صديق العيسوي يكتب: حكاية برج سيادة النايب
لم يُرضِ طموحات وآمال أبناء دائرته ولم يستطع أن يستكمل مسيرة إنجازات شقيقه المحبوب ، ولم يسر يوما على نهجه، بل خالف العهد والميثاق، وترك الدائرة تغوص فى المشكلات وركز في مصالحه الشخصية، وتصفية الحسابات.
النائب المنوط به التشريع والحفاظ على القانون هو نفسه الذى سمح لنفسه بمخالفة القانون، حيث أقام برجا سكنيا وتجاريا تتعدى تكلفته الملايين باسم السيدة الفاضلة زوجته، ورغم أن البرج يحتوى العديد من المخالفات الهندسية التى كشف عنها تقرير رسمي لهيئة الطرق والكباري، بالتعدي على حرم الطريق بالإضافة إلى مخالفات أخرى عديدة، حيث تضمنت التراخيص مخالفات فنية تحول دون الموافقة على تنفيذ أى أنشطة تجارية أو توصيل مرافق إلا بعد توفيق الأوضاع قانونيا مع الجهاز التنفيذى للمحافظة، فإن النائب ضرب عرض الحائط بكل اللوائح والقوانين مستمرًا فى ارتكاب العديد من المخالفات مستغلا حصانته ونفوذه، والذى حصل عن طريقه على موافقة أحد البنوك على شراء دورين بالبرج بملايين الجنيهات مخرجا لسانه لكافة الأجهزة التنفيذية.
مكاسب مادية كبيرة حققها نائب الدائرة كي يؤمن مستقبله ومستقبل أسرته، على عكس ما كان يفعل شقيقه الذى ضحى بكل ما يملك حتى معاشه الشهري من أجل خدمة أبناء دائرته، وتفرغ النائب تفرغا كاملا لإحداث الفتن والضغائن بين العائلات لتحقيق مكاسب سياسية، فكان دائم الشجار مع كل من يلمع سياسيا أو يذيع صيته بين أبناء الدائرة حتى ولو كان شابا صغيرا، خشية ترشحهم ضده في البرلمان.
تعمد النائب السابق وضع العراقيل أمام كل المشروعات التى تخدم أبناء دائرته،حتى ولو من خلف ستار .. على سبيل المثال لا الحصر ” موضوع المزلقان ووقوفه ضد رغبة أغلبية أبناء الدائرة وإصراره على نقله لمكان آخر رغم رفض الجميع،ووقوفه ضد شباب النادي وتزكيته طلب بغلق أحد الشوارع لعدم إقامة ملاعب للنادي،ومحاربة أى إنجاز أو مشروع يتم تنفيذه إلا من خلاله وكأنه احتكر كل شيء ….. الخ “.
إحباط آمال وطموحات الشباب بالدائرة، أصبح شغل النائب الشاغل، حيث منع الشباب من ممارسة العمل السياسي وقتل طموحاتهم حتى عزف الجميع عن المشاركة في أي نشاط داخل الدائرة، بعد احتكاره لمجلس إدارة مركز الشباب ورفض قبولهم في عضوية المركز وكذلك مجلس الإدارة.
النائب السابق الذى يوزع ابتسامته الصفراء على الجميع لم يكن يوما حريصا على مصلحة دائرته لكنه حرص كل الحرص على تحقيق مكاسب مادية لتأمين نفسه، وأصبح من أصحاب الملايين وما زال يدعي الفقر بركوب سيارة موديل 83، لدرجة أنه يبخل على نفسه بتشغيل تكييف السيارة بحجة أن هواء التكييف “بيوجع ظهره”، وامتلأت البنوك بملايين النائب، وكما امتلأت البنوك بالملايين امتلأت أيضا نفسيته بالضغائن والحقد على الآخرين، فالوجه الذى يدعي الملائكية والطيبة هو نفس الوجه الذى يتعمد الضرب تحت الحزام والطعن من خلف ستار ويظهر في المؤتمرات أنه الحمل الوديع المجني عليه.
رسالتي الأخيرة إلى أبناء الدائرة، هذا الرجل يختلف اختلافا كليا وجوهريا عن شقيقه المحبوب.. فتحروا الدقة فلم يعد المقعد حكرًا على أحد وأحسنوا الاختيار.