراق المالية؟
بورصة السلع ستكون مفيدة لسوق المال في مرحلة متقدمة من تطبيق البورصة السلعية، حينما يتم إبرام عقود مستقبلية على السلعة وهذه العقود تصبح مشتقات يتم تداولها في سوق المال، لكن حاليا نحن نتحدث عن بورصة سلع حاضرة، ليس لها علاقة بسوق تداول الأوراق المالية.
كيف تتم عملية التداول في البورصة السلعية؟
يتم أولا تحديد المواصفات الواجب توافرها في السلع المطروحة للبيع في البورصة (درجة نقواة السكر أو الأرز، ورتبته، ومن يمتلك هذه البضائع، يودعها في مخزن معتمد لد البورصة ولدى جهة التقييم، ويقدم إيصالا رسميا بهذا الإيداع والكمية التي تم إيداعها، والمواصفات بدقة شديدة وموعد التسليم، ويتم عرض هذا المنتج للمشتري عن طريق نظام التداول الإلكتروني للبورصة السلعية، وهذه العملية تتم من خلال نظام إلكتروني، يربط بين المخازن للتأكد من مصداقية الإيصال وبين البنوك للتأكد من جدية المشتري بإيداع خطاب الضمان لدى البنك، وفقا لشروط التحصيل التي يضعها المتعاملون.
كيف يتم التوصل لاتفاق بين البائع والمشتري؟
تتم عملية التداول في البورصة من خلال تقدم عروض بيع يقابلها عروض شراء، ووفقا لنظام إلكتروني يتم التوصل لاتفاق بين أفضل عرض بيع وأفضل عرض شراء ويكون أفضل اتفاق بين أعلى سعر طلب وأقل سعر بيع، وهكذا تكون تم تنفيذ العملية “أولوية قبول آلي” مثل النظام المعمول به في تداول الاوراق المالية.
كيف تختلف هذه الفكرة عن المزاد العلني لتجارة السلع والمطبق حاليا في القطن؟
الفكرة هنا تختلف كلية عن المزاد العلني، في بورصة السلع نحن في عملية مزايدة مستمرة، أفضل طلب مع أفضل عرض تنفذ عملية، ما يتيح للراغب في طرح عرض شراء أعلى من الموجود بأن يقدم هذا العرض إلكترونيا، وفقا لوحدة المزايدة المتفق عليها.
كيف يتم تحديد سعر الفتح والإغلاق للسلع؟
تحديد آليات تسعير السلع التي سيتم طرحها في البورصة السلعية هو حديث سابق لآوانه ومبكر جدا، لكن بالطبع سيكون هناك آليات تسعير للسلع، ويبدأ بسعر فتح، ثم يتم تحديد السعر بعد ذلك وفقا لحالة التداول على السلعة، والظروف المحيطة بها، مع الاسترشاد بالأسعار العالمية والأسعار المحلية للسلعة، وهو إجراء سهل التوصل لآلية له.
كيف يستفيد المواطن من البورصة السلعية؟
بضفة عامة، المنافسة والمزايدة العلنية والشفافية والإفصاح في مصلحة جميع الأطراف،كما أن تنفيذ هذه العملية من خلال نظام آلي علني وفقا لمعايير يتم تطبيقها على أنظمة التداول، دون تدخل أي شخص.
هل تتأثر البورصة السلعية بموسمية المحصول؟
في كل المنتجات هناك موسم للتداول، ففي بورصة الأوراق المالية هناك موسم للأسهم التي توزع كوبونات، أو توزيع أسهم مجانية، وهذه أحداث ترفع الطلب على أسهم الشركة، وهذا بالطبع سيكون في بورصة السلع، هذا سيظهر في حجم المعروض وحجم الطلب، لكن كل ذلك يتم بشفافية وإعلان، ما يجعل آلية التسعير عادلة.
