فتاة تتعرض للتنمر من طبيب بسبب وحمة: “مين اللي مديكي بالبوكس في وشك؟!”
“اللوحة لما تبقى فاضية الناس بتحط عليها ألوان عشان توضح وتجملها وأنا راضية عن شكلي”، بتلك الكلمات بدأت سلمى أبو المكارم، سرد ما تعرضت له من تنمر ومضايقات من استشاري العيون، بمستشفى رابعة العدوية، جراء وجود “وحمة” بوجهها.
مساء الأحد الماضي، توجهت سلمى، إلى مستشفى رابعة العدوية، في مشوار اعتادته على مدار سنوات ماضية برفقة والدتها، لفحص نظرها، وبدأت في سرد حالتها للطبيب، لكنها فوجئت به يقطع حديثها قائلًا بنبرة سخرية: “إنتِ قافلة عينك ليه، إنتي مش عايزة تشوفينا؟” ويبدأ في الضحك برفقة الممرض الموجود بغرفة الكشف.
“عيادة تجميل أسنان” تتطوع لعلاج الطالب صاحب واقعة التنمر بكلية التربية: “هترجع تغيظهم وتحدفهم بالطوب” (صورة)
وتتابع سلمى لـ”القاهرة 24″: “قولتله لا أنا عيني ضيقة، ضحك باستهزاء للمرة الثانية.. وقالي ومين بقى اللي مديكي بالبوكس في وشك؟!”، وبنبرة غاضبة تضيف: “قولتله أنا مولودة كدا ومفيش حد اداني بالبوكس في وشي، وهي مابتتقالش كدا أصلًا ومشيت”.
تقول التي تزحف نحو الـ 19 عامًا، أنها على مدار سنوات طويلة اعتادت على سؤالها عن الوحمة النادرة التي خلقت بها، ولكن تلك المرة جاءت من طبيب استشاري، مردفة: “المرة دي التنمر من استشاري عيون والمفروض إنه فاهم أو يسأل باحترام، وماعنديش مشكلة يسألني”. مردفة: “متعودة على سؤال الناس، ومقتنعة إن ربنا خلقني بيها عشان أبقى مميزة وسط ناس كتير، ممكن أشيلها لكن أنا متصالحة مع شكلي ومع نفسي ولكن سخافات الناس مابتخلصش”.
برلماني يطالب بالتحقيق في واقعة التنمر بطالب أثناء اختبارات “تربية رياضية” بكفر الشيخ