والد المتوفاة بمستشفى المنيا للولادة: “رموا بنتي في أوضة غير مجهزة”.. وعمها: الأطباء أخفوا التقارير عنا
قال أحمد ناجح أنور، والد “إيمان” والتي توفيت هي وجنينها داخل إحدى غرف مستشفى المنيا الجامعي للنساء والتوليد “مستشفى سوزان”، إن ابنته دخلت إلى تلك المستشفى يوم الجمعة الماضية، بعد أن تم تحويلها من إحدى المستشفيات الخاصة بمركز سمالوط، إذ كانت تعاني من ارتفاع في درجات الحرارة وآلام بالصدر، ولم تكشف الأشعة أو التحاليل إصابتها بفيروس كورونا من عدمه، وتقرر تحويلها للمستشفى الجامعي للنساء تحسباً لتدهور الحالة، إلا أنها عقب دخولها للمستشفى بدأت حالتها في الاستقرار النسبي، بينما كانت زيارات الأطباء قليلة للغاية، ويتم إعطاءها “خافض للحرارة فقط”، رغم شعورها بالتعب وآلام الصدر كما هي.
أضاف الأب في تصريحات خاصة لـ”القاهرة 24″، أن الغرفة التي كانت فيها ابنته غير مجهزة تماماً – بحسب قوله -، ولا يوجد بها جهاز تنفس، ولا تصلح للمرضى، ورغم سوء حالتها، حاولنا عمل الأشعة لها بالمستشفى للإطمئنان عليها والتأكد من إصابتها بكورونا من عدمه، إلا أن الأطباء قالوا لا يوجد هنا أشعة، فنقلناها لمكان خاص بسيارة إسعاف مجهزة، وقدمنا لهم التقارير ولم يفصحوا أيضاً عن إصابتها بالفيروس، وجاء التشخيص “التهابات على الصدر”، وطوال اليومين التاليين ولم يتم التعامل مع ابنتي في غرفتها إلا مرة أو مرتين على الأقصى، حتى فارقت الحياة.
فيما قال حسان ناجح، عم المتوفية، إنه حاول وأقارب المتوفية الحصول على نسخة من تقارير المستشفى وخطوات علاجها على مدار الثلاثة الأيام ولم يتم السماح لهم بذلك، مضيفاً: “لأنهم لم يوقعوا الكشوفات اللازمة عليها، حتى وفاتها، فهم لم يجدوا ما يقدموه وولم يعطوننا ورقة واحدة حتى الآن”.
وأكد عم المتوفية الذي لازم الحالة طوال فترتها بسبب إنهيار زوجها ووالدها وإصابتهم بالإجهاد بسبب الفترة السابقة قبل دخولها تلك المستشفى، أن نجلة شقيقه المتوفية كانت تحدثه بالهاتف في اليوم الأخير لها قبل وفاتها، وتستنجده بدخول الأطباء لها، أو أحدأً من طاقم التمريض، بسبب صعوبة تنفسها واشتداد الآلم بها، إلا أنه لم يهتم أحداً بها، وفي آخر 3 ساعات لها قبل الوفاة أصيبت بحالة تشبه ” الجلطة أو الشلل النصفي ” وتم توثيقها بالفيديو الذي يسبق فيديو الوفاة بلحظات ، وأيضاً لم يتم تشخيص ذلك أو نقلها لغرفة مجهزة، وظلت على تلك الحالة حتى لفظ أنفاسها الأخيرة.
واستنكر عم المتوفية البيان الذي أصدرته جامعة المنيا مساء أمس، والذي تضمن اتهامهم بالإعتداء على الطاقم الطبي، مؤكداً أن هناك كاميرات مراقبة بالمستشفى ستكشفت حدوث الواقعة من عدمه.
يذكر أن نيابة المنيا قد فتحت اليوم الثلاثاء، تحقيقاً مع أسرة المتوفية للاستماع لأقوالهم حول ملابسات الوفاة داخ المستشفى، وجار الاستماع لشهادات الأم، والأب وزوج وعم المتوفية.